نقاب وحجاب حلا شيحة ومعركة بين فسطاط الكفر والايمان
مقالات مختارة | خالد منتصر
الخميس ٩ اغسطس ٢٠١٨
السلفيين قالبينها مناحة ولطم ومندبة ، وحولوا نقاب وحجاب حلا شيحة لمعركة بين فسطاطين ، فسطاط الكفر وفسطاط الايمان، لدرجة ان شيخ طالع يبكي في فيديو لايف واصفاً ماحدث بأنه فتنة وانتكاسة وأنه تحدث الي زوج حلا في كندا دولي فوجده يبكي هو الآخر فطالبه بالثبات علي دينه !!!
، الحكاية ببساطة ياسادة هي ان البنات المصريات بدأوا يفوقوا ويعرفوا ان الدين لايمكن اختزاله في قطعة قماش ، وان أمهاتهم وجداتهم اللي كانوا عايشين في الخمسينات والستينات وبيمشوا في الشارع بكل احترام ماكانوش عاهرات ولا كافرات ، وان الملابس والزي سلوك متغير وثقافة تخضع للزمان والمكان ، وأن الحجاب المذكور في القرآن لاعلاقة له بغطاء الشعر علي الاطلاق ، وأن ماحدث من تحجيب وتنقيب للفتيات منذ بداية الثمانينات في الجامعة علي يد الجماعة الاسلامية كان خطة اخوانية لرفع رايتهم في الشارع المصري ولاستعراض قوتهم وتمرير كل باكيدج الأفكار القامعة للمرأة من خلال تلك الراية ، البنات المصريات أفقن من الغيبوبة وبدأن يسألن اذا كانت العفة والحشمة هي سبب الحجاب وليس التمييز الطبقي فلماذا الاماء والجواري والسبايا كن مكشوفات الأثداء ويتم تفعيص أجسادهن لمعاينة البضاعة عند شرائهن من الأسواق !!،
أليس منع ذلك كان هو قمة العفة وأولي من قطعة قماش تغطي خصلات شعر !؟ ، المصريات بدأن في طرح الأسئلة الجسورة عن ماهية الأخلاق وكيف أنه مع انتشار النقاب والحجاب زاد التحرش وحصلنا علي المركز الأول فيه و في متابعة البورنو أيضاً ووصلنا الي قاع السفالة الأخلاقية، وتأكدوا أن الأخلاق شئ مختلف ولاعلاقة له بقماش أو شعر أو حتي دين، والا فلماذا اليابان التي لاتعرف ديناً ابراهيمياً وبالطبع لاتحفظ آيات الحجاب أكثر أخلاقاً وأدباً وعملاً وتقدماً من كل الشعوب الاسلامية مجتمعة !!، السلفيون معذورون ولكن تسونامي المعرفة وتعرية كل المسكوت عنه سيضعهم في مآزق كثيرة قادمة ، فمن يعيش في كهف ألف سنة لايستطيع تحمل ضوء الشمس.
نقلا عن الفيس بوك