كيف تحولت حلا شيحة من الفن إلى التشدد.. وما قصة الأحلام التي رآتها
نعيم يوسف
الخميس ٩ اغسطس ٢٠١٨
حلا ابتعدت عن الوسط.. وتزوجت رجلا سلفيا لم يكن مسلما
كتب - نعيم يوسف
أثارت عودة الفنانة حلا شيحة إلى التمثيل مرة أخرى، وخلع النقاب والحجاب، العديد من الأسئلة حول تحولها من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ثم العكس مرة واحدة، ورغم أنها لم تعلن الكثير من التفاصيل عن عودتها للتمثيل، إلا أنها كشفت باستفاضة عن كيفية تحولها من الفن إلى التشدد.
الفن .. و"الذنوب"
وقالت "شيحة"، في تصريحات سابقة لقناة الناس (السلفية في ذلك الوقت): "كنت مشهورة وناجحة، ولكن كانت فيه حاجة ناقصة، لحد ما سبحان الله صحيت في يوم قولت أكيد ربنا مخلقنيش علشان أعيش الحياة دي، وفي الليلة دي شوفت رؤية، أني كنت في يوم القيامة، ونزل ملك، ينادي على كل الناس بأسمائهم، وكنت في أخر الصف، وكنت فاكرة أني طيبة ومبعملش حاجة غلط، ولغاية ما جاء عندي وقالي انتي كنتي فنانة ومشهورة وجرني على بحر، وساعتها ابتديت أحس بالذنوب بتاعتي، وأصحى أني عاملة ذنوب كتيرة جدا، وصحيت".
أحلام وقلق وخوف
وتابعت: "صحيت قعدت 3 أيام بدون نوم، وكانت قلقة وخائفة، وحتى هذا الوقت لم تربط بين هذا وبين الله، وفي اليوم الثالث رأت رؤية أخرى، أنها تقرأ في المصحف سورة "يس"، واستيقظت من هذا الحلم وحياتها تغيرت 180 درجة، ولم تكن تصلي، وفي هذا الوقت صلت أول صلاة لها، وفي أخر سجدة ظلت نصف ساعة تبكي، وشعرت أنها تقول كلامًا لأول مرة في حياتها، واستيقظت في اليوم التالي وكأنها إنسانة جديدة، وعلمت أن هذه هي الحياة الطيبة التي يريدها لها الله"
التحول
وأضافت: "روحي كانت كأنها عطشانة وعايزة ربنا"، وختمت القرآن بأكمله، وبعدها ارتدت الحجاب، ثم خلعته، وقد خلعته لأنها لم يكن لديها "صحبة طيبة"، تأخذ بيدها إلى طريق الله، لافتة إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة في طريقها لله، من الأهل وأعز أصدقائها، فضعفت وخلعت الحجاب، وعادت للتمثيل لافتة إلى أن "الشيطان لعب دوراً كبيرًا"، موضحة أن هذه الفترة كانت لمدة 3 سنوات، ولكنها كانت ملتزمة بالصلاة، وعادت للحجاب مرة أخرى.
أحلام الزواج
ولفتت إلى أنها عندما بعدت، أغلقت الباب خلفها تماما، وأول ما فكرت فيه هو زواج زوج صالح يعينها على طاعة الله، وكانت هناك الكثير من المغريات ولكن الله أعانها على المواجهة والثبات، لافتة إلى أنها كانت تريد إقناع أهلها بما هي فيه.
حجاب.. ثم نقاب
وأشارت إلى أنها تحجبت لمدة عام، وبعدها ذهبت إلى عمرة مع والدها، و دعت الله أن يهديها للنقاب إذا كان يريده لها، موضحة أنها سألت الله: "لو النقاب ده يرضيك.. حببه ليا وخليني من أهله.. وغصب عني حبيته.. شايفة إنه هو ده.. هو ده العزة يعني أنا بحس بعزة جدا وأنا لابسة نقابي، وبحس إنه أنا ملكة".
وأوضحت أنها أثناء العمرة جربت النقاب، وعند عودتها كان صعبا عليها أن تعلن ذلك لأهلها، ولكنها لم تستطع أن "تغضب ربنا"، وبعد النقاب بفترة صغيرة، كانت في طريقها إلى المنزل، وتعرضت لحادث بالسيارة، ولكنها خرجت سليمة وكانت "حاسة إن حد ماسكها" في السيارة، ووصفت ذلك بأنه "تطهير" لها من "الذنوب" التي ارتكبتها.
رسالة للفتيات
و دعت "شيحة" البنات إلى ارتداء الحجاب، وألا يخفن منه أو عدم الزواج لأنه رزق، واصفة زوجها بأنه "منحة" من عند الله، بعد "المحنة" التي تعرضت لها، وكان الأمر سريعا في إتمام الزواج، موضحة أنها قبل الزواج "كانت تتمنى جدا أن يكون زوجها" ولكنه لم يكن مسلما في هذا الوقت، وحتى بعد سفرها كانت تفكر فيه باستمرار، وبعد أن أسلم، كان نفسها أن تتحدث معه، ولكن لم تستطع الوصول إليه، وبعدها رأته في رؤية، وعندما عادت تحدثت مع والدته وكانت تتمنى أن تتزوج به.