زهور أسامة
حذر وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس من جماعة الإخوان قائلا "الإخوان المسلمون وإن لم يشهروا السلاح جهارا لكنهم ومن خلال تقسيمهم الناس حسب فهمهم الخاطيء للنصوص الدينية وتطبيقها كما تهوى أنفسهم المريضة يمثلون نوعا خطيرا من الإرهاب وهو الإرهاب الثقافي الذي يعد أشد فتكا وشراسة من الإرهاب الذي يدعو إلى حمل السلاح مباشرة وقد ثبت بما لا يدع شكا أن جماعة الإخوان بدعم من قطر ورجب طيب أردغان تمكنت من تعاطي هذا الإرهاب الممنهج لتقوم بغزو مجتمعنا خاصة دولة الإمارات العربية ومصر والمملكة العربية السعودية وتسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لنشر التطرف في هذه الدول".
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد "لكننا في هذه الفترة لم نقعد مكتوفي الأيدي بل عملنا على كبح جموح وتضعيف هذا المثلث الإرهابي والذي يعد حاضنة للفكر الإرهابي وهامته وذلك بالتعاون مع الأشقاء السعوديين والمصريين وبعد أن نجحنا نجاحا كبيرا في تقليم أظافرهم والحد بشكل كبير من نفوذهم وكشف دجلهم وحقيقتهم للناس فلن نسمح لهذه الجبهة المكونة من الفكري الإخواني والمال القطري وقدرة أردغان أن تستولي على العالم الإسلامي بل إن نهايتهم باتت قاب قوسين أو أدنى".
وأكد سموه "أن تحركات الإخوان السرية المدعومة من قبل قطر والرئيس التركي رجب طيب أردغان الذي يهدف من خلالها إلى زعامة المسلمين السنة بعد ما أحكم قبضته على الحكم في تركيا لن ينفعم كثيرا لأننا وبالتعاون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ومساندة أمريكا اتخذنا خطوات حازمة للقضاء على هذا الأمر ولإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مؤكدين على أن تكون هذه الخطوات والإجراءات تنسجم مع القانون الدولي".
وأضاف سمو الشيخ عبد الله "لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول ولكن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم كالإخوان بدعم خارجي يسمح لنفسه بالاعتقاد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة وترى نفسها أنها كيانات شمولية فتعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة أي دولة متى ما شاءت".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قبل عدة أيام أعلنا رسميا دعمه لتشكيل تحالف عسكري يضم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تحت مسمى "الناتو العربي".