الأقباط متحدون - إتضعت فخلصنى
  • ١٤:٣٣
  • الثلاثاء , ١٤ اغسطس ٢٠١٨
English version

إتضعت فخلصنى

سامية عياد

مع الكرازة

٢٩: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٤ اغسطس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
14/8/2018
عرض/ سامية عياد 
"إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون أخر الكل وخادما للكل" هكذا أوصى الرب يسوع تلاميذه بفضيلة الاتضاع والبعد عن التكبر .. 
 
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "آخر الكل" أكد لنا أن الاتضاع من الفضائل الهامة لحياتنا وأبديتنا ، والاتضاع قال عنه الأنبا موسى الأسود "تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها ، والكبرياء هو أساس الشرور كلها" وهو عمل كبير إلهى وطريقة متعبة للجسد وأن تجعل نفسك أقل الناس بألا تنظر الى خطايا غيرك بل تنظر الى خطاياك وعليك أن تسأل الرب دائما أن يرحمك ، من يسلك طريق الاتضاع لا يسقط أبدا بل أن الرب يقويه ويحرسه أما المتكبر يخسر أبديته لأنه يسقط فى الخطية ، احذر الوقوع فى الكبرياء لئلا تفرح أعداءك بل أغلبهم بترك الكبرياء هكذا قال الأنبا باخوميوس "من وضع ذاته لا يسقط أصلا" . 
 
وترجه أهمية الاتضاع فى أنه أساس خلاص نفوسنا ".. إتضعت فخلصنى" فكيف يخلص المتكبر وهو يشعر أنه بلا خطية ؟ ، فكيف يقدم توبة طالما يعتقد أنه بلا خطية ، أيضا بالاتضاع ننتصر على الشياطين ، فالكبرياء هو السبب الذى أسقط ملاكا وصيره شيطانا ، لذا يخشى ويخاف الشيطان من المتضع لأنه أقوى منه وفعل ما فشل هو فيه .
 
اقتناء الاتضاع يأتى بتداريب كثيرة أهمها الطاعة فمن يكون مطيعا ينكسر عنده الكبرياء ، عدم الإدانة بعدم النظر الى خطايا الغير وإدانتهم عليها ، المتضع لا يرى سوى خطايا نفسه ، عدم التذمر بقبول عطية الله مهما كانت بسيطة ، الهروب من المديح فالمتضع ينسب كل شىء لله ومن هم ساعدوه ليصل الى ما وصل إليه ، الخدمة قدر المستطاع والتعب من أجل الآخرين ، محاسبة النفس فالمتضع دائما يحاسب نفسه ويرى أخطاءه .
 
هب لنا يا رب فضيلة الاتضاع لنربح خلاصنا وأبديتنا ، ولنحيا فى مخافتك بعيدا عن التكبر والغرور الذى يؤدى الى الخطية وبالتالى هلاكنا ..