الأقباط متحدون - قُبَيل اتفاق التهدئة.. حرب بين ليبرمان وبينيت
  • ٠١:٠٤
  • الاربعاء , ١٥ اغسطس ٢٠١٨
English version

قُبَيل اتفاق التهدئة.. حرب بين ليبرمان وبينيت

١٩: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٨

 يجري المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، اليوم الأربعاء، نقاشا هاما حول التخفيف الحقيقي من الأزمة في غزة، وفتح المعابر الحدودية

 
ينتظر عشرات الشاحنات المحمّلة بالإسمنت في موقف السيارات القريب من معبر كرم أبو سالم. وهي ستدخل اليوم إلى قطاع غزة، إضافة إلى مئات عشرات الشاحنات الأخرى، كجزء من المحادثات قبيل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس.
 
لا تتحدث إسرائيل كثيرا عن تفاصيل الاتفاق المتبلور، ولكن في الواقع، يعرف الجمهور الإسرائيلي تفاصيله عبر تسريبات تصل إلى وسائل الإعلام العربية. يعود ذلك إلى الانتقادات الخطيرة حول الحوار مع حماس والشعور أن الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة تجري مفاوضات مع منظمة إرهابية بدلا من حسم المعركة.
 
سيجري اليوم المجلس المصغر نقاشا إضافيا حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر والأمم المتحدة. قبيل النقاش، أعلن رئيس حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، أنه هو والوزيرة أييلت شاكيد سيعارضان الاتفاق: “يشكل الاتفاق جائزة لحماس مقابل 130 يوما من الإرهاب والصواريخ”. علق وزير الدفاع ليبرمان اليوم صباحا قائلا: “الانتقادات خطوة جيدة، تشهد على قوتي، ولكن ليس لدي وقت للتعامل مع أمور تافهة، وحديث فارغ”.
 
تشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيحصل على أغلبية في المجلس الوزاري فيما يتعلق بالاتفاق، رغم أنه يتوقع أن يبدي وزراء آخرون ملاحظاتهم، ويسعون إلى معرفة المزيد من التفاصيل. يمكن التعلم من مصادر عربية أن الحديث يجري عن العودة إلى مسار وقف إطلاق النيران الذي تم التوصل إليه بعد حرب صيف 2014، فتح المعابر المؤدية إلى غزة، وإقامة “مشاريع إنسانية”. إذا كان هذا صحيح، فليس واضحا ما هو الإنجاز الكبير الذي تحققه حماس بعد أشهر من مسيرة العودة الكبرى، البالونات الحارقة، والصواريخ أيضا. يكمن الحل في الإعلان عن “المشاريع الإنسانية” الذي تختبئ وراءه أموال كثيرة، لا سيما من قطر.
 
ثمة سؤال آخر ما زال مفتوحا وهو ما الذي سيفعله عباس، وهل سيدعم التسوية، ويستأنف المساعدة المقدمة إلى غزة، أو ربما العكس، سيستغل الاتفاق بين حماس وإسرائيل لمهاجمة حماس. في هذه الأثناء ليست هناك علامات تسوية بين فتح وحماس.
 
حماس معنية بالهدوء والتخفيف من الضائقة الاقتصادية قبيل عيد الأضحى الذي يصادف في الأسبوع القادم. كما أن إسرائيل معنية بالاحتفال بالأعياد اليهودية التي تصادف في الشهر القادم، بحيث يسود الهدوء العام والأمني.  السؤال هو هل يجري الحديث عن تخفيف مؤقت، أم بداية عملية أهم.
الكلمات المتعلقة