زهور أسامة

السفير السعودي في روسیا يؤكد دعم بلاده لحقوق الأكراد في كل من سوريا والعراق وتركيا ويدعو هذه الدول لاحترام إرادة الشعب الكردي في تقرير مصيره وما يخدم مصلحته.
 
أمس في مقر السفارة السعودية في موسكو وبرفقة عدد من الصحفين والنخب المسلمين الروس ممن يعتزمون الذهاب للحج بدعوة من خادم الحرمين الشرفين كنا في ضيافة سفير المملكة العربية السعودية رائد بن خالد قرملي وفي هامش هذه الضيافة قمت بطرح عدة أسئلة تتصل بعلاقة البلدين الثنائية وكذلك آخر التطورات السياسية التي طرأت في المنطقة وسنعرض فيما يأتي ما ذكره سعادة السفير من إجابات.
 
بعد أن أعرب السفير عن شكره للوزراة الخارجية الروسية تجاه دعمها للرياض مقابل كندا قال إن العلاقة بين البلدين تنمو أكثر فأكثر ونحن في كثير من المجالات لدينا رؤية متقاربة.
 
فيما بعد شرح السفير موقف بلاده من الأزمة السورية مؤكدا أن على السوريين أن يقرروا مصيرهم بأيديهم وأن يفسحوا المجال لكل الطوائف الدينية والعرقية أن تختار ما يحقق مطالبها.
 
وصرح قائلا"ندعو كلا من تركيا وسوريا والعراق أيضا إلى احترام إرادة الشعب الكردي ليقرر مصيره بنفسه ونحن بدورنا جاهزون لمد يد العون لهذا الشعب ليكون شعبا مستقلا يحكمه أبناءه".
 
وأضاف "أن للأكرد الحق في أن يطالبوا للحصول على  الإستقلالية التي تضمن حقوقهم.فقد كانوا في الصفوف الأولى في الحرب على داعش، وحاولوا تطبيق  مبادئ الديمقراطية العادلة في إدارة المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم.كما أنهم  أواوا الكثير من اللاجئين العرب ممن شردتهم الحروب  على أراضيهم.
 
وبشأن أكراد تركيا ذكر السفير:أن الأكراد في تركيا أسوأ حالا من الأكراد في سوريا والعراق ومع أن الأقليلة الكردية في تركيا تشكل مابين 15% إلى 20% من إجمالي سكان البلاد، إلا أنهم وعلى مدى عقود تعرضوا للقمع والحرمان من قبل السلطات التركية بحيث إن الكردي في تركيا لا يعامل كمواطن حتى أنه يحرم من استخدام الأسماء والأزياء الكردية، وقد وضعت قيودًا صارمة على الشخص الكردي في استخدام لغته الأم. وإن الحالة السائدة في تركيا بزعامة أردغان تضاعف من شدة قلقنا. 
 
وأكد السفير:لن أقترح أن نؤيد حركات الاستقلال في كل منعطف، لكن كردستان حالة خاصة، ليس لأن الأكراد فقط أكبر أقلية عرقية في منطقه وبدون دولة، ولكنهم "يستحقونها" عن جدارة، لأن المنطقة بذلك سوف تجني الكثير من الفوائد بدعمها الأكراد في طريقهم نحو الاستقلال.ولا ننسى أن الأكراد وحدهم قد دفعوا الثمن غالياً في لعبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وفي إتفاقيات سايكس - بيكو الشهيرة، فالآخرون كتركيا مثلا لكى يصلوا إلى حقوقهم في ترسيم الحدود قام بسلب الأكراد حقوقهم وبقي الأكراد هم من يدفعون ثمن كل هذا الظلم التاريخي الذي لحق بهذه المنطقة كذلك منذ أكثر من 100 عام