الأقباط متحدون - وفد حماس يغادر القاهرة والنتائج علي الطريق
  • ١٥:٠١
  • الاربعاء , ١٥ اغسطس ٢٠١٨
English version

وفد حماس يغادر القاهرة والنتائج علي الطريق

٥٩: ٠٣ م +02:00 EET

الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٨

اسماعيل هنية
اسماعيل هنية
سليمان شفيق
اصدرت حركة حماس بيانا حول زيارة وفد رفيع المستوي للقاهرة ،جاء فية :" "جرى نقاش معمق وبناء في أجواء إيجابية حول العديد من القضايا المهمة وخاصة التطورات السياسية والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية وسبل إنهاء معاناة شعبنا وخاصة في قطاع غزة جراء الحصار الظالم وسبل مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية وآليات إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني في غزة".
 
وتابع البيان أنه "جرى بحث الوضع الفلسطيني الداخلي وآليات توحيد الصف الوطني الفلسطيني لمجابهة التحديات المختلفة".
 
وكان وفد حماس من القاهرة قد عقد عدة لقاءات للتداول مع الوزير اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية ، تشكل وفد حماس من نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري وكل من اعضاء المكتب السياسي موسي ابو مرزوق وخليل الحية وحسام بدران وعزت الرشق وروحي مشتهي .
 
من المعروف أن هناك 12 اتفاق سابق حدث بين حماس وفتح منذ اتفاقية مكة المكرمة فبراير 2007 ، واعلان صنعاء مارس 2008 ، ومحادثات 2009 ، و2010، واتفاقية القاهرة مايو2011، واتفاقية الدوحة فبراير 2012، واتفاقية القاهرة مايو 2012، ومحادثات 2013، واتفاقية غزة والقاهرة 2014، ومحادثات 2016، واتفاق القاهرة 2017 ، والاتفاق الذي يجري اعدادة الان ، اي اننا امام حوالي اتفاقين كل عام ؟!!
 
تري لماذا لاتتم المصالحة ؟ لاشك ان هناك دول عربية مثل قطر واقليمية مثل ايران واسرائيل تلعب ادوارا تعوق المصالحة واستمرار الانقسام الفلسطيني .
اسرائيل لن تسمح بالمصالحة ، وعلي سبيل المثال قالت اسرائيل 2009 :" انها لن تقبل حماس كشريك تفاوضي " ، وفي ابريل 2011 قالت اسرائيل :" علي السلطة الفلسطينية أن تختارالسلام مع اسرائيل او السلام مع حماس" ؟ ، وكما اكد الرئيس محمود عباس في 2013 أنة يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة الامريكية لمنع المصالحة بين فتح وحماس .
 
وفي عام 2011 أعلن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل سوف تقطع علاقاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية إذا جلبت حماس إلى حكومتها. ردا على اتفاق الدوحة في فبراير 2012 وإعلان حكومة انتقالية تابعة للوحدة مكونة من تكنوقراط غير تابعين (وبالتالي من دون أعضاء حماس) أكد نتنياهو مجددا على أن عباس يجب أن يختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع الحماس ولكنه اختار "للتخلي عن طريق السلام والانضمام إلى حماس". عندما أعلن عباس بعد عشرة أيام علنا أن الحكومة المقبلة ستبقى ملتزمة بجميع الالتزامات والاتفاقات الموقعة بدلا من أن تدع صمت حكومة تكنوقراط غير سياسية غضب حماس ولم تنبثق حكومة الوحدة.
 
في نهاية المطاف أنشئت حكومة الوحدة الفلسطينية في يونيو 2014 مع عدم وجود وزراء من حماس إلا أن إسرائيل أدانت حكومة الوحدة وفرضت عقوبات على الحكومة الجديدة للسلطة الوطنية الفلسطينية وأنهت محادثات السلام مع عباس.
 
كما انة من المعروف ايضا الدور الايراني في محاولات احباط اي مصالحة بين حماس وفتح للاستفادة من التدخل في الشئون الفلسطينة عبر علاقتها بحركة حماس لشق كل العلاقات الفلسطينية مع القوي العربية والدولية المعتدلة واستخدام حماس في الصراعات الاقليمية ، ولا تقل قطر عن اسرائيل وايران عملا ضد المصالحة الفلسطينية من أجل افساد اي طريق للسلام .
 
لكن الادارة المصرية كما نري لم تتوقف عن العمل من أجل اقناع الطرفين بالمصالحة بشكل مستمر .