القصة الكاملة لواقعة «تحرش التجمع».. الفتاة تتهم المجتمع والشاب يرد (فيديو)
حوادث | المصري اليوم
الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٨
أثارت واقعة «التجمع الخامس» جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لتصرف الفتاة، ومعارض لمبدأ التشهير بالآخرين، فيما ذهب آخرون إلى دعم الشاب الذي تتهمه بـ«التحرش» بدعوى أنه «كان مهذبًا في حديثه مع الفتاة».
منة جبران، صاحبة الواقعة، التي أصبحت حديث العالم الافتراضي في غضون ساعات، روّت مزيدًا من التفاصيل حول الواقعة، مؤكدة أنها «تتعرض بشكل دائم لمثل هذه المواقف، وأنها تلجأ إلى تصوير المتحرشين وفضحهم على مواقع التواصل».
البداية، كما تقول «جبران»، في مداخلة لبرنامح «آخر النهار»، مساء الأربعاء، عندما كانت تنتظر الأتوبيس، كعادتها اليومية، حتى وجدت شابًا يتبعها أكثر من 3 مرات، وتحرش بها لفظيًا» قبل أن ينزل من سيارته ويتجه نحوها، على حد قولها.
وأضافت أنه «بعد ذلك طلب منها أن تشرب معه القهوة داخل مقهى»، وأن «الشاب غيّر كلامه لما أخد باله إني بصور، لكن هو كان بيطاردني وبيتكلم من العربية أكثر من 10 دقائق، والناس كانت شايفة ومنطقتش».
في المقابل، رد الشاب محمود سليمان، في الواقعة نفسها، بأنه «لم يرتكب خطأ، وأنه دعا الفتاة بطريقة مهذبة إلى مشروب في أحد الكافيهات، وعندما أبدت انزاعجها بادر بالاعتذار، وعاد إلى سيارته».
وأضاف الشاب، في تسجيل مصور عرضه برنامج «آخر النهار»، مساء الأربعاء، أن «مقطع الفيديو الذي بثته الفتاة حقق 630 ألف مشاهدة خلال 8 ساعات»، مشددًا على أن «الموضوع خد أكتر من حجمه بكتير أوي».
وتابع: «الموضوع كان شكله ملفت جدًا، وأنا أخدت بالي منه، فقلت لها نشرب قهوة. ما أعتقدش أنا غلطت في حاجة، وأنا اتعاملت مع أجانب كتير، وسافرت بره كتير، وما أعتقدش إني ضايقت حد».
تقول الفتاة إنها «لا تريد أي شيء منه سوى اهتزاز صورته»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن «شقيق أحد المتحرشين حاول الاعتذار لها عندما نشرت فيديو يظهر أخيه متحرشًا».
وأضافت أن «كل الفتيات يتعرضن للتحرش»، وأن «المتحرشين لا يفرقون بين محجبة أو منتقبة أو غير ذلك»، وأرجعت ظاهرة التحرش إلى «نظرة المجتمع الذي يحمّل المرأة المسؤولية»، معتبرة أن «هذا مرض عند الشعب المصري»، وأوضحت أنها لن تتقدم ببلاغ ضد الشاب، وأنها «لا تعتقد بجدوى بلاغات التحرش، نظرًا لامتناع المجتمع عن تقديم الدعم المطلوب».
أما الشاب فيقول: «أنا مأجرمتش لما بقول لحد تعالى نشرب قهوة، أنا ممكن أكون أخطأت آه لكن مأجرمتش، عشان يحصل لي ده كله، وأنا بيتعمل لي شو معرفش عشان إيه. تحرش دي كلمة كبيرة قوي»، معتبرًا أن «الفتاة هي من خالفت القانون بتصويره دون علمه، والتشهير به».
وأضاف، في مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء»: «مينفعش سمعتي وسمعة عيلتي تتشوه بالشكل ده، أنا حد من عيلة كبيرة، مش من عيلة صغيرة، وأنا عندي شغلي وممكن كلمة عاكستها آه لكن تحرش لأ، أنا مش مذنب لأن مفيش تحرش لفظي».