ماذا حدث بالفاتيكان؟ وحقيقة وجود قضايا استغلال جنسي لقاصرين؟
أماني موسى
السبت ١٨ اغسطس ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
وصف الفاتيكان أمس الجمعة، ما توصل إليه تقرير أمريكي حول "انتهاكات جنسية" لعدد من القاصرين من قبل رجال دين كاثوليك، بـ"العار والألم".
وكانت هيئة المحلفين الكبرى في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، قد نشرت في وقت سابق تقريرًا حول "انتهاكات جنسية بحق أطفال من قبل رجال دين كاثوليك".. نورد بالسطور المقبلة أبرز ملامح هذه الأزمة.
- أعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بورك، أنه وإزاء نشر تقرير هيئة المحلفين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية هذا الأسبوع حول الاعتداءات الجنسية على القاصرين، هناك كلمتين للتعبير عن المشاعر أمام هذه الجرائم الرهيبة: الخجل والألم.
- كما أكد أن الكرسي الرسولي أنه يتعامل بجدية كبيرة مع عمل الهيئة المذكورة والتقرير الناتج عنه، ويدين بشكل قاطع الاعتداءات الجنسية على القاصرين.
- وشدد أن هذه الأفعال قد خانت الثقة وسلبت الضحايا كرامتهم وإيمانهم، وعلى الكنيسة التعلم من دروس الماضي القاسية، كما ويجب أن يكون هناك تحمل للمسؤولية من قِبل مرتكبي الاعتداءات وأيضا مَن سمحوا بحدوثها.
- وذكر السيد بورك أن الجزء الأكبر من الاعتداءات المذكورة فيه يسبق السنوات الأولى من الألفية حيث لم يتم العثور تقريبًا على حالات اعتداء تلي عام 2002، ويعني هذا أن نتائج عمل هيئة المحلفين تتطابق مع دراسات سابقة أظهرت أن الإصلاحات التي قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة قد أدت إلى انخفاض كبير في حالات الاعتداء من قِبل الكهنة.
- وتابع أن الكرسي الرسولي يشجع إصلاحا ويقظة متواصلَين عل المستويات كافة في الكنيسة الكاثوليكية من أجل ضمان حماية القاصرين والبالغين الضعفاء، كما يؤكد ضرورة الامتثال للقانون المدني بما في ذلك واجب الإبلاغ عن حالات الاعتداء على القاصرين.
- وأضاف في تصريحاته، أن البابا فرنسيس يدرك جيدًا أن هذه الجرائم يمكنها أن تُحدث اضطرابًا في إيمان وروح المؤمنين، ويكرر النداء من أجل بذل كل الجهود لخلق بيئة آمنة للقاصرين والبالغين الضعفاء في الكنيسة وفي المجتمع بكامله.
- وشدد أن البابا يقف إلى جانبهم، وأن مَن تألموا لهم الأولوية لديه، كما أن الكنيسة تريد الإصغاء إليهم وذلك للقضاء على هذا الرعب المأساوي الذي يدمر حياة الأبرياء.