الأقباط متحدون - العلامة الكاملة للإخوان
  • ٠٦:٥٤
  • الأحد , ١٩ اغسطس ٢٠١٨
English version

العلامة الكاملة للإخوان

مقالات مختارة | عماد فؤاد

٢١: ١١ ص +02:00 EET

الأحد ١٩ اغسطس ٢٠١٨

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

 يوماً بعد يوم، يؤكد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية صحة موقف الشعب المصرى منهم بالثورة عليهم فى 30 يونيو 2013، ومع الذكرى الخامسة لفض اعتصامهم الإجرامى فى «رابعة»، استطاع الإخوان تحقيق العلامة الكاملة فى النفاق بما يتفق مع ما جاء فى حديثين عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى شأن علامات المنافق، أولهما قوله: آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، والنص الآخر: «أربع من كُنّ فيه كان منافقاً، ومَن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدَعها: من إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر». خصال خمس (من مجموع الحديثين) تحققت فى أعضاء الجماعة الإرهابية منذ استغلالهم أحداث 25 يناير لاقتناص حكم مصر، وحتى الآن.

 
كذب الإخوان عندما تحدثوا.. ورأيناهم فى اعتصامهم، وهم يزعمون مشاركة سيدنا جبريل لهم فى الصلاة، وأخلفوا وعدهم بعدم المنافسة على أغلبية مقاعد البرلمان.. وفعلوها بالتواطؤ مع مناصريهم السلفيين، وتعهدوا بعدم خوض انتخابات الرئاسة، ولم يلتزموا..
 
وخانوا الأمانة بعد وصولهم للحكم، وفرّطوا فى أسرار الأمن القومى للبلاد.
 
وظهر فُجرهم فى الخصومة بعد ثورة المصريين عليهم، وقالوها دون مواربة: «سنتحول إلى قنابل بشرية تنفجر بالشوارع والميادين»، ونفذوا تهديدهم فعلاً.
 
واعتادت الجماعة عدم الالتزام بعهودها دوماً، ومَن يراجع تاريخها مع رؤوس الحكم فى مصر الذى صار على نهج العهد والغدر، وكأننا أمام متوالية سياسية، منذ سنوات حكم الملك فاروق مروراً بعبدالناصر (حاولوا اغتياله)، والسادات (اغتالوه فعلاً)، وانتهاءً بمبارك الذى تآمروا مع الأمريكيين عليه.
 
إخوان الشياطين ومناصروهم أوصلهم نفاقهم لأبعد مدى تملقاً لمن يرونه ولى النعم أردوغان بمناسبة انهيار الليرة التركية، ويزعمون عبر فضائياتهم أن عدم مساندة الاقتصاد التركى سيؤدى إلى حد اغتصاب المسلمات فى العالم.
 
والأدهى والأمرّ أن يخرج الإرهابى السلفى المتشدد الهارب محمد عبدالمقصود، مبرراً ممارسة البغاء فى تركيا فى ظل حكم أردوغان، قائلاً: ليس من الضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية مرة واحدة.. هكذا المنافق يتقرب إلى سيده على حساب شرع الله.
 
أعرف تماماً أن الإخوان اعتادوا النفاق، وتمرّسوا عليه لمدة 80 عاماً، وينافقون وفقاً لحساباتهم (طمعاً أو خوفاً)، لكننى لا أعرف لماذا يتغافل عن نفاقهم بعض من يؤيدونهم فى الداخل، ويحاولون اختراق رفض الشعب المصرى لهم بمبادرات (ساذجة)، مثل مبادرة معصوم مرزوق المولودة ميتةً، كما ماتت من قبل مبادرات حسن نافعة المتكررة.. وإذا كنا متأكدين من نفاق الإخوان.. فإننا لم نتأكد بعد من حسن نوايا أصحاب تلك المبادرات. وأحيلهم إلى ما قاله المدعو زغلول النجار (صاحب الإعجاز العلمى فى القرآن!)، واصفاً المعتصمين فى رابعة بالمؤمنين، فيما وصف المصريين ممن خرجوا على الإخوان فى 30 يونية بالحثالة -أعتقد أن معصوم ونافعة كانا من الثائرين فى ذلك اليوم- وزعم «النجار» أن لديه أدلة علمية (إعجاز علمى أيضاً) تؤكد أن عددهم لا يزيد على 400 شخص.
 
حقيقةً، لم أعد أرى من هو أكثر غباءً من الإخوان إلا من يحاولون إعادتهم للمشهد السياسى مرة أخرى.
 
نقلا عن الوطن 
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع