Kofi Atta Annan

د. مينا ملاك عازر
هكذا سُمِي عند الولادة في الثامن من أبريل من عام 1938، ووُلِد بمستعمرة شاطئ الذهب أو كوماسي، وقتها كانت تابعة للإمبراطورية البريطانية والآن طبعاً غانا، دينه المسيحية طائفته البروتستانتية، ولأني شخصياً لا أهتم بمسألة الديانة بشكل عام أود التركيز على حياته العملية، فقد كان عضواً بالأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون، ولذا فلن أركز القول كثيرا على أنه تزوج زوجتين وله ثلاث أبناء.

بدأت حياته العملية بتخرجه من جامعة كوامي نكروما للعلوم والثقافة  1958–1961  كلية سلوان للإدارة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (1971–1972) تستطيع أن تقول عنه أنه دبلوماسي وسياسي واقتصادي.

ولنترك الجوائز التي حصل عليها تتحدث عنه، فقد حصل الراحل الكريم خلال عمله كامين عام للامم المتحدةعلى كم هائل من الجوائز مثل  نيشان رفاق أوليفر تامبو، ووسام القديس ميخائيل، والقديس جرجس، والدكتوراه الفخرية من جامعة أوبسالا، و صليب النمسا الذهبي الأعظم من رتبة الاستحقاق، والدكتوراه الفخرية من جامعة براون، والدكتوراه الفخرية من جامعة برينستون، ونيشان نجمة غانا، و وسام الصليب الأعظم من الفئة الأولى للخدمات الجليلة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، ونيشان القلب الذهبي لكينيا، ووسام الحرية فيلاديلفيا، و وسام الصليب الأكبر من رتبة القديسان ميخائيل وجرجس، وجائزة الحرية، و وسام الصليب الأكبر لرهبانية إيزابيلا الكاثوليكية، وطوق نيشان نجم رومانيا، و وسام الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين بعد المائة لموسكو، وجائزة كوتليب دوتلفيلر، و

نيشان رواد ليبيريا، ونيشان مناص، وجائزة برونو كرايسكي لحقوق الإنسان، و نيشان الأمير ياروسلاف الحكيم، ووسام إيزابيلا الكاثوليكية، و نيشان الرجاء الصالح، و وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر  2013 shl  Hs ووسام أسد هولاندا، ووسام الشرف للخدمات المقدمة لجمهورية النمسا، وصليب الفارس الأعظم، ونيشان دوستيك من الدرجة الأولى، ووسام من جمهورية بولندا، وجائزة الحريات الأربع، وميدالية الحرية والطوق الأعظم لنيشان الرجاء الصالح، جائزة نوبل للسلام، وجائزة فولبرايت، والدكتوراه الفخرية من جامعة برلين الحرة، وجائزة تريستان دايل التذكارية 2002 جائزة ساخاروف لحرية الفكر،
وميدالية الشرف لداغ همرشولد،  2009جائزة كونفوشيوس للسلام، و وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط أكبر      2013
بدأ عمله بالأمم المتحدة من عام 1962 كموظف بمنظمة الصحة العالمية في جنيف، ثم عمل بعدة مناصب بمنظمة الأمم المتحدة بما في ذلك منصب الوكيل للأمين العام لعمليات قوات حفظ السلام، وهو بذلك أول أمين عام للأمم المتحدة من موظفيها، وانتخب لولايتين متتاليتين من يناير 1996 لديسمبر 2006، وقد

استقال بعد أن قضى على الكثير من البيروقراطية، وحاول فض العديد من النزاعات، وشعر بفشل المنظمة فاستقال، وتولى منصب المبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة في أزمة سوريا قبل الأخضر الإبراهيمي، استمر فيها لمدة ستة أشهر، وآخر مناصبه كان في سبتمبر 2016حيث تم تعيين عنان لقيادة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أزمة الروهينجا، وأخيراً توفي صباح يوم الجمعة 17-8-2018 عن عمر يناهز الثمانين عاماً.

أرجو أن أكون قد قدمت سيرة ذاتية مختصرة لفارس أفريقي نفتخر به كما افتخرنا من قبل بفارسنا المصري بطرس غالي الذي سبقه لشرف كونه أمين عاماً للأمم المتحدة، وخلفه عنان ليرضي الأفارقة والأمريكان الذين كانوا غاضبين على غالي لمحاسبته أمريكا ووقوفه أمامها في كثير من القرارات، لكن عنان نفسه استقال لفشل المنظمة في كثير من الأمور والمنازعات، كما أنه أصدر ميثاق للأمم المتحدة لم يعمل به.

 فتحية لروحه ولمجهوداته الكثيرة التي لم يسع المقال لذكرها، ولجوائزه التي لم أشاء رصدها واحدة واحدة، وتحية لمنظمة تفقد قدراتها وقيمتها أمام التسلط العالمي.
المختصر المفيد الاجتهاد هو الطريق الوحيدة للنجاح والاحترام معاً.