الأقباط متحدون | الشوبكي: المواطنة جزء من أزمة عامة فهي قلب المعركة القادمة ويجب على المسلمين الدفاع عنها قبل المسيحيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٣٧ | الاربعاء ١٣ يوليو ٢٠١١ | ٦ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشوبكي: المواطنة جزء من أزمة عامة فهي قلب المعركة القادمة ويجب على المسلمين الدفاع عنها قبل المسيحيين

الاربعاء ١٣ يوليو ٢٠١١ - ٣٥: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الشوبكي: إذا تعاملنا مع الانتخابات القادمة لمعركة إعلاء قيمة المواطنة نصل إلى إعلاء الديمقراطية والمواطنة

محيي: الأوطان تسبق الأديان، والانتماء الجغرافي يسبق الانتماء الديني
اختزال دور القوات المسلحة في اللجوء إلى القيادات الدينية مما أدى إلى إصابة المواطنة بالعوار

كتبت: تريزا سمير

عقد صالون الشباب بمركز الجزيرة النموذجي، بالتعاون مع مؤسسة عالم واحد للتنمية، مساء السبت 9 يوليو، ندوة بعنوان "المواطنة ومستقبل مصر السياسي"، تحدث فيها د. "عمرو الشوبكي" أستاذ العلوم السياسية، عن استراتيجية تحقيق المواطنة، مؤكدًا أن وجود المادة الأولى التي تتكلم عن المواطنة، شكلي بلا تفعيل على أرض الواقع.
وأضاف: المواطنة تتخطى مسألة الدين، فهي ضد كل أنواع التمييز، وعدم المساواة بين المواطنين، مشيرًا إلى تفشي الواسطة والمحسوبية.

نظرية المواطنة
يرى "الشوبكي" أن الحديث عن المواطنة نظري، فالقضية ليست في القواعد الدستورية، بقدر تفعيلها حتى نشعر بالتغيير في البنيه الأساسية، فهناك فرق بين وضع دساتير للزينة، والاجتهاد في تطبيقها، مشيرًا إلى الخلل التام في تطبيق القانون، وخاصة في الأحداث الطائفية، فمنذ أحداث الكشح والدولة تتعامل بجلسات الصلح العرفية، وليس بالقانون، خاصة وأن النظام اعتاد التعامل مع هذا الخلل من خلال المسكنات، بينما المواطنة تحتاج لآلية للمحاسبة، وهذا لم يتواجد مطلقًا مسبقًا.


وقال أن المشكلة الطائفية في مصر قبل الثورة لم نستطيع حلها، كغيرها من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فعند النظر إلى أحداث نجع حمادي المتورط بها نائب من الحزب الوطني، الذي فاز أيضًا من خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، التي كانت مليئة بالانتهاكات الواضحة، إضافة إلى حادثة "كنيسة القديسين" التي تورط فيها "العادلي".


أما عن فترة بعد الثورة فيرى "الشوبكي" أن هناك تراجع في قيمة المواطنة، فبدأ من اقتحام التيار الديني للعمل السياسي، بعدما كانوا ينظرون إلى السياسة على إنها بدعة، وظهور المزيد من التجاوزات، ومنها غزوة الصناديق.
الثورة كان الأقباط يحتمون داخل الكاتدرائية للتعبير عن آرائهم، ولكن بعد الثورة أصبح هناك تغيير واضح، فخرج الأقباط ولأول مرة أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، للتعبير عن مدى الظلم الواقع عليهم، ورفعوا الأعلام المصرية، فروحهم في التعبير عن الرأي كانت بروح ثورة 25 يناير، فكانوا يعبرون عن هويتهم المصرية أولًا ثم الدينية.

 

تحديات المواطنة
حدد "الشوبكي" بعض التحديات للخروج من هذه الحالة، ولعل أهمها التوافق على مدنية الدستور والدولة المصرية، ورأى ضرورة وجود إجماع في المطالبة بمدنية الدولة، خاصةً أن من يريدوا الحكم الديني للدولة قلة، فمصر دولة مدنية من أيام "محمد علي".
أما التحدي الثاني فهو المشاركة بفاعلية في الانتخابات المقبلة، فإذا تعاملنا مع الانتخابات القادمة لمعركة إعلاء قيمة المواطنة نصل إلى إعلاء للديمقراطية والمواطنة .


المواطنة الحقيقية
من جهته قال "محمد محيي" -مدير جمعية التنمية الإنسانية- أن مبدأ المواطنة أساس العدالة، فثورة 25 يناير خرجت بشعار "عيش. حرية. عدالة اجتماعية"، وهذه المطالب في جوهرها المواطنة الكاملة، التي تعني المساواة التامة، فقبل الثورة لم تكن هناك مواطنة على الإطلاق.
مؤكدًا وجود مشكلة في مفهوم المواطنة واختزالها بالطائفية، مشيرًا إلى تشابه نفس الأخطاء قبل وبعد الثورة في الوصول للمواطنة الكاملة، مثل تسكين المشكلة وعدم محاسبة الجناة في الأحداث الطائفية مثل "صول" و"إمبابة"، وقطع أذن القبطي بقنا، واختزال دور القوات المسلحة في اللجوء إالقيادات الدينية، مما أدى إلى إصابة المواطنة بالعوار.
أضاف "محيي": عندما نتحدث عن القضايا المرتبطة بالطائفية، نجد أن هذه المشكلات والأحداث المؤسفة تأتي نتيجة غياب القانون.

 

انتماء للشيخ والكنيسة
أشار "محيي" إلى عوار المواطنة قبل الثورة المصرية، في سياسة التمييز التي اتبعتها الدولة، بعيدًا عن الطائفية، فنجدها تتعامل مع مشكلة البدو (سيناء) ليس كمواطنين يتمتعون بكامل الأهلية، بل كانوا يتعاملون معهم كأنهم خونة وعملاء، ويتعاملون مع أهالي النوبة بتهديد مستمر، فنحن لدينا مشكلة حقيقية في المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين .
أكد "محيي" أننا أمام مشكلة حقيقية، ليست فقط في القانون أو تطبيقه، فالمصريون لا ينتمون إلى الدولة المصرية، بل ينتموا إلى الشيخ فلان أو الكنيسة الفلانية، وهذه المشكلة أفرزت لنا بعض السلفيين الذين يتحدثون عن السياسة، رغم أنهم يقولون "أننا متفرغون في الدعوة"




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :