الأقباط متحدون - لماذا أصعد جسد العذراء إلى السماء
  • ١٨:٢١
  • الثلاثاء , ٢١ اغسطس ٢٠١٨
English version

لماذا أصعد جسد العذراء إلى السماء

أوليفر

مساحة رأي

١١: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢١ اغسطس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
Oliver كتبها
- كل الكتاب  موحي به من الله.الروح القدس هو مصدره الوحيد. يسوق كاتب السفر ليكتب ما يناله مباشرة من الروح القدس   كما يقود الجميع للمشيئة الإلهية.
 
- في الكتاب المقدس أحداث تاريخية رأي الروح القدس أنها جزءاً من التدبير الإلهي للبشرية فألهم الكتاب لتدوينها.فإنتقلت من كتب التاريخ إلي كتاب الحياة مثل أسفار الملوك و صموئيل و أستير و يهوديت و المكابيين و غيرهم..هذا  الإنتقال حدث بصورة أخري في العهد الجديد حدث بالتسليم..أمور كثيرة كانت مختزنة ليس في كتب التاريخ بل في قلب العذراء القديسة مريم.رأي الروح القدس أن ينقلها من قلب العذراء إلي قلب الكتاب المقدس لخلاص البشرية.
 
-كانت فترة الخمسين المقدسة هى الفترة الذهبية للتلاميذ القديسين للإستماع و الإستمتاع بخبرات أم الله الحي.كانت معهم فى العلية أُماً للكنيسة الأولى و إلي اليوم.فتعلم منها التلاميذ أحداثاً كثيرة بدءا من البشارة و الميلاد والختان و الهروب إلى أرض مصر ثم العودة و عرس قانا الجليل .هذا غير معلومات طفيفة عن طفولة الرب يسوع و عن علاقة العذراء بيوسف البار و نسيبتها أليصابات و زوجها البار زكريا الكاهن و  و التسابيح المصاحبة لتلك الأحداث..العذراء وحدها كانت تجمع هذه الأمور في قلبها و فتحت قلبها للكنيسة و نقلت للبشرية الأهم فى أسرارها مع إبنها و إلهها الرب المتجسد.كانت تحفظ الكلام في قلبها ثم حان الوقت ليحفظ لنا الإنجيل كلام الله في قلوبنا.
 
- دخل الكلام قلوب التلاميذ و الجميع المتواجدين بالعلية. ثم لما حل الروح القدس عليهم صارت هذه المعرفة الروحية رافداً مهماً للكرازة والتعليم في الكنيسة الأولي قبل كتابة الأنجيل بصوره الأربعة.ثم حين شاء روح الله أن يقود البعض لكتابة أسفار العهد الجديد هو أعطاهم بالوحى مما سبق أن علمتهم العذراء به.ليست العذراء مصدرا للإنجيل بل الروح القدس الذى حل عليها هو نطق. أعلنت إيمانها فأخذناه عنها.لأنها تابوت العهد التي حملت الكلمة.كلمة الله المتجسد و كلمة الله الإنجيل.لذلك خاطبها المرنم داود بروح النبوة كأنما يشاهد إصعاد جسدها الطاهر إلي السماء فهتف قائلاً .قم يا رب إلى راحتك أنت و (تابوت موضع قدسك) أي جسد أمك العذراء.مز132: 8.
 
-كان هذا أهم دور للعذراء بعد إتمام إبنها الوحيد ربنا يسوع للفداء.أن تكون معلمة للكنيسة عما لا يعرفه سواها.و وجود العذراء تلك الفترة كان هاماً لتعليم الرسل.فمن يعرف إبن الله أكثر من أمه التي صارت له أمةٌ و صار لها إبناً.فالعذراء هي الإنجيل غير المكتوب.حاملة في جسدها و قلبها كل أسرار الخلاص مع إلتصاق بالرب ليس مجازياً بل جسدياً و روحياً بكل الأوصاف.فلما أتمت دورها الكرازي أيضاً بتعليم الرسل خبرتها المريمية رأي إبن الله أن وقت تكريمها قد حان فقاد موكب السمائيين و إستقبل روحها هذه التي سبقت و إستقبلت روحه القدوس بكل سكون و خضوع.
 
- إذا كانت المرأة التي سكبت الطيب و كفنته صارت جزءا من الإنجيل فكم و كم تستحق العذراء  التي ولدت لنا الطيب السماوي بعدما سكبت ذاتها قدامه .إنها تستحق أن تصبح بعضاً من الإنجيل لأنها صارت بشخصها و علمها جزءا هاماً من الإنجيل بالروح القدس و هكذا إنتقل ما أخبرت به العذراء التلاميذ إلى جميع الأجيال.لهذا تطوبها جميع الأجيال,
 
- إذا كان أخنوخ البار قد سار مع الله فرفعه و لم يوجد لأن الله أخذه تك5: 24 فكم  و كم تستحق البارة الممتلئة نعمة العذراء مريم  رفعة أكثر فرفعها الرب إلى السماء أيضاً.
 
- موسي النبي أول من تلقي الكلمة مكتوبة بأصبع الله فكانت يد الرب معه كل الأوقات حتي دفنه بنفسه بيده القدوسة و لم يعرف إنسان قبره حتي اليوم تث34 :6 فكم هذه المختارة التي حل كلمة الآب في أحشاءها تصير يد الرب معها حتي الدفن لكنها تفوق موسي النبي إذ أنه ليس لها قبر نقصده بل سماء تشفع لنا منها.
 
 إذا كان الرب قد أراد أن يحجب جسد موسي النبي عن الشعب لئلا يعبده أو يبني فوقه هيكلاً و يرفض هيكل المسيح فلهذا أيضاً كان لابد أن يرفع الرب جسد أمه عن الأرض لئلا يتبطل الجهلاء و يعبدونها للعجائب التي تحدث في حضورها روحياً أو جسدياً.لهذا كان لابد أن يصعدها حماية للإيمان من المنحرفين.
- نقرأ في رسالة يهوذا كيف أراد الشيطان أن يعلن عن جسد موسي و يستخدمه أداة للضلال فحاربه رئيس الملائكة ميخائيل هكذا يري الرب أن يحرم الجهلاء من الضلال بعبادة القديسة مريم لأننا لا نعبد بشراً بل إلهاً واحداً أما إبليس فهو الداعي لعبادة الأشخاص.
 
- و أنت أيتها العذراء القديسة مريم .صلي لأجلنا كي يصبح فينا جزءاً من محبتك لإبنك.بعضاً من بتوليتك الرفيعة.شيئاً من خزائن معرفتك الروحية.لنكن وعاءا صغيراً مقابلك يسكننا نفس روح الله الذى حل عليك فنصبح من الذين يكرمونك يا أم الله لكي بواسطتك نكرم إبنك.فالذى يكرمك يكرمه و الذى يتجاهل شأنك يصغر شأنه و يُحتقر.يا إبن الله و إبن العذراء كما رفعت أمك جسديا و روحياً حتي صارت سماءا ثانية فليكن نصيبنا في السماء معك غير منقوص لا من جهة كثرة خطايانا لأن دمك المسفوك يغفر و لا من جهة ضعف البشر لأن قوتك تكمل لكن من أجل إحساناتك علي الذين ليس لهم سواك.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد