الأقباط متحدون - رئيس جامعة القاهرة:لا بد من تطوير علوم الدين لتواكب الحياة المتجددة
  • ٠٧:٣٧
  • الاربعاء , ٢٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

رئيس جامعة القاهرة:لا بد من تطوير علوم الدين لتواكب الحياة المتجددة

أخبار مصرية | الأهرام

١٣: ١١ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٨

الدكتور محمد عثمان الخشت
الدكتور محمد عثمان الخشت

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أهمية تطوير الفكر وتطوير العقل الديني بطريقة منهجية تتجاوز الطرق التقليدية، موضحًا أن المعلومات لا تكفي وحدها في تطوير العقل، ولكن لا بد من التفكير في المعلومات والقدرة على تحليلها ونقدها واتخاذ القرارات الصحيحة، قائلًا: "ذلك هو ما يصنع العلم، فهناك فرق بين المعلومات والعلم".

وأضاف الخشت أن مسألة تطوير العقل الديني مسألة بالغة الأهمية لتطوير العقل المصري، حتى يستطيع التمييز بين طريقة التفكير الدينية الصحيحة والطريقة الخطأ، مؤكدًا أننا نحتاج تحويل المعلومات إلي علم وفكر بما يسهم فى تطوير العقل المصري.

وقال الخشت، خلال أحد لقاءات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه جامعة القاهرة لطلابها بعنوان "تطوير العقل المصري"، وبحضور المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، إنه "لا بد من تطوير علوم الدين لينتقل من الوعظ والإدهاش والتخويف، إلى تفسير من أجل التعقل والتفكير، ليواكب الحياة المتجددة"، مضيفًا أنه "لا بد من الأخذ بالأسباب والعقل والتدبير والتمييز بين طريقة التفكير الدينية الصحيحة والطريقة الخطأ"، مستعرضًا بعض النماذج في هذا الإطار، ومنها أن "حدوث هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة، لم تكن بالدعاء فقط، ولكن تم الأخذ بالأسباب والتخطيط للهجرة من خلال عمل مُحكم وخطة بدأت باتجاهه إلي غار حراء أولًا لتضليل مشركي مكة، مع التخطيط والإعداد والتمويل لرحلة الهجرة والاستعانة بقصاص الأثر عبد الله بن أُريقط لإزالة آثار السير والاستعانة بسيدنا علي رضي الله عنه لينام مكانه في عملية تمويه للمشركين".

وتابع الخشت أن الأخذ بالأسباب وإعمال العقل "كانت بجانب المعونة الإلهية داعمًا للرسول عليه الصلاة والسلام"، قائلًا: وبالتالي فهناك قوانين إلهية للانتصارات، بدليل انتصار المصريين في حرب أكتوبر الذي جاء نتيجة للتخطيط والتدبير والإعداد الإستراتيجي، وكذلك الطالب ينجح بالمذاكرة والاجتهاد، وليس بالدعاء والرغبة فقط.

وأوضح الخشت أن "هناك فرقًا بين طريقة التفكير الدينية التقليدية وتطوير العقل الديني، التي تشمل الأخذ بالأسباب والقوانين والتفكير والحكمة والخطة"، مؤكدًا ضرورة "تجاوز عصر الجمود الديني الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية، من أجل تأسيس عصر ديني جديد، وتكوين خطاب ديني من نوع مختلف"، لافتًا إلى أهمية أن يكون التفكير العقلاني منهج حياة حتى يكون ذلك فاتحة لدخول الأمة إلى عصر علمي جديد.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.