الأقباط متحدون - تفاصيل أزمة الأنبا أغاثون مع بعض أبناء الإيباراشية.. إلى أين وصل الخلاف؟
  • ٠١:٠٢
  • الاربعاء , ٢٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

تفاصيل أزمة الأنبا أغاثون مع بعض أبناء الإيباراشية.. إلى أين وصل الخلاف؟

٣٣: ٠٤ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٨

 الأنبا أغاثون
الأنبا أغاثون

كتبت – أماني موسى
عقب تفجير أزمة دير أبو مقار، واتخاذ المجمع المقدس عدة قرارات بشأن الرهبنة الديرية لإعادة ضبط الحياة الرهبانية، وما بين مؤيد ومعارض، خرج الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة بعدة تصريحات يبدو منها وكأنه يرد على البابا بتصريحات علنية مخالفة للبابا وقرارات المجمع المقدس، هذا ليس كل ما في الأمر، بل امتد الأمر لقيامه برفع دعاوى قضائية لعدد من الأقباط خالفوه بالرأي والاتجاه.

الجدير بالذكر أن الأنبا أغاثون كان من ضمن الذين عارضوا عدة قرارات سابقة للبابا بشأن الطوائف والميرون وغيره من القضايا الكنسية.. بالسطور المقبلة نبرز إلى أين وصل خلاف الأنبا أغاثون الأب والراعي مع أبناء كنيسته وشعبه؟!

أعلنت مطرانية مغاغة والعدوة في بيان رسمي، من خلال القمص برنابا اسحق وكيل المطرانية، أنها قد تقدمت ببلاغ رسمي ضد بعض الأقباط بقرية دير جرنوس الذين لديهم مخططات تضر بالكنيسة وسمعتها والذين يسعون لافشال الاحتفال بعيد السيدة العذراء بالكنيسة التي تحمل اسمها بالقرية وذلك أيام 20 ، 21 ، 22 من الشهر الجاري.

أضاف البيان انه في حالة رجوع هؤلاء عن طريقهم الخاطئ فسوف تتنازل المطرانية عن البلاغ وتسامحهم!

كما قررت المطرانية إيقاف الصلوات والقداسات بكنيسة العذراء بقرية دير جرنوس لحين الجلوس مع كبار البلد لرد أبنائهم عن سلوكياتهم التي وصفتها في بيانها بـ الخاطئة، فيما وصفهم البيان كأشخاص بـ الخارجين.

أضاف البيان الصادر عن المطرانية في 21 أغسطس الجاري، أن العديد من السلوكيات التي قام بها بعض الأقباط من قرية دير جرنوس ومنها تعديهم على بعض الآباء الكهنة بالكنيسة ورفضهم لأحد الكهنة أن يقوم بالصلاة في الكنيسة، بالإضافة لقيامهم بالتجمهر وغلق أبواب الكنيسة خلال شهر مايو الماضي، ومحاولاتهم السيطرة على الكنيسة وإلغاء قياداتها الدينية –على حد وصف البيان-.

يوضح البيان: "نحن نقوم بالرد نظرًا للمغالطات والاتهامات التي سقط فيها بعض الشباب من الشكاوى المكتوبة الموجهة، أو بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ووجهوها ضد المطرانية والأنبا أغاثون أسقف الإيباراشية، وهؤلاء هم الخارجون عن البنوة والتفاهم أو المعرفة أو حدود المسئولية".

حيث "طلب أهالى الشهداء بقرية دير الجرنوس من الأنبا أغاثون بناء كنيسة أو عمل مزار بالقرية إكرامًا لأبنائهم الشهداء وتخليدًا لذكراهم، وذلك لنقل رفاتهم إلى الكنيسة أو المزار بذات القرية، وهذا ما وعد به الأنبا أغاثون أثناء صلاة التجنيز في العام الماضي 2017".

وأضاف البيان: فوجئ الأنبا أغاثون وبعض الآباء ووكيل المطرانية، وكهنة قرية دير الجرنوس، بأن بعض رهبان دير الأنبا صموئيل أحضروا سبعة أنابيب إلى منزل الشهيد عايد بالقرية، طالبين من بعض الشباب والناس بالقرية وأهالى الشهداء نقل رفات الشهداء إلى دير الأنبا صموئيل، لا إلى كنيستهم وألا يبنى مزار لهم.

وتابع البيان: "أنه وبالرغم من ذلك تم بناء مزار في فناء الكنيسة من الوجهة البحرية، ونقل رفات الشهداء إلى المزار في احتفال لائق حضره أكثر من سبعة آلاف شخص على رأسهم الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وتم تطييب الرفات في 25 مايو الماضي، وعمل القداس الإلهي الخاص بهم، وتم إذاعته على أكثر من قناة.

وتابع البيان: وانتدب الأنبا أغاثون كاهنًا فاضلا للخدمة بالقرية، فقامت لجنة الكنيسة وبعض من الخدام بإعداد الخطاب وتم توقيعه ووجهوه للأب الكاهن أثناء صلاة قداس الذكرى السنوية للشهداء، طالبين ألا يخدم بكنيستهم، ما تسبب في حرج للأب الكاهن والأسقف الذي انتدبه، وفي 26 مايو الماضي تجمهر وقبل انتهاء القداس الإلهي بدقائق معدودة بعض من الخدام وأغلقوا باب الكنيسة، أثناء وجود الأسقف سمع بصوت عالٍ بعض الخدام مطالبين بإتمام مطالبهم، فقال الأنبا أغاثون سوف يتم تحديد موعد لسماع مطالبكم، وقام بعض الكهنة بتهدئتهم، إلا أن الخدام اعتدوا بالضرب على الأب القس أسطفانوس إسحق كاهن كنيسة العذراء، والقس فيلبس صبحي كاهن كنيسة الشهيد اسطفانوس وتمزيق ملابس الشماس مينا عزيز، والتعدي على المهندسين الكبار بالكنيسة وتهديد عمال المطرانية.

وأوضح البيان في ختامه أن الإيباراشية اتخذت هذا القرار لكي لا تعطى شرعية لهؤلاء الخارجين ولأفعالهم، وتفاديًا لاحتكاكهم بالآباء الكهنة وتعديهم عليهم بالقول واليد، وعليه تم إيقاف الصلوات والقداسات إلى حين الجلوس مع كبار البلد لرد أبنائهم عن سلوكهم الخاطئ، ومعرفة حدودهم.

فيما كلف الأنبا أغاثون، القمص طلعت نجيب، أحد وكلاء مطرانية مغاغة والعدوة بإبلاغ القس شنودة جرجس أحد كهنة كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس في مركز مغاغة، بالقيام بصلاة قداس عيد السيدة العذراء مريم، يوم الأربعاء، ليجتمع بعدها مع أهالي الشباب الذين قاموا بعمل المشكلة وما ترتب عليها.