دراسات تحذر من الإفراط فى تناول اللحوم للوقاية من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
صحة | صدي البلد
الاربعاء ٢٢ اغسطس ٢٠١٨
أعتاد المسلمون خلال أيام عيد الأضحى الإفراط بشكل مبالغ فيه فى تناول اللحوم و الأكثار من تناول الوجبات التي معظمها يعتمد على اللحوم المختلفة، فيجب أن تكون على معرفة بفوائد وأضرار تناول هذه اللحوم في عيد الأضحى، والذي يمكن أن يكون سلاحًا ذا حدين.
وأشارت دراسة من المجلس الاسترالي للصحة إلى إن اللحوم لها فائدة في تحسين صحة القلب، وهذا خلافًا لما تقرأه وتسمعه دائمًا من أن اللحوم الحمراء ألد أعداء القلب. لكن يشترط للحصول على هذه الفوائد هي تناول اللحم بطريقة صحية وبكميات قليلة جدًا وليس بشكل يومي.
ووجد مايكل روسيل أستاذ التغذية الأمريكي أن تناول اللحوم الحمراء بكميات منخفضة يمكن أن يساهم في خفض مشاكل القلب عن طريق تقليل الكولسترول كنتيجة لوجود حامضين دهنيين يوجدان باللحم وهما الستياريك وهو حامض دهني مشبع والأوليك وهو حامض دهني أحادي غير مشبع.
ويشير خبراء التغذية إلى أن هناك بعض الحيل التي يمكن اتباعها للحصول على فوائد اللحوم الحمراء وتجنب أضرارها بقدر الإمكان ومن بينها:
ينصح مجلس السرطان الأسترالي بأن يتناول الإنسان ما لا يزيد عن 65-100 جرام من اللحم الأحمر 3-4 مرات أسبوعيًا. وينصح أيضًا بتجنب تناول اللحوم المصنعة تمامًا مثل السجق والفرنكفورت والبرجر وغيرها.
كثرة تناول اللحوم تؤثر سلبًا على قدرة البنكرياس على تنظيم السكر بالدم ، كما ان كثرة تناول اللحوم يؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى الوفاة ومن بينها مرض السكري.
وقام الباحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد بقيادة الدكتور فرانك هو بدراسة تأثير تناول اللحوم على الإنسان بداية من ثمانينات القرن الماضي. وأشارت النتائج إلى أن كل وجبة إضافية من اللحم الطازج يوميًا تساهم في زيادة خطر الوفاة إلى 13%، بينما زادت هذه النسبة إلى 20% في اللحوم المصنعة مثل النقانق والسجق والسلامي والبسطرمة والهوت دوج. ووجدت دراسة أجريت في سنغافورة عام 2013 أن تناول اللحوم الحمراء يوميًا يساعد في زيادة خطر الإصابة بمرض السكر إلى 50% وذلك بسبب الدهون المشبعة الموجودة في اللحم الأحمر والتي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
وقال الباحثون إن المرض قد حدث للمشاركين في الدراسة في غضون أربع سنوات فقط. بينما قللت الأنظمة النباتية معدل حدوث المرض إلى 14%.
دراسة عن حساسية اللحوم الحمراء :
كما ذكرت دراسة طبية جديدة أن أكثر من 5ر1 مليون أمريكي يعانون من حساسية غذائية تجاه تناول اللحوم الحمراء؛ مما قد يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية .
وتوصلت الدراسة الأمريكية إلى أن ما يصل إلى 1.6 مليون شخص لا يستطيعون هضم اللحوم الحمراء بشكل صحيح بمعنى أنهم يعانون من تراكم أكبر من اللويحات في الشرايين عند تناولها.
والمعروف منذ فترة طويلة أن اتباع نظام غذائي عالية في اللحوم الحمراء مثل شرائح اللحم والنقانق يزيد شرائح حمض القلب والأوعية الدموية، لكن تشير الدراسة إلى أن مجموعة فرعية من السكان قد تكون معرضة لخطر متزايد لسبب مختلف، فهناك شك طويل في أن المواد المسببة للحساسية في اللحوم يمكن أن تؤدي إلى استجابات مناعية مرتبطة بالشرايين المسدودة وتراكم الترسبات، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد مادة مشددة محددة.
وفي الدراسات السابقة، اكتشف العلماء المواد المسببة للحساسية الرئيسية في اللحوم الحمراء ، وهو سكر معقد يسمى ألفا جال الذي لا ينتجه البشر.
وقام الباحثون في هذه الدراسة بتحليل عينات الدم من 118 بالغا، ووجد أن كمية اللويحات في شرايين القلب كانت أكبر بنسبة 30% في المرضى الذين يعانون من الأجسام المضادة ألفا جال، وكانت هذه الجلطات، وهي علامة تجارية لتصلب الشرايين، غير مستقرة هيكليا أكثر، مما يزيد من خطر الجلطات التي تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور كولين مكنمارا، أستاذ الطب في مركز أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية "هذه النتيجة الجديدة من مجموعة صغيرة من الأشخاص من ولاية فرجينيا تشير إلى احتمال أن الحساسية ضد اللحوم الحمراء قد تكون عاملًا غير معروف في أمراض القلب".
دراسة طبية تحذر النساء من الإفراط في تناول اللحوم الحمراء :
مؤكدة أن ذلك قد يعرضها لزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير ،ودرس الباحثون في كلية الطب جامعة لندن ما إذا كانت لحوم البقر ترتبط بخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنة بالطيور أو الأسماك أو الوجبات النباتية، وفقا للدراسة التي نشرت في عدد أبريل من مجلة "السرطان "الطبية.
وأشارت دراسات سابقة إلي أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكن الباحثين قالوا إن هناك معلومات محدودة متاحة عن أنماط غذائية محددة وحيث يحدث السرطان في الأمعاء.
ووجد الباحثون أن الذين يتناولون اللحوم الحمراء بانتظام لديهم معدلات أعلى من سرطان القولون القاصي، مقارنة مع غيرهم.
واستخدمت الدراسة الجديدة بيانات مأخوذة من دراسة أجريت على النساء في المملكة المتحدة، وشملت 32،147 امرأة من إنجلترا وويلز واسكتلندا، وقد قام الصندوق العالمي لأبحاث السرطان بفحصهم بين عامي 1995 و 1998 ، وتتبعهم لمدة 17 سنة في المتوسط، كان متوسط عمر المشاركين 52 في بداية الدراسة.
وتم العثور على ما مجموعه 462 حالة القولون والمستقيم، بما في ذلك 335 سرطان القولون 172 حالة كانت الأقرب و 119 كانت القاصية و 152 سرطان المستقيم.
ومن بين هؤلاء الذين تم دراستهم، تم تصنيف 65٪ منهم ممن تناولوا لحوم حمراء، و 3٪ كانوا يأكلون الدواجن، و 13٪ كانوا يأكلون السمك، و 19٪ كانوا نباتيين.