الأنبا موسي علاقتي بالبابا عميقة وتمتد لـ 30 عام
الجمعة ٢٤ اغسطس ٢٠١٨
كتب : محرر المتحدون ج . و
عرض موقع الدستور في تقرير مطول لقطات من حياة نيافة الحبر الجليل الأنبا موسي أسقف الشباب حيث ولد الأنبا موسى في ٣٠ نوفمبر عام ١٩٣٨ بمحافظة أسيوط وتربى على الصلاة واحترام التعاليم المسيحية العامة.
جمعته علاقة خاصة جدًا بوالده ومنذ نعومة أظافر إميل عزيز جرجس اسمه قبل الرهبنة غرست في نفسه والدته حب الكتاب المقدس.
وبمجرد بلوغه الـ١٥ من عمره اعتاد «إميل» التواجد باستمرار في «جمعية المسيح» القبطية الأرثوذكسية حيث تعلم اللغة القبطية والألحان والفن القبطي على يد كاهن يدعى أنطونيوس راغب وبعد فترة انتخب نائب رائد في النادي وأصدر مجلة للحائط حققت رواجًا كبيرًا في فترة قصيرة للغاية وبعد التحاقه بكلية الطب اضطر إلى الانتقال من أسيوط إلى القاهرة وفى ١٩٦٢ حصل على درجة البكالوريوس في الطب ومنذ ذلك الحين راودته فكرة الرهبنة وعرض الأمر على الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف الذي شجعه على تلك الخطوة داخل دير الأنبا صموئيل وهو ما حدث بالفعل إذ جلس داخل الدير ٣ أشهر وذات يوم زار البابا شنودة المكان وتقابل معه وطلب منه أن يترهبن داخل دير البراموس.
رُسِّم إميل راهبًا في الـ٢٤ من أبريل عام ١٩٧٦ وتغير اسمه لأول مرة إلى الراهب أنجيلوس.
وفى ٢٥ مايو عام ١٩٨٠ أسس البابا شنودة أسقفية الشباب وأسندها إليه باعتباره تلميذه النجيب الذي يتمتع بعقل وحكمة وهدوء وصفاء ذهن علاوة على أنه يحظى باتفاق عام بين مختلف الأقباط لثقافته العالية وأفكاره المعتدلة، ما جعله محبوبًا من الجميع أقباطًا ومسلمين.
ولعب الأنبا موسى دورًا كبيرًا في ربط الشباب بقطاعات الكنيسة وأسهم أيضا في الربط بين الشباب المسيحي والمسلم من خلال لقاءات ثقافية كما أصدر العديد من الكتب الدينية والروحية ومنذ ١٩٨٥ بدأ الأنبا موسى في إقامة مؤتمرات للشباب.
عندما اندلعت ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١، كان الأنبا موسى في موقف لا يحسد عليه، إذ وجد نفسه أمام ثورة شبابية ضد نظام الرئيس الأسبق «مبارك» لكنه تعامل مع الأمر بحكمة شديدة فخاطب الشباب بنبرة داعبت خيالهم وأحلامهم وأعلن خلالها مساندته للثورة.
وكان له دور فعال أيضا في ثورة ٣٠ يونيو وحذر قبلها التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان الإرهابية من غضب المصريين خاصة الأقباط .
ويملك الأنبا موسى علاقات وطيدة مع جميع الأساقفة داخل وخارج مصر على رأسهم البابا تواضروس الثاني.
ورغم كبر سنه يحرص الأنبا موسى على مشاركة الشباب في الرياضة والعزف .
وكثيرًا ما يتعرض الأنبا موسى إلى السؤال عن رأيه في سماع الأغاني ودائمًا يجيب الكتاب المقدس يقول مرنمين بعضكم بأغاني روحية.
للأنبا موسى مجموعة آراء واضحة وصريحة في بعض القضايا الكنسية، منها ما قاله حول الاختلاف في الرأي إذ يدعم تلك الفكرة بداعي أن الاختلاف مطلوب من أجل إثراء الحياة لكن الخلاف هو المرفوض.
وأطلق عليه الشباب موسى الأبيض بسبب نقائه وشباب قلبه الذي جعله دائمًا حاضرًا ويعانى «أسقف الأجيال» منذ سنوات انسداد شريان القلب التاجي وركب ٥ دعامات في الشرايين بعدما اعتاد على الذّبحة الصدرية حتى أصبح صديقًا لها وفق ما يقول.
وفيما يخص ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين البابا تواضروس نفى الأنبا موسى هذا الأمر مؤكدًا عمق العلاقة التي تجمع بينه وبين البابا وقال علاقتي بالبابا تواضروس تمتد إلى ٣٠ عامًا منذ أن كان أمينًا للخدمة في دمنهور يلقى محاضرات في الكتاب المقدس والتربية وكلها مسجلة ومنتشرة وكنا نتداولها للشباب داخل أسقفية الشباب وحتى الآن.
وأضاف قداسة البابا تواضروس على تواصل تام معي ويتابع بشكل جيد أنشطة أسقفية الشباب سواء في مصر أو في المهجر علاوة على أنه يتابعنى بشكل شخصي في تحركاتي وسفري وكان يطمئن علىّ بين الحين والآخر وشدد على أن ما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح بالمرة مطالبًا بعدم تصديق ما يتداوله الناس الذين يريدون إثارة البلبلة داخل الكنيسة الأرثوذكسية.