الأقباط متحدون | أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٤٨ | الخميس ١٤ يوليو ٢٠١١ | ٧ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أرفع رأسك لفوق و افتخر فأنت سوداني جنوبي

الخميس ١٤ يوليو ٢٠١١ - ٣٨: ٠٦ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : جورج فايق
كان يوم 9 \ 7 \ 2011 يوما تاريخياً في تاريخ البشرية فيه أعلنت جمهورية جنوب السودان أستقلالها الرسمي عن دولة السودان العنصرية الفاشية الممارسة للأرهاب و الداعمة له في بقاع شتى من السودان و بالأخص في أقليم دارفور حيث ارتكب البشير جرائم حرب و إبادة جماعية في دارفور مما جعل المحكة الدولية تصدر قرار بأعتقال البشير لمحاكمته على جرائمه و لكن إلى الأن لم يتم القبض عليه و يتنقل بحرية بين دول لا تقل عنه وعن نظامه عنصرية

و كما عم الفرح المواطنون الجنوبيين بقيام دولتهم الوليدة فخرجوا للشوارع بأمكانيتهم البسيطة للأحتفال بأستقلالهم عن الشمال أخذين في الرقص و الغناء بشوارع جوبا عاصمة جنوب السودان

في الوقت ذاته عما الحزن و الأسى السودان الشمالية و غيرها من بعض البلدان العربية ( الحزن على الأرض و خيراتها و ليس على البشر )

وأعتراف الحكومات العربية بدولة جنوب السودان لا يمثل موقف الشعوب العربية و الإسلامية التي يميل أغلبها للتطرف فهم يروا أنه ما كان يجب السماح بأستقلال جنوب السودان و بالتأكيد سوف يخرج علينا علماء و شيوخ الإسلام بفتاوى تفرض على المسلمين القتال من أجل أسترجاع جنوب السودان فهي أرض مسلمة و يجب الحرب و الجهاد من أجل أستراددها بالرغم عن أنف شعبها الذي أختار الحرية و الأستقلال عن السودان و لذلك ربما تتحول الحدود بين شمال و جنوب سودان إلى نار مشتعلة للأثارة القلائل للدولة الجديدة و أرهابها بجيوش من المتطوعون من دول عربية و إسلامية للقيام بأعمال أرهابية أو كما يطلقون عليها جهادية داخل جنوب السودان الذي تجرأ شعبها و طلب الأنفصال عن شمال السودان للعيش بكرامة

لما أنفصل جنوب السودان عن شماله ؟

هل هي مؤامرة صليبية صهيونية كما أعتادت العقلية العربية الإسلامية بالقاء اللوم عليها في كل ما يصيبهم هل هي مؤامرة كما يتوهمون ؟ أم هناك أسباب أخرى ؟ بالتأكيد هناك اسباب كثيرة جعلت الجنوبيون يصوتون بالأجماع على الأنفصال و التي ممكن أن تكون هذه الأسباب أو غيرها

هل كان الشماليون ينظرون إلى الجنوبيين نظرة أستعلائية و يقولون عنهم أنهم كفرة مشركين عرضهم و دمهم و ممتلكاتهم حلاً لهم؟


هل كان الشماليون يحرمون الجنوبيين من المناصب المهمة في بلادهم بفتاوي عنصرية مثل ( لا و لاية لغير المسلم على المسلم) هل كانوا يشككون في وطنية الجنوبيين و يقولون لهم وجب عليكم الرحيل لأمريكا أو كندا أو العيش وفقاً لمبادئ و شريعة الشماليون ؟


هل كان الشماليون يقومون بعقاب جماعي للجنوبيين إذا قام اي جنوبي بأرتكاب اي جريمة أو مخالفة فيهبون بالسلاح لعقاب الجنوبي المخطئ و كل ما ينتمي للجنوب بحرق منازلهم و سرقتها ؟


هل كانت حكومة السودان تتخازل و تتواطئ مع اي شمالي يقوم بعمل أجرامي أو أرهابي ضد مواطنين جوبيين مما شجع الشماليون على أرتكاب جرائم كثيرة ضد الجنوبيين ؟

هل أستبدلت حكومة السودان المحاكم الطبيعية بجلسات عرفية أذا كانت الجرائم المرتكبة المتهم بها شماليون و المجني عليهم جنوبيين ليفلت الجناة بفعلتهم حتى لو كانت الجريمة المرتكبة قتل و سرقة و حرق عن عمد ؟

هل قام بعض الشماليون بحرق وهد كنائس و معابد الجنوبيين و لم تعاقبهم حكومة الشمال ؟

هل أذدرى شيوخ الشمال بعقائد الجنوبيين و مقدساتهم و سخروا منها و حرضوا اتباعهم على الجنوبيين و لم تحرك حكومة السودان ساكن و لم تقبض على الجناة أو المحرضين؟

 

هل قام بعض الشماليون بالتغرير بقاصرات من الجنوبيات و الزوج بهن و تغير عقائدهن مخالفين بذلك القانون و لم يعاقبوا على فعلتهم بل منع الجنوبيين من مقابلة بناتهن لتأكد أنه ليس هناك من يهددهن لفعل ذلك ؟

هل أستغل الشماليون كثرة عددهم عن الجنوبيين و مارسوا البلطجة و القمع على الجوبيين لذلهم و أهانتهم ؟

هل كانت حكومة الشمال تخرج بعد كل أحداث دامية ضد الجنوبيين بتصريحات جاهزة قبلاً بأن ما حدث ما هو الا أيادي خارجية تريد أن تعبث بوحدة الوطن و انهم سيضربون بايدي حديدية كل من يعبث بوحدتنا الوطنية ثم يجد الجنوبيين لا عقاب للجناة

هل رأى الجنوبيين أستحالة في العيش مع الشماليون الذي مرسوا ضدهم كل هذه الجرائم و غيرها و مع ذلك لا يكلون أو يملون بترديد أن الجنوبيين أقلية محظوظة و مدللة من كل الحكومات ؟

هل .....

لكل ما سبق و غيره فضل شعب جنوب السودان العيش بكرامة في دولة ناشئة تفتقر لكل مقومات الراحة و الرفاهية لكنها أرضهم التي حاربوا من أجلها سنوات طويلة ليعيشوا بحرية و كرامة


تحية واجبة لروح الشهيد جون جارانج و لجميع شهداء جنوب السودان الذين ناضلوا وحاربوا من أجل العيش بحرية و كرامة بعيداً عن القمع و الذل لهم في دولة السودان الشمالي .... أرفع رأسك لفوق و أفتخر ( بحق و ليس بكلام أغاني) فأنت سوداني جنوبي

 

 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :