الأزهر يشيد بزيادة عدد المسلمين داخل إسرائيل

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا أصدره جهاز الإحصاء المركزي في "إسرائيل" يفيد أن عدد المسلمين ينمو بنسبة 2.5% سنويًا. كما أوضح التقرير أهم القطاعات التي يعمل بها معظم المسلمين في إسرائيل.

 

وقد ذكر التقرير أن عدد السكان المسلمين في "إسرائيل" عام 2017، بلغ حوالي 1.5 مليون نسمة، أي بنسبة تقدر بـ 17.8% من السكان داخل الكيان الصهيوني. ولا يزال النمو السنوي للسكان المسلمين يرتفع بنسبة 2.5%، كما هو الحال في السنوات الثلاث الأخيرة؛ ولذلك ارتفع عدد السكان في عام 2017 حوالي 38000 نسمة، مقارنة بعام 2016م.

 

كما أفاد التقرير انخفاض معدل النمو السنوي للسكان المسلمين في "إسرائيل" في العقدين الأخيرين، من 3.8% إلى 2.5 %، لكنه لا يزال الأعلى في إسرائيل في عام 2017 مقارنة بنسبة النمو السكاني للمستوطنين اليهود والتي بلغت 1.7 %، وبالنسبة للمسيحيين بلغت نسبة النمو السكاني 2.2% وبالنسبة للدروز بلغت النسبة 1.4 %.

 

تجدر الإشارة إلى أن نصف السكان المسلمين تقريبًا يعيشون في شمال البلاد (35.6% في المنطقة الشمالية و 13.8% في حيفا). بينما يعيش 21.8% في القدس، ويعيش باقي السكان في المنطقة الوسطى (11.0%) وفي المنطقة الجنوبية (16.6%). أما في تل أبيب فيعيش 1.1% فقط من نسبة السكان المسلمين.

 

ويظهر جليًا من التقرير أن القدس يقطن بها أعلى تجمع سكاني للمسلمين؛ حيث يسكن فيها 329 ألف مسلم، أي 21% من جميع المسلمين في "إسرائيل"؛ ما يقدر بـ 36.5% من إجمالي سكان المدينة. 

 

كما يشكل المسلمون في مدينة "رهط"، في منطقة النقب، ثاني أكبر تجمع إسلامي في الكيان الصهيوني حيث يوجد بها 66،600 مسلمًا، أي 99،8% من سكان المدينة. كما أن هناك مناطق أخرى ذات تجمعات كبيرة من السكان المسلمين مثل: الناصرة ( 54.300 مسلمًا)، وأم الفحم (54.200 مسلمًا).

وأفاد التقرير أن أكثر من 60% من طلاب التعليم العربي في الصف الثاني عشر مؤهلون للحصول على شهادة البجروت (الثانوية)، وهذه النسبة أقل قليلاً من الطلاب المؤهلين للحصول على نفس الشهادة في التعليم العبري (66%).

 

ومن ناحية أخرى، فإن 44.3% فقط من الطلاب العرب في نظام التعليم العربي يستوفون متطلبات الالتحاق بالجامعة، في مقابل 60.8% من الطلاب الدروز و71.9% من الطلاب المسيحيين. 

 

أما عن نسبة المشاركة في سوق العمل من السكان المسلمين فتبلغ 43.4%. وتقل نسبة مشاركة النساء المسلمات في سوق العمل مقارنة بنسبة النساء اليهوديات والمسيحيات والدروزيات؛ حيث تبلغ نسبة مشاركة المسلمات في سوق العمل 25.3%، بينما تبلغ نسبة اليهوديات 65.9%، والمسيحيات 48.3% والدروزيات 34.9%.

 

وأفاد التقرير بأن معدل البطالة بين المسلمين يصل إلى 5.1 %، وهو معدل أعلى من معدل اليهود 4.1 %، ومعدل المسيحيين 4.7 % ومعدل الدروز 4.3 %.

وبالنسبة لأعمال المسلمين التي يشغلونها، نجد أن معظم السكان المسلمين يعملون في خمسة مجالات اقتصادية رئيسية؛ حيث يعمل 20% منهم في البناء. وحوالي 17% منهم يعملون في تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات والمحركات. وحوالي 15% يعملون في قطاع التعليم. وحوالي 11% يعملون في مجال الصناعة و 10% يعملون في قطاعات الخدمات الصحية والاجتماعية.