الأقباط متحدون - الأوتوبيس المدرسى يدهس الميزانية.. وأولياء الأمور: يا تاكسى.. يا «عَجَلة»
  • ٢٣:٢١
  • السبت , ٢٥ اغسطس ٢٠١٨
English version

الأوتوبيس المدرسى يدهس الميزانية.. وأولياء الأمور: يا تاكسى.. يا «عَجَلة»

منوعات | الوطن

٢١: ٠٢ م +03:00 EEST

السبت ٢٥ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفاع أسعار اشتراك الأوتوبيس المدرسى جعل أولياء الأمور يبحثون عن بدائل أقل تكلفة وفى نفس الوقت تتمتع بقدر من الراحة والأمان لأبنائهم، مثل استخدام الدراجات، أو تأجير بعض السيارات الخاصة.

نهلة سيد، ولية أمر، تعانى بشكل كبير من ارتفاع أسعار المصروفات المدرسية، وجاءت رسوم اشتراك الأوتوبيس المدرسى لتزيد من أعبائها، حيث بلغت 10 آلاف جنيه، ما دفعها لتقرر الاستغناء عنها: «مش هاشترك السنة دى، وهودى العيال وأجيبهم بنفسى».

موقع مدرسة أبناء «نهلة» على الطريق الصحراوى جعلها تخشى الاشتراك مع أى وسائل نقل أخرى ربما تكون أقل أماناً من الأوتوبيس المدرسى، المعاناة التى فرضت عليها ضرورة توصيل أبنائها بنفسها، فبعملية حسابية بسيطة وجدت «نهلة» أن تكاليف بنزين سيارتها الخاصة أقل كثيراً من أسعار الاشتراك بالأوتوبيس المدرسى.

قرار مشابه اتخذه مجموعة من أولياء الأمور من مناطق متقاربة، مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع، بالاستغناء عن خدمات الأوتوبيس المدرسى، والاستعانة بأوتوبيس آخر تابع لشركة خاصة لتوصيل أبنائهم، نظير مبلغ مالى أقل من تكلفة الأوتوبيس المدرسى فى معظم المدارس الخاصة.

مصائب قوم عند قوم فوائد، مثال شعبى طبقه رامى حسن، مالك إحدى شركات النقل الخاصة، حيث حاول أن يستفيد من هروب أولياء الأمور من اشتراك خدمة الأوتوبيس المدرسى بطرح البديل: «عامل شبكة خطوط متنوعة لمدارس متفرقة فى مدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع».

للعام الثالث على التوالى يقدم «رامى» نفس الخدمة: «الإقبال كل سنة بيزيد عن اللى قبلها بمعدل الضعف»، ويحاول توفير أكبر عدد من الأوتوبيسات مع بداية العام الدراسى الجديد استعداداً له: «الأوتوبيسات لازم يكون ليها مواصفات خاصة جداً عن أى أوتوبيس تانى، لازم يكون صغير فى الحجم عشان نضمن إن الطفل يوصل بيته أو المدرسة بسرعة ويكون سهل فى التنقل».

2000 جنيه هى قيمة الاشتراك السنوى فى الأوتوبيس الخاص: «أقل بكتير من اشتراكات أوتوبيسات المدارس».

أما الدراجة، فقرر حمدى محمد، 15 عاماً، أن يستعين بها للوصول إلى مدرسته بسبب قربها من منزله: «منها رياضة ومنها بوفر فى المصاريف»، كما يعتمد على دراجته فى إنجاز كثير من المشاوير الخاصة به: «بحب قيادة الدراجات جداً، فيها متعة، أفتكر وأنا فى ابتدائى كنت بلعب بيها طول الوقت».

التاكسى الخاص، الحل الأمثل الذى استقرت إليه سارة صلاح، ولية أمر، هذا العام لانتقال أبنائها للمدرسة، فى ظل ارتفاع اشتراك الأوتوبيس المدرسى: «6 آلاف جنيه مصاريف باص كتيرة جداً عليّا، خاصة إن أنا عندى طفلين، فقلت أوديهم وأجيبهم فى تاكسى بـ500 جنيه».