«العقاب وإحراج الطفل».. ٤ طرق تجنبيها حتى لا يصبح ضعيف الشخصية
منوعات | التحرير
السبت ٢٥ اغسطس ٢٠١٨
توجد طرق كثيرة تؤدي لتكوين طفل شخصيته ضعيفة، نستخدمها جميعًا دون قصد لذلك يجب أن ننتبه لها حتى نتجنب تأثيرها على الطفل ونمكنه من الحصول على شخصية قوية. شخصية الطفل تتأثر بكل ما يقابله من مواقف وردود أفعال من الأهل عن أي شيء يقوم به، فبعض هذه المواقف تجعل شخصيته قوية وأخرى تجعلها ضعيفة، وتجعله غير قادر على القيام بأبسط الأشياء، مثل باقي الأطفال، كما أنها تؤثر على شخصيته عندما يكبر وتجعله غير قادر على اتخاذ
قرار أو التعامل مع الآخرين أو التصرف بثقة في المواقف المختلفة، لذلك يجب أن نتجنب كل ما يؤثر على شخصية الطفل بشكل سلبي ونساعده على تكوين شخصية قوية ورائعة ليحصل على حياة سعيدة. تتعدد الطرق التي نستخدمها دون قصد ونتسبب بها في ضعف شخصية الطفل التي تؤثر عليه سواء في التعامل مع الآخرين أو اتخاذ لقرار أو اختيار شيء أو التعامل بثقة في المواقف المختلفة ومنها:
١- العقاب المستمر: عندما نستخدم العقاب الشديد مع الطفل بشكل مستمر وبطريقة خاطئة يسبب للطفل مشكلات كبيرة، خاصة إذا لم نوضح للطفل سبب العقاب، فهو يؤدي به إلى عدم محاولة القيام بأي فعل أو تصرف خوفا من العقاب
أو من أن يقوم بعمل خاطئ ويسبب أيضا الضيق من القائم بالعقاب والشعور بعدم الحب منهم. لذلك يجب أن نستخدم العقاب مع الطفل بشكل صحيح وأن لا يكون العقاب شديدا إذا كان خطأ الطفل ليس كبيرا وإذا كانت أخطاء الطفل كثيرة يجب استخدام العقاب مع خطأ واحد أو اثنين على الأكثر حتى لا تصبح كل أفعال الطفل معاقبة ويشعر بعدم الحب.
٢- إحراج الطفل أمام الآخرين: أكثر ما يؤلم الطفل ويضعفه أمام الآخرين هو إحراجه وإظهاره بمظهر غير لائق أمامهم وإظهارعيوبه وأخطائه ومعايرته بها، لأن ذلك يؤدي إلى ضعف ثقته بنفسه والآخرين المتسببين في الإحراج، ويؤدي ذلك به إلى تجنب الآخرين حتى لا يتم إحراجه أمامهم، لذلك علينا تجنب إحراج الطفل أمام الآخرين سواء أخواته أو الأقارب والأصدقاء وعلينا أيضا مساعدته على زيادة ثقته بنفسه، وقدرته على
تخطي هذه المشكلات وليس الهروب منها كما أن حفظ أسرار الطفل يزيد من ثقته بكم وشعوره بالأمان الذي يحتاجه
. ٣- السيطرة على الطفل: عندما يكون الوالدان من النوع المسيطر على الأطفال ويخططون لهم كل شيء ويفرضون عليهم آراءهم ولا يسمحون لهم بالتعبير عما يريدون ويكونون غير متساهلين مع الطفل في أي موقف أخطا فيه، بالتالي يصبح الطفل ضعيفا غير قادر على الاختيار أو مواجهة الآخرين أو التعبيرعن نفسه وغير واثق في نفسه أو قدراته أو اختياراته. لذلك لا يجوز السيطرة على الطفل بهذا الشكل حتى يستطيع التعبير عن نفسه وعن آرائه وحتى تصبح لديه شخصية مختلفة عن الوالدين وليس مجرد نسخة منهم لكن أضعف.
٤- الحماية الزائدة: تحاول كثير من الأمهات حماية أطفالها بشكل زائد عن الحد وتتسبب في ضعف ثقة الطفل بنفسه وضعف مهاراته في التعامل مع الآخرين ومع المواقف المختلفة نتيجة لقيام الأم بكل الأمور بدلا من الطفل خوفا عليه. وذلك يؤدي بالطفل إلى تعلم الخوف من الأم والاعتماد عليها، ويصبح ضعيفا غير قادر على اتخاذ قرار أو مواجهة مواقف الحياة المختلفة نتيجة لضعف خبرته وشخصيته. فيجب علينا أن نساعد الطفل على الاعتماد على نفسه وليس الأم حتى يصبح قويا وقادرا على التعامل بمفرده ويتغلب على هذا الضعف الذي يتحكم فيه. توجد العديد من الطرق الأخرى التي تسبب ضعف شخصية الأطفال منها التهديد المستمر والمقارنة بالأطفال الآخرين والحب المشروط، لذلك علينا الانتباه لكل التصرفات التى تؤذي الطفل وتؤثر فيه بدون قصد منا ونستبدل بها الطرق التي تمكنه من تكوين شخصية قوية قادرة على التعامل في المواقف المختلفة بثقة حتى يستطيع تحقيق أحلامه في المستقبل ويحقق أيضا السعادة التي نتمناها جميعا لهم.