أزمة جديدة بسبب راهب من دير "أبو مقار".. "يوئيل المقاري" يغضب بعض الأقباط بتصريحات عن البابا شنودة

الراهب يرد على تصريحات أسقف لوس أنجلوس.. والأخير يطالب بالتحقيق معه

كتب - نعيم يوسف
رغم قرار اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة، والتي يترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بمنع الرهبان من الظهور واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الراهب يوئيل المقاري، عبر فيديو تم تداوله بشكل كبير خلال ساعات، يتحدث فيه عن الرهبنة في دير "أبومقار".

رد على تصريحات أسقف لوس أنجلوس
تصريحات يوئيل المقاري، جاءت ردًا على تصريحات سابقة للأنبا سيرابيون، أسقف لوس أنجلوس، والتي قال فيها إن الكثيرون من الرهبان في دير أبومقار تركو الدير وذهبوا إلى أديرة أخرى.

البابا شنودة والحياة الديرية
وقال يوئيل المقاري، إن بعض الرهبان لم يتحملوا الحياة الديرية التي وضعها الأب متى المسكين، متهما مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث بأنه تسبب في الانفلات والفوضى التي حدثت في الدير، حتى وصل الرهبان إلى أنهم اصبح لديهم ملكيات خاصة، ويركبون سيارات فارهة، ويذهبون إلى المبيت لدى أهاليهم وغير أهاليهم خارج الدير كما يشاؤون دون أن يحاسبهم أحد، بالإضافة إلى طلب الأنبا شنودة منهم عدم الاستماع للشيوخ في الدير، رغم ما يحمل ذلك من مخاطر على الحياة الرهبانية في الدير.


جدل كبير
الفيديو أثار جدلا واسعا، واعتبره البعض به إهانة للأنبا شنودة، البطريرك الراحل، بالإضافة لمخالفته للقواعد التي أصدرتها لجنة الرهبنة بمنع الرهبان من الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي.

رسالة من الأنبا سيرابيون
من جانبه، أرسل الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، خطابا للجنة الرهبنة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طالب فيه بالتحقق من صحة ما وصفه بـ"ادعاءات" القس يوئيل المقاري، مؤكدا أنه "إن كان هذا صحيحا هل يليق براهب أن يوجه هذه الاتهامات للمتنيح البابا شنودة الثالث، خاصة أنه نسب لقداسته أقوالا لم يقدم ما يدل على ذلك"، مطالبا بالتحقق أولا من صحة هذا التسجيل الموجود علانية على "YouTube"، ومواجهة هذا الراهب في هذه الاتهامات الباطلة ضد قداسة البابا شنودة الثالث، واتخاذ الإجراء الرادع لمثل هذة التصرفات.

مطالب بمحاكمته
أما الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، فقد طالب لجنة شؤون الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمحاكمه الراهب يوئيل المقاري، لمخالفته قرارت لجنه الأديرة برئاسة البابا تواضروس الثاني بعدم التحدث للإعلام، مشددا على أن الاعتذار الذي أصدره الراهب ليس كافيا، كما يجب محاكمته لإهانة البابا شنودة الثالث.

الاعتذار
بعد الهجوم الشديد الذي تعرض له الراهب يوئيل، تداول البعض مذكرة اعتذار نشرها الرهاب، اعتذر فيها عما صدر منه في حق البابا شنودة الثالث مؤكدا أنه يكن له كل احترام وتقدير، ولكنه تحدث في إطار معين للرد على تصريحات الأنبا سيرابيون.