الأقباط متحدون - يختار الموت محترقا مع والده على النجاة وحيدا.. قصة سمكة يرويها الجيران| فيديو
  • ٠٩:٥٦
  • الثلاثاء , ٢٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

يختار الموت محترقا مع والده على النجاة وحيدا.. قصة "سمكة" يرويها الجيران| فيديو

حوادث | الاهرام

٢٦: ٠٥ م +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٨

حريق شقة
حريق شقة

 نهاية مأساوية فضلها الشاب أحمد حسن لنفسه ليفارق الحياة محترقًا، على أن ينجو بنفسه من الحريق ويترك النار لتلتهم والده المسن، فقرر المكوث معه أما لينقذه أو لتبتلعهما النار سويا، وهو ما كان.

 
حريق هائل نشب داخل منزل الشاب بالطابق الثالث بأحد العقارات السكنية بشارع مصر والسودان الرئيسي، بمنطقة حدائق القبة، أتت النار علي محتوي الشقة كاملا، بما في ذلك الشاب أحمد حسن في العقد الخامس من عمره، ووالده المسن.
 
رأى الجيران وأصحاب المحال الموجودة بأسفل الشقة ألسنة اللهب والدخان الكثيف المتصاعدين من داخل شقة أحمد حسن الشهير بـ"سمكة"، وسارعوا على الفور لنجدة من بداخلها، إلا أنهم لم يتمكنوا من تجاوز الباب الحديدي المغلق بإحكام وخلفه باب خشبي آخر.
 
بذل الجيران الكثير من الجهد، لكن إمكاناتهم المتواضعة والأدخنة الكثيفة المتصاعدة من الشقة حالت دون تمكنهم من الدخول، فلم يجدوا سبيلا لنجدة جيرانهم إلا بطلب شرطة النجدة، ولكن بعد فوات الأوان فكانت النيران أسرع منهم، ولم يتمكنوا من السيطرة على الموقف فاحترق كل ما في الشقة من محتويات ومالكيها.
 
أما أكثر المشاهد إثارة للحزن يرويه أحد الجيران لـ"بوابة الأهرام" فهو للابن الأربعيني صاحب السيرة العطرة بين الجيران، بعدما هم من نومه متأثرا بألسنة اللهب تلتهم أرجاء المنزل، حاول مسرعًا التوجه لغرفة والده لنجدته، إلا أن النيران حاصرته ولم يستطيع إخراجه من الشقة، فاتجه نحو أحد البلكونات ليستنجد بالجيران ويلتقط أنفاسه التي أنهكها الدخان الكثيف، لكنه لم يخطر بباله وقتها أنها سوف تكون الأنفاس الأخيرة بحياته ليسقط على ظهره فجأة داخل الشقة وسط الحريق مغشيا عليه محاطًا بذهول وفزع المشاهدين.
 
يضيف الشاهد أن أصدقاء "أحمد سمكة" عندما شاهدوه يخرج إلي "البلكونة" من وسط ألسنة النيران وهو في حالة هلع تام بدأ الرفاق بالصراخ عليه من أسفل يحثونه على القفز من البلكونة والتي تبعد عن الأرض ثلاثة طوابق للنجاة بحياته فلا مفر من الموت محترقًا غير القفز من الشقة، إلا أنه كان مترددا وينظر إلي الداخل كثيرا في إشارة منه إلي أنه لا يستطيع ترك والده للنيران، لينجو هو بحياته، إلي أن سقط مغشيًا عليه من كثرة استنشاق الدخان ولم يشاهدوه بعدها إلا جثه متفحمة بجوار والده.
 
وقال شهود العيان إنهم لا يعرفون أسباب الحريق، فالحريق حدث في ظروف غامضة، البعض يتحدث عن أن الحريق شب أثناء نومهما بسبب ماس كهربي في أحد التكييفات بالشقة، والبعض الآخر رجح أن بداية الحريق أتى من المطبخ بسبب ترك أحدهما موقد البوتاجاز مشتعلًا سهوًا، مما تسبب في الحريق الذي انتشر سريعًا، ودام قرابة الـ 3 ساعات.