الإرهاب العائلي.. استراتيجية "داعش" الجديدة بعد الضربات التي تلقاها

حذرت دراسة جديدة، من الأسلوب الجديد الذي سينتهجه تنظيم "داعش" في الفترة المقبلة، بعد الضربات القوية التي تلقاها في سوريا والعراق، محاولة تجفيف منابع تمويلها المالي ومصادرها البشرية، وهي ما أطلقت عليه الدراسة "الإرهاب العائلي".
 

وكشفت الدراسة، أن هناك أسرًا تكونت بالفعل من عمليات التزاوج، التي تمت في فترة سيطرة تنظيم داعش داخل سوريا والعراق، وسيلجأ للإرهاب العائلي جنبًا للإيقاع بها إذا سعت إلى دعوة أفراد جددٍ خارج إطارها.
 

وحسب موقع إيلاف، فإن التنظيمات الإرهابية قد طورت آلياتها للتوغل داخل البنى الاجتماعية، وربما شهدت الجماعات الإرهابية انضمام أشقاء أو أقارب بدرجة ما، لكن ما تم استحداثه في الفترة الأخيرة هو قيام أبناء الأسرة أو العائلة الواحدة بالمشاركة في تنفيذ عملية إرهابية، وقد حذرت الدراسة من صعوبة المواجهة الأمنية لظاهرة "الإرهاب العائلي" لما يحققه هذا النوع من السرية والأمان والتخفي.
 

ولفتت إلى أن العملية الإرهابية التي وقعت في إندونيسيا في مايو 2018، حيث قامت أسرة إندونيسية مكونة من ستة أفراد "أب-أم-أبناء" باستهداف ثلاث كنائس بمدينة "سورابايا" مما تسبب في مقتل 12 شخصًا وإصابة 40 آخرين، بالإضافة لعملية أخرى في اليوم التالي للهجوم نفذت أسرة أخرى مكونة من خمسة أفراد هجومًا انتحاريًّا استهدف مقرًّا للشرطة؛ مما أوقع بعشرات الجرحى، بالإضافة لعملية أخرى في أبريل عام 2013 حيث شهدت الولايات المتحدة تفجير ماراثون بوسطن، الذي نفذه الشقيقان جوهر؛ مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 264 آخرين، وشهدت فرنسا هجومًا إرهابيًّا على صحيفة "شارلي إيبدو" في يناير 2015، حيث قاد الهجوم الأخوان كواشي؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 11 آخرين، وفي يوليو 2015، أعلنت السلطات السعودية القبض على 3 أشقاء، يعتقد أنهم على صلة بالهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدًا للشيعة في الكويت، كما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب بتونس في فبراير 2016 من القبض على 3 إرهابيين أشقاء (فتاة وشابان)، كان أحدهم مصابًا بطلق ناري في منطقة سجنان بولاية بنزرت شمال البلاد، وقد كانوا على متن سيارة متجهين نحو ولاية صفاقس وبحوزتهم كمية من الأدوية.