الصحراء البيضاء1-4
د. مينا ملاك عازر
الجمعة ٣١ اغسطس ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
لم يكن العالم بمعزل عن مدى الخيال والسحر في محمية الصحراء البيضاء بالوادي الجديد، لذلك أعلن المكتب الإقليمي لليونسكو الخاص بالدول العربية، اختيارها لتكون أول حديقة جيولوجية مصرية بالقائمة الدولية بإجماع الآراء، حيث سيتم تقديم الملف الخاص بها إلى إدارة الجيو بارك بمقر المنظمة في باريس.
وتحولت الصحراء البيضاء إلى محمية طبيعية، بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء عام٢٠٠٢، وتبلغ مساحة المنطقة المحمية فيها نحو ٣٠١٠ كيلو مترات مربعة، فيما تبلغ مساحتها الإجمالية نحو ٦ آلاف كيلو متر مربع، وتقع على بعد ٥٧٠ كيلو متراً جنوب غربي القاهرة، وتبعد ٤٥ كيلو متراً من واحة الفرافرة.
وأطلق عليها أرض الأساطير أو واحة الثلوج، حيث نحتت فيها الرياح وعوامل الطبيعة منحوتات وتشكيلات تعجز يد الفنان عن صنعها، وهذه التشكيلات توحى بأشياء معروفة للبشر، مثل تمثال أبو الهول ولكن برأس مختلف، وبعضها الآخر يتحدى قوانين الطبيعة والجاذبية ككتلة صخرية ضخمة تعلو بصورة مائلة، ولها قاعدة ضعيفة دون أن تسقط، كما تغطّى بعض الأماكن طبقة رقيقة من الكلس الأبيض رمال الصحراء، فتبدو كأنها منظر شتائي ثلجي رغم حرارة الشمس كما أنها تمثل نموذجاً فريداً لظاهرة الكارست، وتعتبر متحفاً مفتوحاً لدراسة البيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية.
نتوقف هنا ونلتقي النسمة المقبلة متابعين قصة الصحراء البيضاء، وكيف وثقناه؟ وماذا سيحدث بها؟