كلمة وزير الخارجية بالصين حول ضعف معدلات التنمية وارتفاع مخاطر الإرهاب بدول المنطقة
محرر المتحدون ا.م
٢٦:
٠٢
م +02:00 EET
الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
ننشر نص كلمة سامح شكري وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري التحضيري السابع لمنتدى التعاون الصين-أفريقيا المنعقد في بكين اليوم 2 سبتمبر الجاري.
معالي/ وانج يي، مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية،
معالي الأخت/ لينديوي سيسولو، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا الرئيس المشترك لمنتدى الفوكاك،
اسمحوا لي أن أعرب في مستهل مداخلتي عن خالص الشكر والتقدير لحكومة وشعب جمهورية الصين الشعبية على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال منذ اللحظة الأولى لوصولنا إلى بكين للمشاركة في هذا المؤتمر الهام، الذي يبرهن على مدى عمق وقوة العلاقات الأفريقية الصينية.
السيدات والسادة،
نجتمع اليوم في ظل ظرف تاريخي دقيق؛ فالنظام الدولي الراهن تكتنفه العديد من التجاذبات السياسية المتصاعدة ذات الأثر السلبي على منظومة التعاون الدولي، كما يبقى الفقر وضعف معدلات التنمية من أبرز التحديات التي تواجه أغلب الدول النامية وبالأخص دولنا الأفريقية. ومما يزيد الموقف تعقيداً ويضاعف من جسامة التحديات ارتفاع مخاطر الإرهاب والتطرف وانتشار أنشطة جماعات الجريمة المنظمة عبر الوطنية. وأمام التحديات المشار إليها، يضحى التعاون الدولي مع الشركاء الاستراتيجيين أولوية قصوى تحقيقاً للأهداف والغايات المشتركة على مستوى المنظومة الدولية، وبما يخدم أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.
السيدات والسادة،
تقدر مصر دور الصين كشريك إستراتيجي لأفريقيا، قدمت ولا تزال الكثير من الدعم لقارتنا، ومدت إليها يد العون في العديد من المجالات، في إطار صيغة متزنة من العلاقات تقوم على تحقيق المكسب للجميع، وتحترم سيادة الدول، وتعلي من مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية، وتبتعد عن المشروطية السياسية. إن ما تقدم يجعل الشراكة الأفريقية الصينية بحق شراكة متميزة ومثالاً يُحتذى به، الأمر الذي نعتز به كثيراً.
السادة الوزراء،
لقد أطلعت على نتائج الاجتماعات الناجحة لكبار المسئولين التي تمت أمس وأسفرت عن اعتماد إعلان بكين وخطة العمل الطموحة للفترة 2019 – 2021، وسننظر اليوم بدورنا في الوثيقتين لاعتمادهما ورفعهما لقادة دولنا للنظر فيهما على مدار يومي القمة التاليين.
وفى هذا الصدد، أتمنى كل التوفيق والنجاح للرئاسة المشتركة الحالية للفوكاك وللرئاسة المشتركة لفترة الأعوام الثلاثة التالية، كما أتمنى لنا نقاشات مثمرة وإيجابية، تنعكس بالفائدة على دولنا الأفريقية الشقيقة، وعلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وتدعم هذه الشراكة الإستراتيجية التي نقدرها ونثمنها ونعول عليها كثيراً.
الكلمات المتعلقة