حياه الشركة المقدسة
بقلم: فكرى نجيب أسعد
نتطلع دوماَ أفراداَ وجماعات فى إشتياق أن نضع أقدامنا فى إستقامة وعدم إنحراف على تعاليم والمبادىء المسيحية التى للكنيسة الأولى التى أسسها أبائنا الرسل القديسين. فما أشد أحوجنا هذه الأيام كضالين وكفقراء جداَ فى الروح أن نعيش بها ليس بالكلام فقط وأنما بالعمل أيضاَ وذلك عن إيمان متعقل يعترف بها عن حرية وعدم تغصب.
أنظروا أية محبة كانت لجماعة المؤمنين بالكنيسة الأولى : لم يكن أحد يقول أن شيئاَ من أمواله له بل كان عندهم كل شىء مشتركاَ وكان يوزع على كل واحد على حسب إحتياجه فى شركة مقدسة فى خيرات الرب الذى يملك على الكل والذى من يده نعطى.
أن أتحاد بنوك العالم فى إنشاء صندوق دولى مشترك يعمل على توزيع الموارد الطبيعة والثروات على شعوب العالم بإعتبارها ملكاَ مشتركاَ على أساس من الحرية والمساواه وبلا تمييز بين إنسان وآخر على أساس اللون أو الجنس أو العقيدة أو العرف أو نوع العمل أو الوضع الإجتماعى هو بمثابة جعل الله الخالق يملك على الأرض من خلال العمل عن حب بوصاياه.
أن توزيع الموارد الطبيعية والثروات على أساس عادل يمكن تحقيقه من خلال إقامة المشاريع التى لا تعرف الحدود الدولية أى معنى والتى تحقق العاملين بها مستوى معيشة واحد والتى تقدم خدمات إنسانية فى التعليم والصحة وغيرها بلا تميز بين فرد وآخر على أساس مادى .
أن توزيع الموارد لطبيعية وتقديم خدمات على هذا الأساس هو بمثابة تحقيق العدالة الإجتماعية للبشرية التى يلتقى عندها فى مساواه الغنى والفقير والدولة الغنية والدولة الفقيرة فى عولمة عادلة. أنها خطة الله الأقتصادية الإجتماعية للبشرية التى لا تعرف صراع أو تنافس على الموارد والثروات، وأنما تسعى فى عدم محاباه وفى تعاون وحرية ومساواه على توزيعها فلا يكون هناك تنمية فى جهة على حساب جهة أو تنمية لفئة على حساب فئة أخرى .
فإذا أردنا أن نضع حداَ نهائياَ للمشاكل المتعلقة بالحدود الدولية المتنازع عليها وبتوزيع الموراد الطبيعية خاصة التى تتخطى الحدود الدولية كالمياه فعلينا بالعمل بخطة الله الإقتصادية الإجتماعية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :