أبرز ملامح زيارة الرئيس السيسي للصين.. إشادة بالاقتصاد المصري.. توقيع اتفاقيات ومشاريع منتظرة
أماني موسى
٠٠:
٠٥
م +02:00 EET
الأحد ٢ سبتمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت، إلى العاصمة الصينية بكين، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ملامح وإنجازات هذه الزيارة التاريخية.
استقبال رسمي وعزف السلام الوطني
استقبل الرئيس الصيني "شي جين بينج"، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت لسيادته مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وعقدا الرئيسين جلسة مشاورات ثنائية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس معربًا عن سعادته باللقاء ومشيدًا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
كما أشاد الرئيس الصيني بالإنجازات التي حققها الاقتصاد المصري مؤخرًا وكذا الاستقرار الأمني ومواجهة الإرهاب الي يضرب المنطقة، يصاحبه في الوقت ذاته تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات.
الصين تدعم مصر على كافة الأصعدة
وأكد على دعم بلاده لمصر على كافة المستويات، مشيرًا إلى أهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن مصر تعد أحدى ضيوف الشرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين.
مبادرة الحزام والطريق
كما رحب بمشاركة الرئيس السيسي فى قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا"، مشيرًا إلى ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الأفريقية، فضلاً عن توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالى المستوي القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجاري بينها.
من جانبه أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين أفريقيا خاصة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، فى ظل ما هو متوفر من توافق فى الرؤي حول أولويات التنمية فى الدول الأفريقية والصين، فضلاً عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى فى هذا الإطار.
وقد أكد السيد الرئيس أيضاً دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق" خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة التى تمثل إعادة لإحياء طريق "الحرير".
توقيع عدد من الاتفاقيات
كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتى البلدين للتعاون فى المجال الاقتصادي.
كلمة للرئيس السيسي بأكاديمية الحزب الشيوعي الصيني
وألقى الرئيس السيسي اليوم، كلمة أثناء زيارة أكاديمية الحزب الشيوعى الصيني، قائلاً: أن المباحثات التي أجريتها مع الرئيس "تشي جين بينج" بالأمس، أسفرت عن تأكيد استمرار توافق رؤى ومواقف البلدين تجاه شتى القضايا الإقليمية والدولية وفي المحافل الدولية، والأهمية التي نوليها لتعزيز علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة الصينية في مجالات التكنولوجيا والتطور الصناعي، وتعزيز العلاقات التجارية والثقافية، والتواصل بين الشعوب، باعتباره الضمانة الحقيقية لترسيخ نتائج التعاون القائم بين البلدين.
الرئيس يستعرض التقدم الاقتصادي الذي حققته مصر خلال عامين
وأضاف الرئيس، إنني على ثقة بأنكم على دراية بحراك التنمية الشاملة في مصر خلال المرحلة الأخيرة التي أسفرت عن نمو بلغ 5.3% في عام 2017/2018، وحجم احتياطي نقدي تجاوز 44 مليار دولار، وسط جهود لتخفيض عجز الموازنة إلى أقل من 10% من الناتج القومي الإجمالي، مما يعكس التوجه الجاد للحكومة المصرية لتحقيق نمو اقتصادي متسارع، من خلال برنامج إصلاح اقتصادي جاد وغير مسبوق في فلسفته وطريقة تنفيذه وسرعة تحقيقه للنتائج الملموسة، ويتم ذلك بالتوازي مع تنفيذ مشروعات كبرى في مختلف المجالات، وبالأخص البنية التحتية وتشييد عدة مدن وعاصمة إدارية جديدة، بالإضافة إلى مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات حقول الغاز الطبيعي، وتحقيق الاكتفاء في الطاقة الكهربائية وبناء محطة نووية لتوليد الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مروراً بمشروع إنشاء محور التنمية بمنطقة قناة السويس، وجميعها مشروعات جاذبة للاستثمارات، ونتطلع إلى دور أكبر للشركات الصينية فيها.
الرئيس يتحدث عن أزمات دول الجوار سوريا وليبيا
شدد الرئيس خلال كلمته، لقد تمسكت مصر بأن مفتاح الخروج من المأزق الليبي هو المعالجة الشاملة لأزمة غياب الدولة، من خلال حكومة تمثل جميع الليبيين وتمارس سلطاتها على جميع أنحاء ليبيا، وجيش قوي يواجه الإرهاب ويحمي الاستقرار، وانتخابات حرة تستكمل المؤسسات التشريعية للدولة.
ولا وقف لنزيف الدم في سوريا، إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق.
وكذلك لا مخرج في اليمن إلا بالحل السياسي، وبإنهاء كافة محاولات طرف معين الاستقواء بأطراف غير عربية لفرض إرادته على سائر بني وطنه بقوة السلاح.
وقبل كل شيء، لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة، إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
نتطلع لأن تصبح مصر قاعدة للاستثمار والتصنيع
وأضاف الرئيس إننا نتطلع الي أن تشكل مصر قاعدة للاستثمار والتصنيع والتجارة وصولاً إلى أسواق قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع دول الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية، ويمكن للصين الاستفادة من هذا الموقع الاستراتيجي الفريد لبناء صناعات مشتركة ومتطورة للوصول لأسواق مختلفة بطاقة استهلاكية تماثل حجم السوق الصيني.
الكلمات المتعلقة