الأقباط متحدون - دمشاو هاشم ليست الاولي ولن تكون الاخيرة
  • ١٣:٥٩
  • الاثنين , ٣ سبتمبر ٢٠١٨
English version

دمشاو هاشم ليست الاولي ولن تكون الاخيرة

سليمان شفيق

حالة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ٣ سبتمبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية

 كتب : سليمان شفيق

سيدي الرئيس لم يعد الصمت ممكنا علي ما يحدث في المنيا

كتبت في العشر سنوات الاخيرة مالا يقل عن مائة مقال عن المنيا ، ومايحدث فيها في عصور مبارك والمجلس العسكري ومرسي واخير الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وشرفت بالاشراف علي بحث رصين للباحث البارز اسحق ابراهيم عن المنيا والمشاكل ذات الطابع الديني ضد الاقباط ، وطرحنا كل شئ ، وضحي الاقباط بكل شئ ، وتحملوا كل شئ اكثر من غيرهم في سبيل الوطن ، وذاقوا مرارة الذل والاضطهاد من الجماعات الارهابية والمتطرفة ، وتواطئ بعض المسئولين ، حتي وصل الامر أن يقول الانبا مكاريوس في التوضيح الاخير الذي اصدرة بعد الارهاب الذي حدث في دمشاو هاشم جاء فية : (فقد تواترت انباء منذ عدة ايام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم ، وتم ابلاغ الجهات المعنية ، ولكن قوات الامن وصلت القرية بعد قيام المتطرفين بالهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة ) ، اي ان الجهات المعنية كانت تعرف ولم تتحرك او تبلغ ، ويضيف التوضيح من الانبا مكاريوس ما يفضح اشياء كثيرة ويقول :(كان المتطرفون في قرية مجاورة تدعي عزبة سلطان قد فعلوا نفس الشئ منذ اسابيع ، وبسبب عدم الردع انتقلت العدوي الي هذة القرية ـ يقصد دمشاو هاشم ـ ) ؟!! الامر لايحتاج تعليق ؟!

ثورتين 25 يناير و30 يونيو ، ودستور ، وقانون لبناء الكنائس ، ورئيس يزور الكاتدرائية في القاهرة ويصفها بأنها بيت من بيوت الله ، ويتبرع لبناء كنيسة ، ولكن علي العكس تماما في المنيا ، هناك تطور نوعي: فالمطالبة ببناء كنائس لا تلقى استجابة (على سبيل المثال كنيسة العذراء ببني مهدي والتي تطالب بها مطرانية المنيا منذ 45 عاماوالوثائق موجودة)، والكنائس المغلقة لا تفتح الا بشق الانفس، والكنائس التي نصلي فيها يحتج البعض على ذلك، واليوم يحتج البعض على كنيسة ليست موجودة وكانهم يقولون لئلا تفكروا اصلا في عمل كنيسة.. وحتي لانكون نلقي الكلام بشكل مرسل اليكم بعض الحقائق :

مركز المنيا :

في قرية الطوبجي : جميع سكانها من المسيحيين، تم منع مواصلة الصلاة في المكان منذ أكثر من سنة، ويصلي الاهالي من مكان لاخر .. قرية عكاكا :المنزل المملوك للمطرانية في قرية عكاكا تم الاعتراض عليه في مارس 2018م، واغلق المكان ولم يفتح حتي الان ،قرية بني مهدي: يصلي الاقباط (1500 قبطي بالقرية) في منزل متهالك ؟!!

عزبة سلطان بمركز المنيا:ومنذ شهر يوليو يحتج بعض المتطرفين ويأخذون مكان الدولة ومؤسساتها ، وللاسف تخضع لهم الاجهزة ، تضغط على الأقباط ، والاكثر من ذلك تتم اعتداءات متكررة على ممتلكات الاقباط بدون ردع ؟!!

مركز أبو قرقاص:

كنيسة الأنبا موسى في قرية الحاوي: دون أيّ مُبرِّر تم وضع حراسة على المكان منذ 2015م ومنع الصلاة فيه حتى الآن، رغم أن القرية مسيحية ولا توجد فيها أدنى مشكلة، كنيسة العذراء بعرب أسمنت :مغلقة منذ 2013م، وعندما تمت الصلاة فيها ولمدة قام الأمن بوقف الأعمال فيها، بل واُضطُر الاقباط للجلوس إلى جلسة صلح مشبوهة تحت اذعان ، وتحت التهديد وقّعوا بالتنازل عن حقهم في الكنيسة! ومنذ ذلك الحين والصلاة تتم في منازل مختلفة ،كنيسة الأنبا موسى في قرية القشيري: تم الاعتداء على الكنيسة هناك منذ اكتوبر 2017م، وأُصيب بعض الأقباط في الهجوم، وأُغلِق المكان منذ ذلك الحين، بينما يصلي الأقباط في منازل الأهالي،كنيسة الأمير تادرس بقرية البحاروة (عزبة شكري): هذه الكنيسة، رغم الحصول على تصريح لها من الجهات المختصة منذ ثلاث سنوات من القاهرة والمنيا بل وتم استخراج الرخصة الرسمية للبناء، إلّا أنه تم الاعتراض على الرخصة، وما يزال الاقباط يصلون في الشارع في هذه الظروف القاسية، بل تم السماح لهم بصعوبة بالغة منذ أسابيع من وضع غطاء من القماش لحماية المصلين من أشعة الشمس المحرقة،كنيسة أبوسيفين بقرية الكرم:تم إغلاق الكنيسة دون أيّ مبرّر منذ أكتوبر 2017م، وما زال الاقباط يصلون في منزل مجاور للمكان الخاص بالمطرانية دون أدنى مشكلة،وبأعداد كبيرة على مرأى ومسمع من الكل، وعندما لا يسع المكان المصلين يستخدمون الشارع دون أدنى عائق، ولم تحدث أيّة مشكلة مع إخوتنا المسلمين، كفر الفيلة: يوم 27 يونيو 2018تم الاعتراض على عمل سقف لمزرعة بسيطة جدا وبلا سقف في قرية كفر الفيلة (تدعى صنيم) ليصلي فيها الأقباط في صلواتهم بدلًا من المنازل، وطُلِب منهم وقف الاستخدامإلى أجل غير معلوم، مع أنه مكان يُرثى له وليس فيه ما يثير حفيظة أي أحد.

هذة مجرد نماذج بالتأكيد لايعلم بها وزير الداخلية ولا الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ووصل الامر ليس للاعتداء علي ممتلكات الاقباط ونهب مال وذهب وتحطيم اجهزة ، ومنعهم من الصلاة فحسب في دمشاو هاشم ، بل سب وقذف المسيحية والكنيسة بشكل معلن في هتافات وعلي صفحات التواصل الاجتماعي ، يحدث كل ذلك رغم ان كل المعلومات كانت مرسلة "للاجهزة المعنية " ، وموجودة علي صفحات المعتدين والمحرضين ، ولم يتخذ الامن اي اجراءات احترازية او وقائية ؟!!

لقد بلغت المهانة اخر مدي بالمنيا ، تعرية امرأة عجوز بالكرم بأبو قرقاص ، والاعتداء علي اقباط ضعفاء في دمشاو هاشم ، شئ اخجل من اقول انني من المنيا ؟ هل هذة هي الرجولة ؟ اين كبار هذة القري ؟ 

لا فائدة في الحديث عن الدستور والقانون ، ولكني ارفع هذا المقال للسيد الرئيس مؤكدا له ان المسئوليين في المنيا عن هذا الملف يجب ان يتم سؤالهم عن ذلك التقاعس الذي اشار الية الانبا مكاريوس في توضيحة ، ويا سيادة الرئيس قمت بتعيين محافظ ومحافظة قبطية ، ووجة لك جميع الاقباط الشكر، ولكن بصراحة التنظيمات المتطرفة في المنيا للاسف تمتلك من التنظيم ما يتخطي مهنية من يتصدون لها مع احترامنا لمئات الشهداء من الشرطة ، واؤكد لك ان هناك تخطيط من المنظمات الارهابية والمتطرفة لتعكير المناخ بينك وبين الاقباط في الولايات المتحدة قبل سفرك الي هناك .

 

سيدي الرئيس لم يعد الصمت ممكنا علي ما يحدث في المنيا والامر يحتاج تغيير شمولي علي مستوي الرؤية والمسئوليين المعنيين وليس المحافظ ومدير الامن فقط.. حفظ الله مصر من كل سوء ومن كل متأمر او متواطئ.