الأقباط متحدون - نواب عن الآثار المصرية في متحف البرازيل: ناقص ياخدوا الأهرامات
  • ٠٧:١٨
  • الاثنين , ٣ سبتمبر ٢٠١٨
English version

نواب عن الآثار المصرية في متحف البرازيل: ناقص ياخدوا الأهرامات

سياسة وبرلمان | التحرير

١٧: ٠٥ م +03:00 EEST

الاثنين ٣ سبتمبر ٢٠١٨

مجلس النواب
مجلس النواب

 أثارت واقعة حريق المتحف الوطني بالبرازيل، والذي يحتوي على آثارا مصرية، ردود فعل واسعة من جانب أعضاء بمجلس النواب، الذين طالبوا بالحد من عرض آثارنا في الخارج، مؤكدين أن حديث مسؤولي الآثار عن ضرورة وجود قاعدة بيانات لها في الخارج، لن يفيدنا بقدر الحفاظ على ما تبقى منها في مصر، حيث أنها الإرث الأهم للأجيال القادمة ويجب المحافظة عليه.

واستنكر النائب يوسف القعيد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، في تصريحات لـ"التحرير"، الحديث عن قاعدة بيانات للمتحف مسجل عليها بيانات وتفاصيل القطع الأثرية للحفاظ على المعلومات التاريخية لتلك القطع المهمة باعتبارها تراث عالمي لا يقدر بثمن، معلقًا: "شيء لا يهمني ولكن يهم البرازيل".

وأضاف النائب، أن آثارنا تحتاج تنظيم في عرضها، وترتيب أولوية المعروضات سواء في الداخل أو الخارج، قائلًا: "ليس ببعيد أن نلقى الجيل القادم يطالب بفك الأهرامات وعرضها في الخارج على أن تعود مرة أخرى لمصر".

. آثار مصرية نادرة في حريق متحف البرازيل وطالب، بأن يكون هناك تأمين مالي ضخم على أي قطعة تعرض في متحف خارج البلاد، وألا يكون سفر أي قطعة أثرية بقرار وزير الآثار فقط، وإنما بقرار من رئيس الدولة أو رئيس الحكومة، خاصة وأن هذه الآثار ورثناها عن أجدادنا ولابد أن نسلمها لأبنائنا وأحفادنا ونسلمها غير منقوصة.

وتابع مستنكرا: "السياح الإنجليز والفرنسيين وغيرهم هيجو يشوفوا إيه في مصر وآثارنا معروضة عندهم؟"، مشيرا إلى أن مصر تعاني مما أسماه بـ"القحط السياحي" ومن ثم عليها بأن تهتم بدعوة السياح لرؤية الآثار على أرضنا، خاصة في ظل تعرض آثارنا للنهب يوميًا، مضيفًا: "استبشرت خيرا بفصل وزارة الآثار عن الثقافة، وأنها ستولي اهتمامها لهذا الملف في الداخل والخارج، ولكن للأسف لم يحدث شيئا، واصفا ما آل إليه حال الآثار المصرية بـ«العبث»".

وقال طارق رضوان رئيس لجنة الشؤون الخارجية، إنه من الصعب التدخل في سيادة أي دولة على أرضها للحفاظ على الآثار المصرية، مؤكدًا أن الأهم من الحفاظ على آثارنا في الخارج هو الحفاظ عليها في الداخل، متسائلًا: "كيف خرجت هذه الآثار من مصر لتعرض في ريو دي جانير؟ وهل بطرق شرعية أم غير شرعية؟ وإن كانت الأخيرة فليس من حق مصر الوصاية عليها"، مؤكدًا أنه لا بد من وجود معايير لحماية القطع الأثرية في الداخل قبل عرضها في الخارج.

وقال أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف الدكتور عبد الرازق النجار، إن مصر والعالم فقدوا آثارًا ومعلومات تاريخية مهمة في واقعة حريق المتحف الوطني البرازيلي، والذى تبلغ مساحته 13 ألف متر مربع ويضم حوالي 20 مليون قطعة أثرية متنوعة، معربًا عن تضامن اللجنة مع البرازيل في تلك الخسارة التاريخية الفادحة.

 البرازيل: خسارة فادحة وأعرب النجار، عن أمله في أن يكون المتحف به قاعدة بيانات مسجل عليها بيانات وتفاصيل القطع الأثرية للحفاظ على المعلومات التاريخية لتلك القطع المهمة باعتبارها تراث عالمي لا يقدر بثمن.

وطالب، بتبنى مشروع طموح لإنشاء قاعدة بيانات لجميع الآثار المصرية الموجودة بطريقة قانونية مثلما يوجد فى المتاحف المنتشرة في كل أنحاء العالم لمتابعتها والحفاظ عليها وإتاحتها للباحثين والدارسين، لافتا إلى أن إنجلترا طبقت بالفعل هذا المشروع على آثارها لحمايتها. 

وشدد النجار، على أنه من حق مصر من خلال سفارتها والمراكز الثقافية المنتشرة في دول العالم متابعة الحالة التأمينية للمتاحف التي بها آثار مصرية. 

يشار إلى أن هذا المتحف يقع في ريو دي جانيرو وهو قصر ملكي سابق تم تحويله إلى متحف منذ 200 عام ويضم ما لا يقل عن 20 مليون قطعة أثرية .

وكان المتحف سيستضيف سلسلة من الفعاليات والأنشطة لإحياء ذكرى مرور 200 عام على تدشينه، وكان مبنى المتحف موطنا للعائلة المالكة البرتغالية حيث يعد أقدم مؤسسة تاريخية في البلاد ومؤسسة أبحاث بارزة مدمجة مع الجامعة الفيدرالية وقد تأسس في 6 يونيو 1818 بواسطة جواو السادس من البرتغال عند وصوله إلى ريو دى جانيرو كجزء من العائلة المالكة الملكية.