الأقباط متحدون | كلمة من الرجاء ( غراب وأرملة ونهر )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣٨ | الاثنين ١٨ يوليو ٢٠١١ | ١١أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كلمة من الرجاء ( غراب وأرملة ونهر )

بقلم / مدحت ناجى نجيب | الاثنين ١٨ يوليو ٢٠١١ - ٢٠: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم / مدحت ناجى نجيب
أصعب مواجهة هى أن يقف العقل حاجزاً ضد الايمان ويصبح معطل للرجاء ، فالعقل لا يصدق كل شىء بل يفحص ويشكك فى كل الأمور ، العقل ضد المعجزات ، والرجاء يصنع المستحيل والمعجزات ، العقل لا يصدق أن يكون لابراهيم وسارة ابن بعد ان وصلوا الى سن لا يسمح لهم بالانجاب ، لكن الرجاء أعطاه اسحق ابن الموعد لأنه صدق المواعيد الالهية ، فالرجاء هو ينبوع من فرح يعزى النفس يجعلها تقبل كل شىء من يد الله بفرح وسلام . الرجاء قادر ان يقيم من هذه الحجارة أولاداً لابراهيم مهما تعقدت الأمور ومها ظهر الظلام واضحاً .

فى أيام المجاعة التى حدثت على الأرض فى أيام أبطال العهد القديم ( ايليا النبى – آخاب الملك – أيزابل الملكة الشريرة ) ...كان هناك امرأة ارملة فقيرة لها ابن وحيد ، وليس لديهم ما يأكلان إلا حفنة من الدقيق وكوب من الزيت يكفيان لصنع كعكة صغيرة ، وكان الموت يقف بينهم ينتظر عمل أخر كعكة ليموتوا بعدها ، وفجأة جاءهم النبى إيليا بأمر من الله لتعوله هذه الأرملة الفقيرة التى من صرفة صيدا ، واستقبلته المرأة بكل ترحاب ، وهنا قال لها " لا تخافى أدخلى وأعملى كقولك ولكن أعملى لى منها كعكة صغيرة أولاً واخرجى بها ثم اعملى لك ولابنك اخيراً " ،

لقد دخلت المرأة فى تحدى قوى ، ليس لديها إلا ما يكفى لعمل فطيرة لابنها الوحيد ، فهل تفعل للنبى إيليا اولاً وتترك أبنها وحيدها ليموت جوعاً ،... بعد لحظات من تفكيرها ...فقد حسمت الموقف لصالح الرجاء فى مواعيد الله ، لقد صدقت ما قاله لها ايليا النبى " لأنه هكذا قال الرب إله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذى يعطى فيه الرب مطراً على وجه الأرض " ، نعم انه الرجاء الذى آمنت به هذه المرأة ولأنها صدقت كلام ايليا النبى وهو كلام ضد العقل البشرى ولكن بمنطق الايمان والرجاء فهو أمر طبيعى لا يخضع للنقاش أو الجدال . وفى هذه القصة نجد أبواب الرجاء التى يفتحها الله لكل من ايليا النبى وهذه الأرملة الفقيرة ،

لقد ذهب ايليا النبى إلى صيدون وهى بلد إيزابل الشريرة وأيضاً المكان الذى يعبدون فيه البعل وذلك ليعلم الله ايليا النبى درس فى الرجاء و أنه فى يده القوية محفوظ ، ولا يستطيع أحد ان يمسه دون أذن منه شخصياً ، فالله أرسله إلى بلد اعدائه لأنه قادر أن يحميه من وجه الشر وهو فى بلاد اعدائه - لقد سبق سرد هذه القصة - ان الله ارسل ايليا الى نهر كريت وهو نهر فى مقابل الأردن ، وهو نهر صغير اذا ما قورن بنهر الاردن ، لقد أرسله إلى هذا النهر الصغير ليعوله منه وهو يعلم انه سيجف يعد فترة صغيرة ، فالله يستخدم الاشياء الصغيرة ليصنع بها المعجزات ليكون فضل القوة لله لا منا ، كما أنه بستخدم غراب ليحمل له الطعام يومياً صباحاً ومساءا مما يجعلك تتسائل كيف يحمل الغراب خبز ولحم دون أن يأكله وهذا ضد الطبيعة والعقل والمنطق ، لكن بالرجاء كل شىء مستطاع للمؤمن ، انبياء البعل جاعوا أما ايليا نبى الله كان يحيا وسط المجاعة .

لعلك الآن تكون قد لمست يد الله التى تستخدم أصغر الاشياء لتصنع بها المستحيل ( غراب وأرملة فقيرة ونهر صغير ) انقذا ايليا النبى فى زمن المجاعة ، أذن اولاد الله محفوظون وكما فعل الله مع ايليا النبى يفعل معك أيضاً لان الله هو هو لا يتغير هو امس واليوم والى الآبد . إلى هنا اعاننا الرب " من ذا الذى يقول فيكون والرب لم يآمر " مراثى آرميا 37:3




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :