احذر.. هذه الأدوية تزيد من خطر الإصابة بـ«أمراض القلب»
صحة | الشروق
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٨
يعد تناول مسكنات الألم أمرًا تقليديًا يُقدم معظم البشر عليه، إلى أن ظهرت دراسة دنماركية حديثة، توصلت إلى خطورة ذلك النوع من العقاقير، خاصة ما يتناوله البعض دون استشارة الطبيب.
ورجحت الدراسة، أن تكون بعض المسكنات القوية مسئولة عن زيادة نسبة الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية بنسبة 50%.
وأفادت الدراسة التي أجراها فريق أبحاث في مستشفى «آرهوس» الجامعي بالدنمارك، والتي أجريت على 6.3 مليون بالغ، بأن مادة «ديكلوفيناك» الطبية، والتي تباع حول العالم بأسماء تجارية مشهورة ومتنوعة، تجعل المرضى تحت خطر الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي.
ويعتبر عقار «ديكلوفيناك» مضاد للالتهاب الناتج، عن ألم الأسنان عند البالغين، أو آلام المفاصل الحادة لدى الأطفال؛ بحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبسبب مخاوف أمراض القلب، قررت بريطانيا عام 2015، بمنع استخدام الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية، وتطالب الدراسة الحديثة باتخاذ إجراءات عالمية لحماية المرضى.
وأجرى فريق البحث، تحليل بيانات لـ6.3 مليون بالغ دنماركي، وكان جميعهم يتناولون أدوية تحتاج لاستشارة طبية لمدة عام، وبعد تقسيم الخاضعين للتحليل اعتمادًا على درجة خطورة تعرضهم لمشاكل القلب (منخفضة، معتدلة، عالية) وجد الباحثون أن مسكن «ديكلوفيناك» له علاقة مباشرة بزيادة معدل الإصابة بأمراض القلب، ومضاعفاته (ضربات القلب غير المنتظمة، فشل القلب، النوبات القلبية)، وذلك بعد مرور 30 يومًا فقط من بدء تناول الدواء، وذلك مقارنة بالمسكنات الأخرى مثل «الإيبوبروفين» أو «النابروكسين» أو «الباراسيتامول».
وأضافت الدراسة، أن المرضى الذين كانوا يعانون من خطر منخفض، تضاعفت متاعبهم القلبية ومخاطر تعرضهم لسكتات دماغية، بعد تناولهم ذلك العقار.
وأكد الفريق، بقيادة الدكتور مورتن شميدت، أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (غير المخدرة) لتحسين نوعية حياتهم «على الرغم من الآثار الجانبية المحتملة».
واختتم فريق البحث الدراسة، مؤكدين أنه يجب عدم تناول ذلك النوع من العقاقير المسكنة، بدون استشارة طبية، ويرافقها تحذيرات حول مخاطره المحتملة.
الكلمات المتعلقة