الأقباط متحدون - البابا من أسيوط: الخطية تحرم الإنسان من العقل والرؤية والمنطق
  • ٠٤:١٩
  • الخميس , ٦ سبتمبر ٢٠١٨
English version

البابا من أسيوط: الخطية تحرم الإنسان من العقل والرؤية والمنطق

محرر المتحدون ا.م

المقر البابوي والكنيسة

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٨

البابا تواضروس
البابا تواضروس
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
ألقى البابا تواضروس عظة في حفل مئوية مدارس الأحد، لإيباراشيات أسيوط، نورد بالسطور المقبلة نصها:
 
أقرأ إليكم يا أحبائي من سفر الرؤيا الإصحاح الخامس
 
"6 وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.
 
7 فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ.
 
8 وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا أَمَامَ الْخَروفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُورًا هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ.
 
9 وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا للهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ "
والأهم في تلك التسابيح أنها تسابيح جماعية وليس تسابيح فرديه فعندما نرتل ونقول " قدوس الله قدوس القوي قدوس الحي الذي لا يموت " تكون تسبحة جماعية هكذا السماء يا أحبائي.
 
تهليل الصديقين عندما يعيش الإنسان بهذه الصورة تكون النتيجة إن هذه الحياة تتحول إلى تسبيح وتهليل ومن لا يعيش فى الأمانة لا يعرف أن يقدم تسبيح ولا تهليل ونحن نحتفل باحتفالية بمئوية مدارس الأحد يوجد ركن مهم جدًا وهو ركن التسبيح والترنيم والكتاب المقدس مليء كثيرًا بالتسابيح التي لا تعد وكنيستنا مملؤة بهذا التهليل والتسبيح. نرى التسبيح دعوة لحياة الأمانة والكتاب ممتلئ بحياة التسبيح والتهليل لكننا نفرح بتهليلنا الحقيقي وأكثر شيء يفرح قلبنا .
 
+ أولًا : الله يفرح بتوبة الإنسان 
السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب فنحن نمارس حياتنا وخدمتنا لكن قبل كل شيء يجب أن يكون لنا قلب نقى وتهليل الصديقين سوف يأتى من أين لأن قلبه كله خطية والخطية تمنعه من هذا التسبيح. وأذكرك بشيء مرة جابوا للمسيح إنسان أعمى واخرس ومجنون وجابوا له المسيح ليشفيه ويقول الكتاب انه بلمسة الأعمى فتح والأخرس تكلم والمجنون عقل وهذه المعجزة توضح لنا الخطية تحرمني من إيه؟
 
1- الخطية تحرم الإنسان من العقل: فتجعله غير عاقل وتصرفاته كلها خطية والخطية منعته من التفكير وعندما فاه المسيح أصبح له عقل.
 
2- الخطية نحرم الإنسان من النطق: فتجعله لا يعرف كيف يسبح او يتكلم مع ربنا عنده حنجرة واحبال صوتية وله صوت عالي لكنه لا يعرف أن يتكلم مع الله .
 
3- الخطية تحرم الإنسان من الرؤية: تجعله أعمى لا يستطيع أن يرى الله فى قلبه .
 
أذًا يا أخواتي الأحباء لكى ما تكون من ضمن الصديقين الذين يقدموا التسبيح والتهليل يجب أن يكون لك توبة قلبك وغير ذلك تكون كالمجنون والأعمى والأخرس المحروم من العقل والنظر لله والصلاة والتكلم مع الله.
 
+ ثانيًا : تساعد آخرين للعودة بالتوبة
فى واحد لما بيتوب بيساعد الآخرين على التوبة وكلنا عارفين المثل الشعبي اللي بيقول "فاقد الشيء لا يعطيه " كيف تستطيع أن تتوب أخواتك او زوج وزوجة أو أولادك هتفرحوا إزاي، أعرفوا معادلة بسيطة جدًا توبة يعنى فرح خطية يعنى كآبة وعندما تجد مكان كله نكد تعرف على طول انه كله خطيه ولما تدخل بيت وتلاقيهم فرحانين تعرف انهم تائبين دائمًا التائب كله فرح فأول شيء تتوب أنت فتبقى من ضمن تهليل الصديقين، تساعد آخرين على التوبة تبقى من ضمن تهليل الصديقين اللى بنقول عليها ضمن قطعه نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة, والدة الإله, لأنك ولدت لنا مخلص العالم, أتى وخلص نفوسنا.
 
المجد لك يا سيدنا و ملكنا المسيح, فخر الرسل, إكليل الشهداء, تهليل الصديقين.
 
+ ثالثًا : فرح العطاء 
الأنسان الأناني لا يعرف ان يتوب اما الانسان الذى يعرف ان ينفتح على الأخرين ويقدم الخدمة بأمانة واخلاص تكون النتيجة انه يشعر بفرح وكلنا عارفين الاية " الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ" الانسان الذى يخرج من أنانيته وينظر الى خليقة الله كأنها من يد الله يستطيع أن يخدم ويحب كل أحد دون النظر الى أعتقاد او سن او نوع او جنس وعلشان كده عايشين فى مجتمع حتى يخدم كل واحد أخيه ، وأتذكرمرة قرأت قصه لطيفه من قصص علم الاجتماع بتقول ان الانسان قبل ما أن يخرج من البيت صباحا يكون قد تعامل مع 300 شخص كيف هذا؟ والبيت فيه الأسرة فقط ، عندما تفتح حنفية المياه فالمياه قادمة من محطة مياه وبها مهندسين وفنيين وعندما فتحت الكهرباء بالمثل ولما تفتح التلفزيون علشان تشوف صباح الخير يامصر التلفزيون بيشتغل فيه عشرات الالاف وهكذا لما بتفطر وتقطع رغيف الخبز وهكذا هناك شخص زرع القمح وشخص نقله وشخص طحنه وخبزه وهكذا لما عندما تفتح الجريدة تقرأها هناك الاف من الناس لتصل نسخه فى ايدك ولذلك الانسان الذي يريد أن يفرح يجب أن يخدم الاخرين والقديس موسى الأسود يقول " اعطى المحتاجين بسرور ورضا لئلا تخجل بين القديسين وتحرم من امجادهم."
 
+رابعًا : الفرح في الضيقات 
هناك ضيقات كثيرة تواجه الأنسان لكن القديس بولس الرسول يعلمنا ويقول " "آية (يع 1: 2): اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،" هناك اتعاب كثيرة وهناك أشواك والمسيح قال "العالم قد وضع فى الشرير " طول ما الانسان عينه على السماء يكون فرح ويفضل ضمن تهليل القديسين وتهليل الصديقين أنسان يفرح بالله دائمّا وبعشرته ، داود النبى قال آية (مز 16: 8): جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. وقال أيضًا " أعْطَيتَ سُرُوراً لِقلْبِى أوْفَرَ مِنَ الذِينَ كَثُرتْ حِنْطَتهُمْ وخَمْرُهُم وزَيتُهُم ، حنطه يعنى قمح وخمرهم يعنى عنب وزيتهم يعنى زيتون يعنى أرض مثمرة ،أفرح بحضور الله وأفرح بكنيستك وافرح بانجيلك وبتوبتك وافرح بخدمتك وبحياتك فمكان مثل هذا خدم فيه قديسين وأبرار وخدم فيه عشرات من الناس مثل النماذج التى تم تكريمها فى الحفل وهذه مجرد نماذج ولكن يوجد المئات الذين يخدموا بقلب وأسيوط كانت مركز من مراكز خدمة مدارس الاحد ربما كانت مركز الرئيس للخدمة فى الصعيد كله ، مسيحنا هو أكليل الشهداء وفخر الرسل وأكليل الشهداء وتهليل الصديقين وأجتماعنا النهاردة هو تهليل الصديقين وأجتماعنا النهاردة مش فرحة لأحتفالية مدارس الاحد فقط بل بالاجيال والقصص زى ما قدموها أولادنا من أيام الأرشيدياكون حبيب جرجس وأبائنا البطاركة والخدام العظام وكل واحد له دور وهذه الأسماء التى ذكرت هى سبب فرحنا ثم يدخلوا فى تهليل الصديقين فرحانين لأنهم أدوا خدمتهم ورسالتهم ربنا يفرحكم ويبارك حياتكم لألهنا كل المجد والكرامة.
الكلمات المتعلقة