هل يتبني المحافظ صرف خسائر المتضررين في دمشاو؟
سليمان شفيق
الجمعة ٧ سبتمبر ٢٠١٨
سليمان شفيق
وصل الي المنيا اللواء قاسم حسين قاسم محافظا للمنيا ، بالطبع نتمني له كل توفيق ، وهو اللواء رقم 15 من 1960 ، بمعدل محافظ كل سنتين ، من 1960 الي 2018 ، من اللواء عبد الفتاح فؤاد وحتي اللواء قاسم حسين قاسم ،مرورا باللواء صلاح زيادة واللواء عصام البديوي واللواءات :سراج الدين الروبي وسمير سلام واحمد ضياء الدين ومحمود سعد الدين ووحسن حميدة ومصطفي عبد القادر ومنصور العيسوي وعبد الحميد بدوي وعبد التواب رشوان وصلاح الدين ابراهيم وكمال الحديدي .
خدم هؤلاء اللواءات في المنيا في كل العصور ، ومثلوا أغلب انواع التصنيفات والتخصصات الشرطية ، ولكن منذ 1986 كانت المنيا معقل لللارهاب من فترة عبد التواب رشوان 1986 / 1990 و فترة اللواء عبد الحميد بدوي ومنصور العيسوي ، حينما كانت المنيا معقل للارهاب الاولي بعد ان انتقل من اسيوط الي المنيا واحتل مسجد الرحمن بحي ابو هلال واطلقوا علية "حي مكة " وكانوا يفرضون الجزية علي الاقباط ويطبقون ما يروة الشرع ومعروف حوادث كثيرة لجلد بعض الاقباط ونشرت ذلك في حينة في صحيفة الاهالي ، ولكن بعد المراجعات توقف الامر حتي 2013 بعد فض الاعتصامات الاجرامية للاخوان ، وفي تلك الفترة مر علي المنيا ستة لواءات محافظين وهم : مصطفي عبد القادر وحسن حميدة وومحمود سعد الدين واحمد ضياء الدين وسمير سلام وسراج الدين الروبي حتي قامت ثورة 25 يناير ولم يهتم احد من هؤلاء الافاضل بالتنمية او امدينة الصناعية او التعليم او الثقافة الخ ، حتي ان تمثال د طة حسين تم ازالتة بأوامر من الجماعات المتطرفة ونسخ بدلا منة صورة لة ، واغلقت المسارح (الا مسرح المحافظة وقت الحاجة) وتم اغلاق دور السينما ، ماعدا سينما واحدة قامت القوات المسلحة بفتحها في نادي القوات المسلحة شرق النيل ، ولم يتم استكمال قصر الثقافة ولا مسرح القصر ؟!!
ولذلك عاد الارهاب من جديد بعد 2012 وفي عصر اللواء سراج الدين الروبي قام عاصم عبد الماجد بأملاء راية ووقف حفل تواشيح وترانيم في مبني مجاور للمحافظة ؟!!
بعد ثورة 30 يونيو وفض الاعتصامات الارهابية كان المحافظ د مصطفي عيسي من الاخوان ووصل الامر انة اعتصم مع الارهابيين بميدان بالاس بالمنيا، وبعدها تم الاعتداء علي الكنائس واقسام الشرطة والمحاكم والمدارس الخ بما يمثل 70% من الخسائر علي مستوي الجمهورية ، وبعدها بدأ العنف ضد الاقباط والكنائس لمواقف الاقباط الوطنية في ثورة 30 يونيو ، وحدثت في الفترة من أغسطس 2014 وحتي احداث دمشاو هاشم 81 حادثة ضد الاقباط ، وامتدت في 21 قرية مسجلة بالاسم ، ولكن الجديد الذي استجد الان نتيجة عدم تطبيق القانون هو ما حدث في قرية عزبة سلطان وانتقل بالعدوي الي دمشاو هاشم ،حيث منع الاقباط من الصلاة نتيجة اشاعة وهمية ببناء كنيسة حتي تم الصلاة علي ميت مسيحي في الشارع وسط حراسة مشددة .
سيادة المحافظ قاسم حسين قاسم :
كل هذا التاريخ السابق والطويل والذي يمتد من 2014 وحتي 2018 يتم عقاب الاقباط علي مواقفهم الوطنية ولكن من منطلق ديني ، واذكر كباحث هتاف الاخوان في ميدان بالاس بعد فض الاعتصامات : " يادي الذل ويادي العار النصارة بقوا ثوار " في دلالة واضحة علي الموقف الوطني للمواطنين المصريين الاقباط ، ومن ثم تمت مواجهة المتطرفين لهم بأشكال متعددة وكلها مسجلة وموثقة ، ولكن الغريب ان الاجهزة المعنية كانت تعرف ما سوف يحدث في دمشاو هاشم كما جاء في توضيح اسقف المنيا وابو قرقاص الانبا مكاريوس (فقد تواترت انباء منذ عدة ايام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم ، وتم ابلاغ الجهات المعنية ، ولكن قوات الامن وصلت القرية بعد قيام المتطرفين بالهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة ) ، اي ان الجهات المعنية كانت تعرف ولم تتحرك او تبلغ ، ويضيف التوضيح من الانبا مكاريوس ما يفضح اشياء كثيرة ويقول :(كان المتطرفون في قرية مجاورة تدعي عزبة سلطان قد فعلوا نفس الشئ منذ اسابيع ، وبسبب عدم الردع انتقلت العدوي الي هذة القرية ـ يقصد دمشاو هاشم ـ ) ؟!! الامر لايحتاج تعليق ؟!
الان الفرصة موجودة ولنبدأ بأعمال القانون ، وعدم اجراء اي مصالحات عرفية تؤثر علي هيبة الدولة ، وضرورة صرف الدولة للتعويضات حتي لاتفقد الدولة مكانتها ولقد سبق صرف تعويضات مماثلة في حوادث مشابهة ، والاسوف ينتظرالاقباط عودة الرئيس السيسي من سفرة واصدارة للاوامر ، وللحديث بقية حول التنمية والثقافة والاعلام الخ .
مع اطيب تمنياتي لكم بالتوفيق ، اللهم اني قد ابلغت اللهم فأشهد .