أنقذنى يا آمون!
مقالات مختارة | وسيم السيسي
السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٨
الصيف يدخل فى الشتاء، والشتاء يدخل فى الصيف!
هذه بردية وجدناها حين كان العالم كله يعانى من التقويم القمرى! وصل الفلكيون فى مصر القديمة إلى السنة الشمسية ٣٦٥ يوماً، وكان ذلك ٤٢٤١ قبل الميلاد! وبعد ذلك عرف المصريون القدماء «سوسوجينس» أنها ٣٦٥ يوماً وست ساعات، فكانوا يضيفون يوماً كل أربع سنوات، والتى هى ٢٩ فبراير الآن.
قسم الأجداد السنة الشمسية إلى اثنى عشر شهراً، كل شهر ثلاثون يوماً، كل شهر ثلاثة أسابيع، كل أسبوع عشرة أيام، وكل يوم ٢٤ ساعة، وكل ساعة ستون دقيقة، وقسموا الدقيقة إلى ثوانى وثوالث، حتى جاء عالمنا أحمد زويل وجعلها فيمتو ثانية، فكنا نحن أول من قسم الزمن، وآخر من فتت الزمن! بقى من السنة الشمسية خمسة أيام، فجعلوها أعيادا!
تبدأ السنة الشمسية بظهور الشعرى اليمانية فى فجر ١١ سبتمبر من كل عام.. ويجب أن نحتفل بهذه السنة المصرية التى يهتدى بها العالم كله الآن، وهى الثلاثاء القادم تكون ٦٢٦٠ مصرية، خصوصاً أنها تتفق مع أول السنة الهجرية 1440هـ هذا العام، العالم يحتفل بالسنة الميلادية، الهجرية، القبطية، الفارسية، الصينية، كيف لا نحتفل بأقيم سنة شمسية فلكية، عالمية، لا دينية، ولا قومية؟! مصر دائماً مظلومة!
أما الخمسة أعياد «سنة النسىء» فكانت لأودريس «إدريس الآن»، ست، حورس، إيزيس، نفتيس.
ظل هذا التقويم الشمسى معمولاً به تحت اسم التقويم اليوليانى «يوليوس قيصر» حتى ١٥٨٢م جاء البابا جريجورى وطلب من علماء إيطاليا أن يعيدوا حساب التقويم المصرى، فكان: ٣٦٥ يوماً + خمس ساعات + ٤٦ دقيقة + ٤٨ ثانية! حسبوا الفروق منذ سنة واحد ميلادية فكانت عشرة أيام! نام العالم فى خمسة أكتوبر ١٥٨٢م، استيقظ على ١٥ أكتوبر ١٥٨٢م، نستطيع أن نحلف أن لدينا عشرة أيام ليست فيها دماء إنسان منذ هابيل وحتى الآن!
أصبح هذا التقويم يسمى الآن: التقويم الجريجورى، والحق أنه لا يوليانى ولا جريجورى، إنما هو التقويم المصرى الذى يجب أن يكون عيداً مصرياً رسمياً كعيد شم النسيم.
نقلا عن المصري اليوم