الأقباط متحدون - هل تعرف عمر قلبك؟
  • ١٩:٢٣
  • السبت , ٨ سبتمبر ٢٠١٨
English version

هل تعرف عمر قلبك؟

مقالات مختارة | ليلى إبراهيم شلبي

٢٠: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٨

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

أجرت هيئة الصحة البريطانية هذا الأسبوع استبيانا ــ أراه بالفعل مهما ــ وإن كنت أشك فى أن يتقبله العقل المصرى للإنسان المصرى أو العربى فى متوسطه. الاستبيان أو استطلاع الرأى جاء على الشبكة الإلكترونية طالبا الإجابة عن مجموعة كبيرة من الاسئلة المتعلقة بصحة الإنسان عامة وسلوكه الشخصى وعاداته الصحية والغذائية. تحليل تلك الإجابات فى ظل مقاييس علمية ثابتة فى رأى المهنة العلمية تشير إلى عمر القلب وهل هو بالفعل يتوافق مع السن الحقيقى للإنسان أم أنه يتعداه. تشير الهيئة إلى أن ثمانين بالمائة من حالات الإصابة بالسكتة القلبية والسكتة الدماغية يمكن تفاديها لدى كل من هم فى السن أقل من خمسة وسبعين سنة.. ثم توجه الاستطلاع لكل من هم أقل سنا من الخامسة والسبعين وأكثر من أربعين.

دافيد جريين David Green ذو السبعةِ والخمسين عاما حينما أجاب عن الأسئلة كاملة كانت النتيجة التى منحها له الاستطلاع أن قلبه أكبر عشرة سنوات من عمر قلبه الحقيقى. الواقع أن الأمر كان مفاجئا له فهو لم يحدث أن استوعب الفكرة من قبل لكنه الآن أمام حقيقة علمية لا سبيل لمناقشتها إذ أنه على حد قوله: «يجب أن أفعل شيئا وإلا لن أستمتع لفترة طويلة بمعاشى الحكومى».

السمنة وارتفاع ضغط الدم واللجوء لطعام غير صحى وعدم بذل الجهد البدنى الملائم للسن كانت العوامل التى أظهر الاستطلاع أهميتها فى التسبب فى السكتة الدماغية والقلبية.

أتى الاستطلاع بمجموعة من التوصيات أحب أن أنقلها رغبة فى تعميم الفائدة:
< توقف عن التدخين.
< انهض وتحرك باستمرار.
< حافظ على وزن صحى.
< قلل دائما الدهون المشبعة الرديئة.
< لا تنس إضافة الألياف لغذائك.
< اهتم دائما بالخضراوات والفاكهة.
< انتبه للملح دائما.
< لا تنس الأسماك.
< ابتعد عن الكحوليات ما استطعت.
< اقرأ دائما ما يكتب على المعلبات.

مليونان من البشر قاموا بإدخال معلومات عامة وخاصة عن صحتهم فجاءت النتيجة لتؤكد أن ٧٨٪ منهم أعمار قلوبهم أعلى من المتوقع، ٣٤ بالمائة منهم أعمار قلوبهم تزيد على الأقل خمس سنوات عن الطبيعى بينما ١٤٪ جاء عمر القلب لديهم يزيد عشر سنوات عن الطبيعى.

ساند هذا الاختبار مؤسسة القلب البريطانية واتحاد السكتة الدماغية الذى أضاف أن أهم عوامل الخطر فى السكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم والذبذبة الأذنية وأن العلاج يضمن السلامة.

الفكرة فى الواقع بالفعل مفيدة لدفع الإنسان لتحسين أحواله والاهتمام بتصحيح مسار عاداته الصحية اليومية ولكن إذا كان لنا أن نحدد عمر القلب بمرجعية حالته الصحية الجسدية فهل يا ترى يمكن أيضا أن يحدد مرجعية حالته النفسية؟

أصدقائى.. أرجوكم لا تلجئوا لهذا فالأمر حتمًا يختلف لدينا.
نقلا عن الشروق

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع