بالصور.. مغامرة صحفية للأقباط متحدون داخل محلات العلاج بالطب النبوي بالمنيا

 

العلاج " بالطب النبوي" ظاهرة زاعسيطها بين بسطاء الناس بالمناطق الشعبة بمحافظة المنيا بعد انتشار عدد من المحال التجارية التي تعلم بقناعة المواطنين بها الي جانب ارتفاع اسعار الادوية للمواطن البسيط ولكن هل من يصف الداء ويعطي الدواء له من الخبرة والسلامة الصحية ما يسمح له بان يقوم بذلك بالشكل الصحيح وما هي شروط السلامة العامة لها والمؤهل العلمي او الديني المسموح به وهل يمكن الاعتماد علية دون الادوية الوضعية وهل يجوز لكل من يرتدي جلباب ابيض ويضع هذا العنوان ان يسمح له بفتح محل تجاري

  

باحدي الحارات الضيقة باكبر منطقة شعبية بمدينة ابوقرقاص يتزين احدي المحلات التجارية بلافته خضراء اللون مدون عليها " العلاج بالطب النبوي " استوقفني الاسم قليلا وسريعا توجهت الي داخله لم يكن كبيرا بل لا يتجاوز مساحته 6 امترا مربع ويجوز اصغر يملئةارفف حديثة خشبية بسيطة عليها زجاجات وعبوات غلفة ومغلقة ومدون تحت كل عبوة اسم المرض " لتكبير الثدي ، لتصغير الثدي ، للكحة ، زيادة الحيوانات المنوية ، علاج السرطان ، الام الفقرات ، الافرازات المهبلية " اكثر من 100 مرض وعلاجه وفي جانب المحل مكتب صغير تجلس علية سيدة يبدو منها ان ليس لها اي علاقة بالمكان سوي مناولة المريض الذي يطلبعلاج لمرض معين تعطية العبوة بناء علي ما هو مدون علي الارفف والاسعار محدد كمن يبتاع البقالة

  

تحدثت معها عن طلب علاج لالام بالركبة فسريعا اخرجت تليفونها المحمول للاتصال باحد الاشخاص وهي تقول " ثواني اتصل بالشيخ اسأله " ظل من تتصل به مشغولا لا يجيب لاكثر من 15 دقيقة وانا انتظره لاعرف قد يكون لدية العلاج الامثل ومن هو هذا الشخص الخفي الذي يعالج مرضاه من خلال التليفون وفي النهاية وعدتها بالتواجد مرة اخري وتركت المكان ولدي العديد من الاسئلة عن هوية المكان والشخص ودقة وصفة للعلاج وهل من جهة مسئولة اعطت له هذا الترخيص بعد عدة ايام واثناء تواجدي بمدينة ملوي وباحدي المناطق الشعبية ايضا لاحظت تواجد محل اخر بنفس المسمي والطريقة ترجلت الية فكانوجدث المسئول عنه شاب بلحية متوسطة يرتدي قميص وبنطال قصير وتعاونة بالعمل بالمكان سيدة منتقبة ويضع بعض المتعلقات التي يبيعها خارج المحل للدعاية ويتحدث مع احد الاشخاص ويبدو علية انه يعاني من الام بالظهر ويناقشه في مدي فاعلية علاجه فاخبرة " ادخل الي المحل اعطيك الجلسة وانت تعرف مدي صدقي"  

 

 قال الدكتور احمد طلب الدكتور مدير عام منطقة المنيا الأزهرية ان الطب النبوي بشكل عام بعض اثاره ثبتت عن الانبياء السابقين مثل النبي داوود علية السلام والنبي محمد " صلي الله علية وسلم "  والنبي عيسي علية السلام لكن كنماذج لحالات مرضية والانبياء وضعوا علاج مؤقت مناسب للحالة مثل التركيز علي عسل النحل والحجامة والاعشاب بانواعها ولكن في وجود العلم الحديث بعض هذة تحتاج الي التعامل مع متخصصين وقد قام الدكتور عبد الباسط بكلية الزراعة بعمل ابحاث عن الاعشاب والعسل وبعض النباتات وفوئدها مثل الحلبة والبصل واثبت انها مفيدة ولها منافع كثيرة ولكن المشكلة فيمن يقوم بفتح مثل هذه المحلات التجارية والتي يهدق منها الربح التجاري التجاري ويكون ممن يبيع بها دبلوم او يمكنه فك الخط فقط ويجمع الاعشاب ويضعها للمريض البسيط كعلاج فهذة خطورة

 

اضاف طلب مثل هذة الامور ان لم تكن بمقدار متساوي ومقدر ومعين بدقه  تضر اكثر من النفع مدليل بالحديث الشريف ( جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : إنَّ أخي استُطلقَ بطنُه . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " اسقِه عسلًا " فسقاهُ . ثم جاءَه فقال : إني سقيتُه عسلًا فلم يزدْه إلا استطلاقًا . فقال لهُ ثلاثَ مراتٍ . ثم جاء الرابعةَ فقال " اسقِه عسلًا " فقال : لقد سقيتُه فلم يزدْه إلا استطلاقًا . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " صدق اللهُ . وكذب بطنُ أخيكَ " فسقاهُ فبرِأَ .) والمقصود هنا ان العسل به شفاء ولكن يحتاج الي اوقات معينة وبنسب ومعينة لابد من متخصص يقوم بها وما يحدث من المحلات غير مقبول لان الامر يحتاج الي نظام معين فلابد من اخذ براءت اختراع لما هو معروض ومن اهل التخصص ومن المقادر واما عن الطريقة التي تتناول بها هذة الامور فالهدف منها الربح دون صحة الانسان  فاصبحنا بالعلم الحديث ولا يصلح العول علي الامور بعشوائية

 

ناشد مدير عام منطقة المنيا الأزهرية البسطاء والعامة لاتقبل اي عبوة غير معروفة المصدر فلابد من التاكد ان من قام بتركيبها قام بطرق علمية ام لا ولابد من ان يكون المكان مرخص حتي لو حدث شئ استطيع مقاضاته واخذ حقي القانوني منه فلابد من التعامل مع المتخصصين مع الاخذ في الاعتبار ان بعض الاعشاب العادية والمعروفة لا ضرر منها كالنعناع وحبة البركة واليانسون وغيرة ولكن بمقدار

 

شدد استاذ الجامعة علي ضرورة ان تكون الرقية الشرعية التي تتم لانهاء امر السحر الذي يؤثر علي الشخص لوجة الله ولا تكون سببا للتربح والرقية الشرعية عن بعد هي محل نظر سيدنا عمر كان يرقي بالفاتحة لذا لابد ان يكون ممن يقوم بها انسان امين وثبت علي يدية الشفاء ولكن احيانا يتجاوز بعض ممن يدعون ذلك ويضع يدية علي اماكن بجسد النساء بصورة غير سليمة بحجة الرقية وهؤلاء قلة

 

قال الدكتور محمد سرحان نقيب صيادلة المنيا الظاهرة اصبحت كارثة ليس في المنيا فقط وانما انتشارها في كل مكان بهذة الصورة السيئة الطب النبوي بشكل عام ذكر فوائد للنباتات الشائعه في ذلك الوقت لكن لم يتكلم بشكل مفصل ولكن بشكل عام زي العسل ولم يحلله فهو تكلم عن حقيقة علمية ولم يتكلم عن التفصيل ولكن الاستغلال السئ لكثير من الناس للمدخل هذا ما يشير اشاره سيئة ويعمل في مجال العلاج بالاعشاب الان الصالح والطالح ويتحدث ويحاول التدخل والدليل انهم يعرضون علاج باسم الطب النبوي لامراض لم تكن موجودة في هذا الوقت مثل السرطان وتكبير الثدي وتصغيره وزيادة الحيوانات المنوية ومثل الامور التي لم نسمع عنها من قبل

 

اضاف سرحان ان الادوية في الاساس مصدرها نباتي او مخلقة كيميائ واليوم المخلقة بالمعامل 90 بالمائة عكس القديم كانت بالنبات ولابد من التعامل مع متخصصين وعلي دراية بالاعشابمنذ ان كانت بذرتها ثم اثناء حضانها ثم نموها ثم الساق ثم الثمرة وهكذا فلكل مرحلة فوائدها اما هؤلاء الاشخاص يقومون بخلط الشئ كما هو بكل محتوياته وبالكيلوا في بعض الاحيان

 

انتشار محلات الاعشاب وكل من هب ودب يعمل بالصيدلة كلام لا يليق هؤلاء الاشخاص يقومون بالحصول علي ترخيص محل عطارة وتراخيص المحلات منذ عشرات السنوات لم تتغير فالصيدلي هو متخصص ولكي يحصل علي ترخيص صيدلية يظل من 6 شهور الي عام اما هؤلاء لا يتبعون الا اجراءات الترخيص للمحل العادي لذلك اتمني انتشار رخصة الصيدليات علاج بالاعشاب ويكون مسئول عنها صيدلي مهني ومتخصص متسائلا كيف اقوم بتشديد الرقابة علي الاماكن المرخصة للصيدلية والعيادة واترك مثل هذة المحلات هل هذا يليق ؟؟

 

 اكد الدكتور ناصر بركات استاذ البيئة بكلية العلوم جامعة المنيا وهذا دجل لان استخدام مثل هذة النباتات دون متخصصين قد يعرض المصاب او المريض لامراض خطيرة مثل السرطان وخلافه بسبب السموم الفطرية التي تتكون علي مثل هذة الاعشاب من طريقة التخزين الخاطئة واستخدام العشب بكل اجزاءة فعلميا لكل جزء بالنبات له فوائد واحيانا في بعض النباتات لا يستطيع التخلص من سموم معينة فيتم تخزينها تتحول في هذة الحالة الي المستخدم لتعرضه لمخاطر كبيرة

 

اضاف بركات وهو ومدير مركز الاستشارات البيئية اعتدنا في الفترة الاخيرة عن سماع الاعلانات التجارية السيئة مثل استخدام نبات معين يشفي من 300 مرض وهذا كذب لان جامعة اكسفورد اكبر جامعات العالم لم تستخلص دواء لعلاج 300 مرض والحل لافتا انه يوجد في الاعشاب ثوابت مثل الحلبة تعالج لتطهير المعدة لو زودنا تقتل الميكروبات التي تفيد وتضر علي السواء فلابد من معرفة اولا العشب هل صحيح ام لا والكثير يتحدث عن الحبة السوداء ويفها انها حبة ابركة في حين ان جميع البزور سوداء وخلقت هذا لكي يعطيها الله سبحانه وتعالي مناعة وتحصين من الحشرات . 

 

اشار استاذ كلية العلوم ان الكبسولة الواحدة التي بها فيتامين سي تعادل 100 ليمونة فكيف ياخذها الشخص وفي اي فترة زمنية واوثاتها ومدتها كل هذا يحتاج لي متخصص وما يحدث الان من عشوائية في مثل امور العلاج بالطب البوي يحتاج الي تفعيل القانون وضوابط لتفادي النصب والدجل .