الأقباط متحدون - يحذر العلماء: معظمنا يرتكب خطأً حاسمًا عند وضع واقي الشمس
  • ١٥:٠٩
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

يحذر العلماء: معظمنا يرتكب خطأً حاسمًا عند وضع واقي الشمس

تكنولوجيا | أنا أصدق العلم

٣٤: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

واقي الشمس
واقي الشمس

وجدت دراسة جديدة أن معظمنا يضع واقي الشمس بطريقة خاطئة، ونحصل على 40% فقط من حماية عامل الوقاية الشمسي (SPF) مما نعتقد.

وإذ من الشائع معرفة أنك تحتاج لتغطية كل الجلد المكشوف بواقي الشمس، أظهرت الدراسة أن معظمنا لا يطلونه بكميةِ سَمَاكةٍ كافية.

حين سُوِّق أول منتج واقي الشمس في أواسط القرن التاسع عشر، امتلك عامل وقاية شمسية (SPF) يساوي 2 فقط، وبعد ستة عقود صنع العلماء واقي شمس مقاوم للماء، وواقي شمس بخاخ، وواقي شمس يدوم لفترة أطول، وواقي شمس لديه عامل وقاية شمسية (SPF) يصل إلى 100.

وبالرغم من تقدم التقنية خلف صناعة واقي الشمس، ظل تأثير واقي الشمس يعتمد على كيفية وضعه على الجسم، لأكثر من 60 سنة، ظل معظمنا يضع ذلك الكريم اللّزج بطريقة غير صحيحة.

والآن ولأول مرة كشف باحثون في لندن أنه حين نضع واقي الشمس بالطريقة المعهودة، فإنه يمنح 40% فقط من عامل الوقاية الشمسي المتوقع للمنتج واضعًا جلدنا في خطر.

يقول واضع الدراسة أنتوني يونغ (Antony Young)، بروفيسور علم الأحياء الضوئية التجريبي في King’s College في لندن لصحيفة الغارديان: «يحصل الناس عادة على حماية أقل مما يعتقدون».

«على سبيل المثال؛ إذا كان لديك عامل الوقاية الشمسية 20 (SPF20) واستعملته بسماكة أقل من 0.75 ملجم لكل سنتيمتر مربع، فإن مستوى الوقاية سيساوي عامل الوقاية الشمسية 4 (SPF4).

السماكة الأفضل حوالي 2 ملجم من الواقي الشمسي لكل سنتيمتر مربع، والتي هي عسيرة على الخيال، لكنها غالبًا أكثر من ضعف كمية ما يضعه معظم الأشخاص.

معظم سرطانات الجلد يسببها دمار في الحمض النووي (DNA) بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ما يعني أهمية الوقاية من الشمس للصحة العامة.

وفيما يخص حماية الجلد من السرطان، أشار كثير من الخبراء أن الفارق بين عامل وقاية شمسية 50 (SPF50) وعامل وقاية شمسية 100 (SPF100) ضئيل.

لكن الدراسة الجديدة كشفت أنها تقتصر على وضع الواقي الشمسي بطريقة صحيحة، وهو ما لا يقترب من الكافي.

أظهرت دراسات سابقة معظم الناس يضعون مقدار ثلث الجرعة الموصى بها من الواقي الشمسي (2 ملجم لكل سم مربع).

وهذه مشكلة لأنه وبحسب الدراسة الجديدة عامل الوقاية الشمسية مرتبط مباشرة بسماكة دهن الواقي الشمسي.

خذ عامل الوقاية الشمسي 50 (SPF50) على سبيل المثال، نظريًا فهذا المستوى من الوقاية الشمسية سيحمي الشخص من 98% من الأشعة فوق البنفسجية، ولكن في حال لم توضع الكمية المناسبة فالدراسة الجديدة تقول إن المستخدمين سيتلقون أقل من نصف الفائدة المرجوة من الوقاية الشمسية.

لذا فحين نختار عامل الوقاية الشمسية (SPF) عالي يبدو وكأنه أمر مبالغ، لكن في الواقع قد يكون هو رهانك الأفضل ضد أضرار الشمس.

تقول نينا جود (Nina Goad) من الجمعية البريطانية لأخصائي الجلدية: «وضح هذا البحث أهمية اختيار عامل وقاية شمسية (SPF) يساوي 30 أو أكثر».

«فنظريًا عامل الوقاية الشمسية 15 يؤدي كفايته، لكن لعلمنا بالظروف في عالمنا الحقيقي، نحتاج إلى الكمية الإضافية التي يزودها عامل الوقاية الشمسية (SPF) الأعلى».

ولقياس أثر واقي الشمس في عالمنا الحقيقي، حاكت الدراسة ما تبدو عليه عطلة حقيقة في الشمس، ونتيجة لذلك؛ أسست ظروف المحاكاة على أماكن مشهورة لقضاء العطلة، مثل تينيريفي، وفلوريدا، والبرازيل.

قُسِّم المتطوعون إلى مجموعتين بثلاث نساء وخمسة رجال في كل مجموعة.

عرضت إحدى المجموعات لمرة واحدة لأشعة فوق البنفسجية لمناطق وضع عليها واقي شمس مختلف السماكة.

عرضت المجموعة الأخرى لخمسة أيام متتالية لأشعة فوق البنفسجية، بالرغم أن كل يوم كان مستوى التعرض للأشعة وكمية واقي الشمس المستعمل مختلفين بدرجة بسيطة.

وكما كان متوقعًا، حين أخذ الباحثون عينات من المناطق المعرضة للأشعة فوق البنفسجية في المجموعة الثانية، وجدوا دمارًا بَيّنًا في الحمض النووي (DNA) حين لم يوضع واقي الشمس.

ولكن بينوا كذلك أن كمية واقي الشمس المستعملة صنعت فرقًا جليًّا، إذ قلص الدمار قليلًا حين استعمل واقي الشمس بسماكة قليلة بحوالي 0.75 ملجم لكل سنتيمتر مربع.

لكن كان تقليص دمار الـ(DNA) شاسعًا حين دهن المتطوعون ٢ملجم لكل سنتيمتر مربع من الكريم الواقي، حتى في المجموعة التي عرضت للأشعة فوق البنفسجية أكثر.

وعلى كلٍ أشركت الدراسة 16 متطوعًا بأنواع جلد فاتحة وحساسة للشمس، ففي حين تعتبر هذه عينة صغيرة الحجم، إلا أن النتائج كانت ذات مغزى كبير.

إذ أثبتت النتائج ما كان يعتبر على أنه خلاصة معقولة: فحين يوضع واقي الشمس بكمية أسمك، يقلص ذلك ضرر الشمس بنسبة ملحوظة.

وهذا الجزء من الدراسة لم يكن صادمًا تمامًا، إذ بينت دراسات سابقة أنه حتى مستويات قليلة من التعرض لأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تؤدي إلى دمار في الجلد، ومعظمنا يعرف هذا كأخبار صحيحة متناقلة، مع ذلك ما كان مفاجئًا هو إلى أيّ مدى في المرة الواحدة يمكن للتعرض للأشعة فوق البنفسجية تدمير جلدك.

أظهرت النتائج أن خمسة أيام من التعرض لجرعة عالية من الأشعة فوق البنفسجية مع استعمال واقي الشمس أقل ضررًا بكثير من يوم واحد بدون واقي، وقد وجد هذا في كل العينات.

يقول يونغ: «لا يوجد خلاف أن واقي الشمس يقدم حماية هامة ضد التأثير المسبب للسرطان عبر أشعة الشمس فوق البنفسجية».

وأضاف: «مع ذلك ما بينه هذا البحث هو أن طريقة وضع واقي الشمس تلعب دورًا هامًا في تحديد كفاءته».

حذّر معدو الدراسة من أن استعمال واقي الشمس فقط ليس كافيًا، وأوصوا مضاعفة ذلك بارتداء قبعة أو الاحتماء بظلال متى ما كان مناسبًا.

الكلمات المتعلقة