الإسبانية... أكثر النساء الأوروبيات المعمّرات

 يبلغ متوسط عمرها 86 سنة
أظهر تقرير جديد أن المرأة الإسبانية هي الأطول عمرًا بين نظيراتها الأوروبيات، تليها الفرنسية ومن ثم الإيطالية. أما أقصر النساء الأوروبيات إطلاقًا فهي البلغارية.

 يبلغ متوسط العمر الذين تعيشه المرأة الإسبانية منذ يوم ولادتها 86.3 سنة، بحسب تقرير نشرته مؤسسة الصحة العامة في انكلترا، فيما يبلغ متوسط العمر الذي تعيشه نظيرتها البريطانية 83 سنة، لتأتي في المركز السابع عشر بين بلدان الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 بلدًا.

بريطانيا في المنتصف
وتبيّن أرقام التقرير، التي تستند إلى بيانات جهاز الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أن المرأة الفرنسية تأتي بعد الإسبانية في طول العمر، تليها الإيطالية، ثم اللكسمبورغية، وتكمتل المراكز الخمسة الأولى بالمرأة القبرصية. 

أما أقصر الأوروبيات عمرًا فهن المرأة البلغارية، تليها الرومانية، ثم اللاتفية، والمجرية. وتكتمل المراكز الخمسة الأخيرة بالمرأة الليتوانية. 

من جهة أخرى يبلغ متوسط العمر الذي يعيشه الرجل البريطاني 79 سنة، ليأتي في المركز العاشر، لكن الرجل الإيطالي يمكن أن يعيش إلى 81 سنة في المتوسط. 

نقلت صحيفة "الغارديان"، التي نشرت نتائج التقرير عن البروفيسور جون نيوتن من مؤسسة الصحة العامة في انكلترا، قوله إن "بريطانيا تأتي في منتصف الجدول، ونحن نريد أن نكون في القمة"، مشيرًا إلى أن أكبر المشاكل الصحية التي تؤثر في عمر الرجل البريطاني هي أمراض الجهاز التنفسي، وبالنسبة إلى المرأة البريطانية فهي الأمراض السرطانية، لا سيما سرطان الثدي.

البدانة والزهايمر
ويؤكد خبراء أن غالبية الأسباب التي تسهم في تقصير العمر أسباب يمكن الوقاية منها، مثل البدانة، التي تؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الذين يُصابون بمرض السكري من النوع الثاني.
 
عن السبب الرئيس لوفاة المرأة البريطانية فهو الخرف ومرض الزهايمر، المسؤولان عن 15.8 في المئة من الوفيات، يليه مرض القلب المسؤول عن 8.3 في المئة. العكس صحيح بالنسبة إلى الرجال. فمرض القلب مسؤول عن 13.6 في المئة من الوفيات بينهم.

في حين أن الخرف والزهايمر مسؤولان عن 8.3 في المئة. لكن مؤسسة الصحة العامة في بريطانيا تقول في تقريرها إن الخرف والزهايمر سيكونان السبب الرئيس لوفاة الرجال أيضًا ربما في غضون عامين. يُعزا هذا إلى زيادة عمر الفرد. فمنذ عقد السبعينات ارتفع عدد البالغ عمرهم 85 عامًا ثلاث مرات، وسيبلغ أكثر من مليونين بحلول عام 2031. 

لكن من بواعث القلق الكبيرة اللامساواة الاجتماعية والاقتصادية في الصحة. يقول البروفيسور نيوتن إن "الأشخاص الذي يعيشون في المناطق الغنية من البلد يتمتعون بحياة من الصحة الجيدة تزيد 19 سنة على الذين يعيشون في المناطق الفقيرة، وهم يعيشون تسع سنوات أكثر مما يعيشه سكان المناطق الفقيرة بالنسبة إلى الرجال، وسبع سنوات أطول بالنسبة إلى النساء، وهذه فوارق غير مقبولة"، على حد وصفه.