مرتكب «مذبحة الشروق»: «حسيت إن مراتي بتخوني مع صاحبي.. والعيال مش من صُلبي»
حوادث | المصري اليوم
الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨
أمرت نيابة القاهرة الجديدة، الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد السرجاني، بحبس «كرم.م»، 38 عامًا، خفير وسمسار، لمدة 4 أيام احتياطيًا، لما نسب إليه من اتهام بقتل زوجته سابقًا «طليقته» وأبنائهما الـ4، في منطقة مساكن المستقبل بمدينة الشروق.
كما أمرت النيابة بإعادة إجراءات محاكمة المتهم لهروبه من حكم «غيابي» بالإعدام شنقًا، لإدانته بقتل صديقه في منطقة العمرانية في عام 2009.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم تخلى عن اسمه الأصيل هربًا من ملاحقة أجهزة الأمن عقب صدور حكم الإعدام في القضية رقم 2026 جنايات الجيزة، وذلك لتقطيعه جثة صديقه لـ5 أجزاء، في شهر رمضان.
وقال المتهم أمام النيابة إنه يوم جريمة قتل أفراد أسرته أجرى اتصالاً بصديق له يعيش في منطقة جبلية، ليمكنه من الهرب إلى مسقط رأسه في محافظة سوهاج، للعيش معه، لكنّه تراجع عن فكرته «حسيت إن الشرطة قريبة منىّ، وتحاصرني من كل مكان، لذا ركبت القطار من محطة رمسيس للوصول إلى سوهاج، لكن الشرطة ألقت القبض علىّ».
كانت أجهزة الأمن، تمكنت من تحديد مكان المتهم من خلال تتبع هاتفه المحمول، وفقًا لما صرحت به مصادر أمنية مسؤولة بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية.
وبحسب اعترافات المتهم، للنيابة، فإنه عقد العزم على قتل زوجته السابقة «منال.ن»، 27 سنة، وأطفالهما الـ4:«حسين»، 8 سنوات، و«محمود»، 5 سنوات، و«دعاء»، 4 سنوات، و«حسانين»، عامين، لشكه في سلوك الزوجة: «حسيت إنها بتخوني مع واحد صاحبي، وحاولت كتير اضبط صاحبى وزوجتى متلبسين دون جدوى»، مستدركًا: «كنت أصل البيت في أوقات مختلفة، لكن عمري ما ضبطتهما».
وذكر المتهم خلال الاعترافات أنه اشترى أقراصًا مخدرة وتمكن من تخدير المجني عليهم جميعًا، وذبحهم واحدًا تلو الآخر بسكين اشتراه خصيصًا لارتكاب الجريمة: «وضعت المنوم داخل كولمان المياه لتخدير المجني عليهم، وبعدين ذبحت الأم الأول، وبعد كده كل واحد من العيال ذبحته على حدة»، مبررًا جريمته «حسيت إن العيال دي مش من صلبي».
وأجرت النيابة المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة، وتحفظت على السكين، الذي عثر عليه إلى جوار جثث المجني عليهم، وأمرت النيابة خبراء الأدلة الجنائية برفع آثار الدماء الموجودة بأنحاء الشقة السكنية، التي شهدت الجريمة لمضاهاتها بدماء المجني عليهم.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من الجيران، والذين جاء بأقوالهم، إن «كرم» وأفراد عائلته جاؤوا إلى منطقة المستقبل بالشروق قبل عامين، والزوج لم يعرف أحدًا عنه شئ «محدش يعرف بيشتغل إيه بالضبط»، وأضافوا أن ظروفًا مادية صعبة كانت تعانيها الأسرة، وتشكو منها «منال»، طليقة المتهم، كانت سببًا في نشوب المشاجرات الدائمة بينهما «ظروف كانت سيئة لدرجة إن ابنهما الكبير حسين، فقد البصر بإحدى عيناه».
وتابع الجيران للنيابة أنهم تمكنوا من تدبير مبالغ مالية لعلاج الطفل «حسين»، وذلك «قبل أن يفقد عينه الأخرى»، وتحدث الجيران عن يوم الجريمة، قائلين: «إن سيدة اكتشفت رائحة كريهة تبعث من الشقة محل الجريمة، فأبلغوا الشرطة ليتم العثور على الجثث الـ5».
وأشار إلى أنه قبل الجريمة بأيام اعتدت «منال» على زوجها بالصفع على وجهه، وقام عدد من الجيران بالصلح بين المتهم وزوجته السابقة إلا أنهم اكتشفوا طلاقهما قبل الجريمة بـ3 أيام، لافتين إلى أن الزوج المتهم كان يشك في ارتباط المجني عليها الأولى بشخص يفرض إتاوات على فيلات مجاورة لمسكنهما.