الأقباط متحدون - تجميد عصب الجوع.. علاج جديد لمحاربة السمنة والوزن الزائد!
  • ٢٠:٣٩
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

"تجميد عصب الجوع".. علاج جديد لمحاربة السمنة والوزن الزائد!

منوعات | الفجر

٣٣: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية

 يعد تجميد عصب الجوع من أحدث العلاجات الجديدة لالسمنة'>محاربة السمنة حصد على شهرة كبيرة في هذا المجال و نجح في تحقيق الرشاقة في أسرع وقت.

 
كيف تتم عملية تجميد عصب الجوع؟
يستخدم الأخصائيون المسح الضوئي للعثور على أفضل مسار بين المريء والمعدة عند المريض، ثم يقومون بإدخال إبرة من خلال ظهر المريض ويقومون بتجميد العصب المعروف باسم "posterior vagal trunk"، و هو جزء من العصب المبهم المسؤول عن إخبار الدماغ بأن المعدة فارغة عن طريق غاز الأرجون البارد. 
 
طورّ هذا العلاج باحثون من جامعة إيموري Emory University و هي جامعة بحثية خاصة بولاية جورجيا الأمريكية و أجروا العلاج على حالات مرضى يعانون من السمنة الزائدة و تتبعوا تطور حالتهم لمدة 90 يوماً.
 
و أوضح الباحثون ان إشارة في شكل نبضة كهربائية صغرى تُرسل حين نكون جائعين من المعدة الى الدماغ عبر العصب المبهم متسببة في الشعور الافتراضي بالجوع، و تكون هذه الإشارة لدى ذوي الوزن الزائد أو البدناء أكبر بكثير منها لدى النحفاء.
 
العملية تستغرق نحو 25 دقيقة وبلا أي ألم، و قد ظهرت النتائج على جميع المشاركين في التجربة حيث قلّ شعورهم بالجوع و انخفض وزنهم بعد 90 يوماً.
 
وبحسب الدكتور ديفيد برولوغو أخصائي الأشعة التداخلية في جامعة "إيموري" والمؤلف الرئيسي للدراسة، فإن هذا العلاج لا يحاول التخلص من رد الفعل البيولوجي عند الشعور بالجوع، و إنما فقط تقليل قوة هذه الإشارة المرسلة إلى الدماغ من أجل توفير حل جديد مستدام للمشكلة الصعبة في علاج السمنة.
 
فعالية العلاج والاعراض الجانبية
ولكن ما هي فعالية هذا العلاج الجديد و هل هناك أي أعراض جانبية له؟ توضح اخصائية التغذية ناتالي جابريان من مركز كيروبركتك اند دايت سنتر في بيروت أن النسيج الدهني في جسم الإنسان يفرز هرمون يسمى ليبتين إلى الدم عندما يقوم الإنسان بتناول الطعام، هذا الهرمون يقوم بتقليل دافع و حافز الإنسان نحو الطعام. و عند تمدد القناة الهضمية داخل جدران الجهاز الهضمي، بعد دخول الطعام إليها، هناك مستقبلات خاصة داخل الجدران الجهاز الهضمي تقوم بإرسال إشارات عصبية إلى مركز الجوع عبر ما يعرف بالعصب الحائر لتثبيط المركز فيقل إحساس الإنسان بالجوع و يرتفع إحساسه بالشبع.
 
و عن التجربة الجديدة بتجميد عصب الجوع، ترى جابريان أن هذه التجربة تحمل إيجابيات عديدة كما سلبيات من المهم الإضاءة عليها.
 
و تشير أخصائية التغذية الى أن تجميد العصب يساعد على تخفيف الوزن على المدى القصير من خلال تقليل الشعور بالجوع و الأكل، و يمكن أن يكون من الحلول للأشخاص الذين يعانون من سمنة متوسطة أو زائدة، و للذين يعانون من أمراض و مشاكل صحية مثل مشاكل في كهرباء الرأس أو يعانون من الإكتئاب، و هو يؤثر بطريقة غير مباشرة على حجم المعدة و على هرمون اللبتين المسؤول عن القابلية و هرمون الغريلين الذي يلعب دوراً مهماً في شعورنا بالجوع. و تضيف ان هذه العملية هي أكثر أماناً من العمليات الجراحية الخاصة بتصغير المعدة و التنحيف، و يمتد تأثيرها على الوزن من 8 أشهر الى عام واحد.
 
و لكن في المقابل، تلفت جابريان الى عدم وجود دراسات توضح صحة و سلامة هذا العلاج و مدى تأثيره على المدى الطويل و إن تكرر إستعماله، و تعتبر أن علاج تجميد عصب الجوع يحتاج لمزيد من الدراسات و البحث مستبعدة أن يتم اللجوء إليه في الوقت القريب قبل الدراسات الجدية خصوصااً أنه قد يكون مصاحباً لبعض العوارض الصحية مثل الشعور بالغثيان و القيء، بالإضافة خطر إستعادة الوزن ببساطة بعد إنتهاء فترة العلاج.
 
وتوضح جابريان أن محاولات الإنسان العديدة لخسارة الوزن لا يوافق عليها الجسم إنما يتمرد عليها، فالجسم لديه آليات أخرى لضمان عدم خسارتنا للوزن بسهولة منها على سبيل المثال أنه يقوم بتخفيض معدل الأيض، و هذا ما يجعل عملية خسارة الوزن صعبة لأن الجسم يعتبر أن هناك نقص و فقر في الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
 
وفي النهاية، تشدد جابريان على ضرورة إستشارة الطبيب الخاص لكل مريض و الذي يعود إليه وحده القرار بتجربة العلاج أم لا.