بالفيديو.. كمال زاخر: المصري لا يُقهر.. ونواجه حرب عقول
نعيم يوسف
٠٦:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨
جهاد إبراهيم: الإنسان يحتاج لغذاء روحه.. ويجب أن يتبعد عمن يقتل روحه
كتب - نعيم يوسف
التاريخ.. والإنسان المصري
قال كمال زاخر، المفكر القبطي، مؤسس التيار العلماني القبطي، إنه عاشق للتاريخ، وبدراسته للتاريخ اكتشف أن الإنسان المصري لا يٌقهر، والشيء الوحيد الذي يقتله هو أن تقتل الأمل فيه، مشددًا على أن التجارب الحقيقية أفضل من "قال الله وقال الرسول".
عقول الستينات
وأضاف "زاخر"، في لقاء مع برنامج "الصديقان"، المذاع على قناة المحور الفضائية، أن
وتابع المفكر القبطي، أن الإعلام المصري عليه أن يسترد ريادته التي كانت في الستينات، وكانت العقول منفتحة والمهنية والكفاءة متقدمة، مشيرا إلى أن الحرب الآن حرب عقول، وهناك من يستهدف العقل المصري.
الدراما وتوظيفها
ولفت إلى أن المسلسلات الهندية على سبيل المثال لديهم ذكاء اجتماعي، وسياسي، وفني، حيث يعرضون أديانهم، واحتفالاتهم الشعبية، والتعددية الثقافية لديهم، واستطاعوا أن يكونوا سادس دولة في العالم في البرمجيات، رغم تعدادهم الضخم، واستطاعوا توظيف الدراما في نشر ثقافتهم.
إعادة النظر في الحرب على الإرهاب
وشدد على أننا نحتاج لإعادة النظر بشكل موضوعي وجاد، ونعتبر أن ذلك جزء من الحرب على الإرهاب، وهي حرب العقول، مشيرا إلى أن الأفلام القديمة كانت بها لغة ناعمة مثل "صباح الخير، وصباح النور"، وحلت محلها لهجة متصحرة، مثل " خير .. في إية"، وهكذا.
وأوضح أنه تم تحويل الفلاح البسيط الذي لا يجد قوت يومه، وكان كريما، أن يكون متعصبا يرفض بناء الكنائس، ويخرج في المظاهرات لمنع بنائها، وتم تحويل الفلاح المسالم البسيط إلى هذه النسخة بسبب "اللعب في الدماغ، والثقافة الموجهة".
أدوات الثقافة
وأضاف، أن الثقافة ببساطة هي "اللعب في الدماغ"، وهناك العديد من الأدوات، ومنها الكتاب، والإعلام، والتعليم، والدراما، وللأسف تم اختزال واختطاف هذا جميعا في "الفكر الديني"، وتم فتح الباب لأصحاب الفكر المتطرف لأسباب سياسية، وليست دينية.
تحارب صعبة
من جانبها، قالت الدكتورة جهاد إبراهيم، المفكرة المصرية، إنها مرت بتجارب صعبة، وفي كل مرة تؤكد أن الأهم هو الإنسان، وهو مكرم من عند الله، ولابد من وجود بصمة له زيادة عن الحيوانات، والأهم هو البناء، والطعام ليس جسديا فقط ولكن روحيا أيضا، مناشدة الجميع بأن يكونوا "إنسان"، وأن يبتعدوا عمن يقتلون أرواحهم.
ثقافة الروح
وتابعت "إبراهيم"، في لقاء مع البرنامج إن الإنسان ليس جسد فقط، ولكن روح أيضا، وهناك الكثيرون ليس لهم جسدا سليما، ولكن لديهم روح قوية، مشددة على أننا ليس فقراء ولكن لدينا ثقافة الفقر، وننظر للأخرين، ونشكو من الفقر، وهناك الكثيرون على أجهزة التنفس الصناعي يحلمون فقط بالتنفس الطبيعي.
المحبة والإخاء
ودعت المفكرة المصرية إلى الإخاء والمحبة، ومن لا يحب فهو لا يعرف الله، ومن يقول الله، ويقتل ويشتم فهو لا يعرف الله، والله ليس في حاجة إلى قسيس أو شيخ لكي يعرف البشر به، والمولود يولد على الفطرة الأصلية التي يوجد بها الخير.
الكلمات المتعلقة