عوض شفيق تعليقا على حكم قاضية لبنانية على 3 شبان بحفظ سورة مريم: "القانون مدرسة"
محرر المتحدون ن.ى
الخميس ١٣ سبتمبر ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
علق الدكتور عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي، على واقعة قيام قاضية مسيحية لبنانية بإصدار حكما على ثلاثة شبان مسلمين، أساؤوا لمريم العذراء، فبدلاً من الزج بهم في السجن بتهمة ازدراء الدين، ألزمتهم بحفظ آيات من القرآن تمجّد العذراء وابنها السيد المسيح، وواردة برابع أطول سورة في الكتاب الكريم، هي "آل عمران" المكونة من 200 آية، وحفظا عن ظهر قلب، قائلا: "القانون مدرسة وليس سجناً".
وأضاف "شفيق"، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحكم الذي أثار ضجة إيجابية في لبنان ولاقى استحسانا من أعلى المستويات، أصدرته قاضية التحقيق في مدينة طرابلس، جوسلين متى، وتأثر به رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، فأسرع الى منصته في "تويتر" وحياها بتغريدة على تويتر، إلى جانب كلمات كتبها رئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي، في حسابه "الفيسبوكي" أمس السبت أيضا".
وتابع أستاذ القانون الدولي: "والقاضية جوسلين متى، هي من بلدة "عمشيت" البعيدة في الشمال اللبناني 37 كيلومترا عن بيروت، وحين مثل أمامها الشبان الثلاثة "بتهمة إهانة الأديان" لم تجد أفضل من أن تطلب منهم "حفظ قسم من القرآن الكريم من سورة آل عمران ليتعلموا تسامح الدين الإسلامي ومحبته للسيدة العذراء ، القانون مدرسة وليس سجناً فقط" وفق تعبيرها عند لفظ الحكم على من لم تطلق سراحهم إلا بعد أن سمعت كلا منهم يقرأ الآيات غيبا أمامها".
وأردف: "ومن الذين تأثروا بحكمها، كان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد اللبناني، نقولا تويني، فوصفه بحضاري، وقال في تصريحه في وسائل إعلام محلية: ( نهنئ القاضية عليه ، كما يعتبر قرارا تأسيسيا يفتح مجالات قضائية مبتكرة لمعالجة المشاكل الاجتماعية وحالات التعصب الديني )"، معقبا: "تحية إجلال وأكبار للقاضية جوسلين متى".