الأقباط متحدون - بريطانيا ثالث بلدان أوروبا بدانةً
  • ٠٩:٠١
  • الجمعة , ١٤ سبتمبر ٢٠١٨
English version

بريطانيا ثالث بلدان أوروبا بدانةً

منوعات | إيلاف

٤٨: ١٢ م +02:00 EET

الجمعة ١٤ سبتمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 الإنكليز أبطال العالم في استهلاك الكحول
أكدت دراسة شملت 53 بلدًا بلوغ بريطانيا مرتبة متقدمة على قائمة البدانة، وأنها أصبحت "من أبطال العالم" في استهلاك الكحول، كما ذكرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية.

 حذرت منظمة الصحة العالمية من أن بريطانيا تأتي في المركز الثالث في البدانة بين البلدان الأوروبية، بمساهمة من نمط حياة البريطانيين الذي يتسم بالإفراط في تناول الكحول.
 
اتجاهات مقلقة
قالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الاتجاهات "مقلقة"، وتهدد بتقصير حياة أجيال تنمو على نظام غذائي من الوجبات السريعة غير الصحية والكحول.

وجدت دراسة شملت 900 مليون شخص أن مالطا وتركيا هما البلدان الوحيدان اللذان مستويات البدانة فيهما أعلى من بريطانيا التي ارتفع تصنيفها على جدول البدانة من المركز الخامس إلى الثالث في غضون ست سنوات فقط. 

تبيّن الأرقام أن مستويات استهلاك الكحول في بريطانيا من أعلى المستويات في أوروبا، وتضاهي مستوياتها في بلدان، مثل بولندا ولاتفيا. وحذر مسؤولون من أن مثل هذه العادات تساهم بقسط كبير في معدلات البدانة في بريطانيا

في المتوسط، يحتسي البريطاني 10.7 لترات من الكحول الخالص سنويًا، مقارنة بنحو 8.6 لترات هو المتوسط الأوروبي العام.
 
أبطال الكحول
أظهرت الدراسة الدولية أن نسبة البدانة في بريطانيا تبلغ 27.8 في المئة من البالغين، مع تصنيف 63.7 في المئة ذوي وزن زائد أو بدناء.

قالت الدكتورة كلوديا ستين، مديرة قسم الإعلام والأدلة والبحوث والتجديد في المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إن هذه الاتجاهات تهدد بتقصير متوسط العمر الذي يعيشه البريطاني نظرًا إلى ارتباط الكحول بجملة أمراض، بينها السكري ومرض القلب.

نقلت "دايلي تلغراف" عن ستين قولها: "إن استهلاك الكحول مساهم ضخم في البدانة، وإن بريطانيا تخطت المتوسط الأوروبي"، مسلطة الضوء على حقيقة أن مستويات تعاطي الكحول في أوروبا هي الأعلى في العالم.

قالت: "نحمل الرقم القياسي العالمي المريع بكوننا أبطال العالم في استهلاك الكحول"، مؤكدة أخطار ذلك على الجيل المقبل بصفة خاصة.
 
مأساة شخصية مروعة
أشارت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إلى أن اتجاهات البدانة "مقلقة" بارتفاع مستوياتها بين أطفال لا تزيد أعمارهم على 11 عامًا.
 
لاحظ تام فراي من منتدى البدانة الوطني أن بريطانيا ثالثة من القعر على قائمة منظمة الصحة العالمية، "لأن الحكومات البريطانية المتعاقبة على امتداد عقدين لم تفعل شيئًا من الناحية العملية لمواجهة وباء البدانة المتفاقم".

أضاف أن ملايين الأطفال ذوو وزن زائد الآن، حتى إنهم محكوم عليهم بالوفاة قبل آبائهم، وهذه "مأساة شخصية مروعة".

وصرح متحدث باسم وزارة الصحة أن الحكومة تدرك حجم التحدي الذي تمثله البدانة في بريطانيا، قائلًا إن هذا هو السبب في أن خطط الحكومة لمكافحتها تمضي أبعد من البلدان الأخرى.