واشنطن: طريقة جديدة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
أخبار عالمية | المصري اليوم
السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
أعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تبنت مقاربة جديدة إزاء إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين دون الكشف عن تفاصيلها، فيما قال المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جيسون جرينبلات إن الإدارة الأمريكية تستعد لانتقادات إسرائيلية بشأن خطة السلام المرتقبة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تفرض حلاً على الجانبين، لكن سيتوجب عليهما تقديم تنازلات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، فى موجز صحفى، الجمعة: «الصراع والخلافات لا يزالان مستمرين على مدار 70 عاما، وهى فترة طويلة جدا.
كانت كل الأساليب عقيمة، رغم الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل الحكومة الأمريكية والحكومات الأخرى. لذا قررت الإدارة الحالية تبنى مقاربة جديدة كى تحث الطرفين على الجلوس على طاولة المفاوضات».
مع ذلك، اعترفت المتحدثة الأمريكية بأن وزارتها ليست جاهزة فى الوقت الحالى للإفصاح عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية. وأضافت: «الرئيس (ترامب) يؤكد باستمرار أنه يدعم حلا يناسب كلا الطرفين، علما بأنه سيكون عليهما قبول حل وسط كى يتوصلا إلى اتفاق معين». وتابعت: «ندرك أيضا أننا لا نستطيع إرغام أحد، إنما يتوجب على الطرفين الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإجراء حوار مباشر».
من جانبه، قال المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، إن إدارة ترامب تستعد لانتقادات إسرائيلية لعناصر فى خطة السلام فى الشرق الأوسط التى لم يكشف النقاب عنها بعد، فيما تواجه واشنطن اتهامات فلسطينية متزايدة بأن الخطة ستنحاز بشدة لإسرائيل.
وفى مقابلة مع «رويترز»، قال «جرينبلات»، كبير مهندسى مبادرة السلام التى طال انتظارها، إن المفاوضين الأمريكيين دخلوا «مرحلة ما قبل تدشين» الخطة، رغم مقاطعة القادة الفلسطينيين لها، وإن الجانبين سيجدان ما سيعجبهما وما لن يعجبهما فى الخطة، لكنه امتنع عن تحديد إطار زمنى، واكتفى بالقول إن الخطة لن يتم الإعلان عنها فى الجمعية العامة للأمم المتحدة التى ستجتمع فى نيويورك هذا الشهر.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستوصى بتقديم تنازلات، لكنها لن تسعى لفرض اتفاق. وقال: «على الطرفين أن يقررا ما إذا كانت الخطة تناسبهما وستجعل حياتهما أفضل.. الطرفان فحسب لديهما القدرة على تقديم هذه التنازلات، لكن لا تنازلات بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية». وأعرب جرينبلات عن أمل إدارة ترامب فى أن تدعم السعودية وحلفاؤها العرب خطتها للسلام بمجرد إطلاقها. وقال: «علينا أن ننهى الجزء الاقتصادى من الخطة، فالاقتصاد الناجح أمر حاسم بالنسبة للفلسطينيين». وتزايدت الشكوك بشأن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تستطيع ضمان ما وصفه ترامب بالاتفاق النهائى بعد أن قطعت المساعدات عن الفلسطينيين وأمرت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، مما زاد من غضب القادة الفلسطينيين وعزز رفضهم خوض جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة.