الأقباط متحدون - ظل الرئيس الأميركي مؤمن بأن الرب يقوده
  • ٢٠:١٧
  • السبت , ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
English version

ظل الرئيس الأميركي مؤمن بأن الرب يقوده

٠٨: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس

يكاد لا يمر أسبوع بشكل عام إلا ويصدر فيه كتاب جديد عن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب لاعتباره شخصية مثيرة للكثير من الجدل... لكن هذه المرة كان بنس نائبه بطل كتاب جديد يتناوله.

 أولى الصحافيين والكاتبين مايكل دانتونيو وبيتر إيسنر اهتمامهما لأمر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في كتاب يحمل عنوان "الرئيس الظل: حقيقة مايك بنس"، وهو كتاب يتضمن العديد من الوثائق والأدلة التي تدعم الصورة التي يطرحها المؤلفان عن بنس، ويحتوي 23 صفحة مخصصة للشروحات والهوامش.  

تبديل معتقد
نشأ بنس في أسرة مسيحية محافظة في ولاية إنديانا، وبدأ اهتمامه بالسياسة في سن مبكرة عندما كان طالبًا في المرحلة الثانوية.
يقول الكاتبان إن بنس يعتمد في حياته على معتقده الديني، وهو يرى أن كل ما يحدث له إنما يحدث لأن الرب هو الذي يقرر ذلك.

يعرّف بنس عن نفسه على أنه مسيحي أولًا، ثم محافظ ثانيًا، فجمهوري ثالثًا. كان في البداية كاثوليكيًا، ثم تحوّل إلى الإنجيلية، التي تؤمن بأن الإنجيل معصوم عن الخطأ، وبأن الرب هو الذي يقرر لكل شخص الطريق الذي يسير فيه.

يبدو أن بنس كان يؤمن بأن الرب سيوصله إلى منصب رئيس الولايات المتحدة بشكل أو بآخر. وبالطبع لم يتنبأ عندما كان طالبًا بأنه سيشغل منصب نائب الرئيس، لكنه عندما شغله رأى أن الرب هو يقود خطاه، وأن عليه العمل مع ترمب، رغم كل الفضائح والقضايا والمشاكل التي تثار حول الرئيس انطلاقًا من اعتقاده بأن كل ذلك يأتي في سياق الخطة التي وضعها الرب له، حسب الكاتبين.    

ينبّه الكتاب إلى أن بنس ربما كان يستفيد حاليًا من تناقضات الرئيس الأميركي والجدل الذي يثيره، لأنه يظهر إلى جانبه صوتًا هادئًا لطيفًا وشخصية ورعة مؤدبة. ومن يدري فإذا كثرت المشاكل، وكبرت، وخسر ترمب منصبه، فقد يكون بنس هو الذي سيحل محله في البيت الأبيض. 

عمل إذاعي
الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية لنائب الرئيس، يخصص الكاتبان ثلثه للتحدث عن الشراكة القائمة بين بنس وترمب. أما في الثلثين الأولين، فيركزان على سنوات طفولته وشبابه، ثم زواجه، فالمهن التي مارسها وهو في العشرينات، ومساعيه الدؤوبة إلى الوصول إلى مجلس النواب، حيث خسر مرتين في عامي 1988 ثم في عام 1990، حتى نجح في مسعاه خلال عام 2000. وبين هذه السنوات كان يدير برنامجًا إذاعيًا يركز على الدين.

يكشف الكاتبان عن أنه ليست لدى بنس إنجازات تشريعية، وحتى عندما حصل على منصب حاكم ولاية إنديانا في عام
2012 لم يبد الكثير من الاهتمام بمسؤوليات المنصب، بل ركز على التمتع بمزايا المنصب نفسه. وكان غالبًا ما يتهرّب من هذه المسؤوليات أو لا يولي قضايا رئيسة الكثير من الاهتمام.

مما يروي الكتاب عنه أنه أنكر التغير المناخي لمرات عديدة، ورفض إصدار عفو عن سجين أسود، اتفقت كل الجهات المسؤولة وذات العلاقة بأنه أمضى فترة عقد في السجن لجريمة لم يرتكبها. كما أهمل قضية انتشار حالات تسمم بمادة الرصاص في حي فقير يسكنه أميركيون من أصل أفريقي، ويقع شرق شيكاغو.   

أما جل اهتمامه فكان ينصبّ على إظهار لطف مبالغ فيه، وعلى التعبير عن اندفاع وحماسة قويين نابعين من إيمانه الديني.

مساند لترمب
يرى الكاتبان أن لبنس شهرة وسمعة طيبة جدًا بين الإنجيليين، وكان هو من روّج لترمب لدى هؤلاء، كي ينتخبوه رئيسًا للولايات المتحدة. ثم نقرأ في الكتاب أنه: "عندما أدى بنس القسم كنائب للرئيس أصبح أنجح مسيحي سبريماسست في تاريخ أميركا".

سعي بنس إلى السلطة ولهفته عليها جعلاه، بحسب الكاتبين، يتخلى عن الكثير من القيم التي كان يدّعي الإيمان بها، مشيرين إلى علاقات عديدة تربطه بأصحاب مليارات من الحزب الجمهوري وإلى إخفائه آراءه الحقيقية عن المثليين وعن الإجهاض على سبيل المثال لا الحصر.

من هما؟
أصدر دانتونيو كتبًا عديدة، أحدها يحمل عنوان "الحقيقة عن ترمب"، وهو يعمل صحافيًا في شبكة "سي إن إن" كمتخصص
في السياسات القومية، ويعمل أيضًا في "بوسطن غلوب" و"لوس إنجيلس تايمز".

أما بيتر إيسنر فحصل على جوائز وطنية ودولية عن كتاباته وتحقيقاته الصحافية، وهو يعمل مع "واشنطن بوست" و"نيوزداي"
و"أسوشيتيد برس". وكان قد نشر في عام 2004 "خط الحرية"، وحصل من خلاله على جائزة كريستوفر.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.