البابا فرنسيس: القداسة هي أكثر واجبات الأساقفة إلحاحًا
أماني موسى
السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ألتقى قداسة البابا فرنسيس بالأساقفة الجدد التابعين لمجمعي الأساقفة والكنائس الشرقية المشاركين في دورة نظمها مجمع الأساقفة وكان موضوعها "خدام فرح الإنجيل" وكان محور كلمة الأب الأقدس إلي الأساقفة الجدد هو فرح الإنجيل.
شارك صاحب النيافة الأنبا توماس المدبر الرسولي لإيباراشية الجيزة والفيوم وبني سويف بهذا اللقاء.
هذا وقد أشار البابا إلي الدورة التي شارك بها الأساقفة حيث بهذه الدورة حاولوا قراءة سر هويتهم التي تلقوها للتو من الله، وذلك في ضوء نور فرح الإنجيل وهو الاختيار الصحيح.
وأكد قداسة البابا علي إن القداسة هي أكثر واجبات الأساقفة إلحاحًا فهم مدعوون إلي تكريس الذات بشكل متواصل و إلي التيقظ دائمًا وقد أكمل البابا داعيًا الأساقفة أن يجعلوا الله دائمًا في المركز وأن يثابروا كي لا تفتر المحبة فيجب علي الأساقفة ألا يضيعوا طاقاتهم في التفكير في الفشل بل ليكن المسيح فرحهم والإنجيل غذائهم.
أكمل البابا كلمته إن الكنيسة ليست لنا بل هي لله، قد كان قبلنا وسيكون بعدنا، كما و قد أكد البابا علي أهمية تثبيت النظر علي يسوع فقط وتعلم البحث عن نوره بلا توقف في الجماعات التي أصبح الأساقفة رعاتها باعتبارها المكان إلي تكبر فيه هبة الحياة، وأن شجاعة نسيان الذات من أجل خير الآخر ترضي أكثر من منح الأولية للذت، و من ثم توقف قداسة البابا ذلك عند عالم اليوم حيث يعيش ملايين الرجال والنساء والأطفال في واقع أعتم المراجع، ما جعل كثيرين يشعرون بالضياع وهو أمر يسيء لنا جميعا ولكن علي الأساقفة أن يعيدوا نشر المسيح للناس لان أمانتهم ليست علي السر الأقدس فقط ولكن أيضًا علي الشعب.
وقد أوضح البابا، إن القداسة لا يمكن أن تكون بالعزلة بل يجب أن نكون فعالين ومثمرين في جسد الكنيسة الحي الذي أوكله الرب إلي الأساقفة وقد أضاف البابا إن أصل قداستنا هو الله ، وإن القداسة التي يجب أن تكون فينا هي قداسة تدرك أن ما من شيء أكبر وأكثر فعالية وضرورية يمكن تقديمه للعالم من الأبوة التي فينا. وتابع أن ينبوع القداسة هو نعمة الالتصاق بفرح الإنجيل ليدخل هذا الفرح حياتنا بحيث لا يمكننا أن نعيش بشكل مختلف.
هذا وقد دعي البابا فرنسيس الأساقفة الجدد أيضًا أن يحاوروا شعب كنيستهم و أن يهتموا بالإكليروس والإكليريكيين وقد أوصى علي تحديث عمليات الاختيار والمرافقة والتقييم وأنه يجب العمل علي جعل وجه الكنيسة أفضل، مشيرًا إلي أن القداسة هي الأهم و إن هذا ويستدعي هذا حسب ما واصل الحبر الأعظم العمل معا وفي شركة، مع الثقة في أن القداسة الحقيقية هي تلك التي يصنعها الله فينا حين نعود إلى فرح الإنجيل مطيعين الروح القدس.
وقد قام البابا فرنسيس باختتام كلمته مع الأساقفة الجدد بدعوتهم إلي المضي قدمًا بفرح واطمئنان.