رد ساخن من القس إفرايم علي عضو بيت العائلة بالمنيا

وجه القمص إفرايم عدلى  كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا  والعضو السابق لبيت العائلة ردا عبر صفحته الرسمية الفيس بوك للمهندس عادل مصيلحي عضو بيت العائلة والذي اثار مقاله الذي نشر منذ ايام لغطا كبيرا وقال فيه. 

 

رسالتك الى نيافة الانبا مكاريوس بدأت بقولك : تعلم حضرتك معزتك عندى واحترامى الشديد لك . ولكنى عنما قرأت الرسالة لم أجد معزة ولا إحتراما بل وجدت إساءات ومغالطات . أما الإساءات فقد ترفع الأنبا مكاريوس كعادته عن الرد عليها (واسأل محمد الغيطى يقولك) وأما المغالطات فلابد من كشفها أمام الجميع
 

أولا : لايوجد كيان رسمى معتمد بالمنيا بإسم بيت العائلة وحضرتك تعلم أن بيت العائلة الرئيسى بالقاهرة رفض إعتماد بيت العائلة بالمنيا بتشكيله الذى يظهر به الآن رغم المحاولات العديدة التى بذلت لاعتماد هذا التشكيل وهذا ما دعانى للإنسحاب منه .
 

ثانيا : كان تأكيد الأنبا مكاريوس فى كل مرة تحدث فيها مشكلة أن دور بيت العائلة أو المجتمع المدنى يأتى بعد تطبيق القانون وليس قبله ويكون الهدف الوحيد له إزالة التوتر الموجود بين الأفراد وإحلال السلام بينهم دون التطرق إلى جوهر المشكلة التى بين يدى الحكومة والقضاء .
 

ثالثا : لم يلجأ نيافة الأنبا مكاريوس إلى أى من الأدوات الإعلامية فى أى مشكلة بل كانت هى التى تسعى إليه باعتباره المصدر الصادق للحقيقة . وبشهادة الجميع فإن أحاديث نيافته تتسم بالموضوعية والشفافية دون تهوين او تهويل ودون إساءة أو تجريح .
 

رابعا : فى حديثك عن أحداث الكرم تقول لنيافته (برغم علمك للحقيقة كاملة التى أظهرها أحكام القضاء فيما بعد لم نحاول مهاجمتك او نقف ضدك) هذا الكلام اتهام مباشر للانبا مكاريوس بإثارة الفتنة بقرية الكرم وتتعلل بأحكام القضاء وهنا اسألك هل إعتذر السيد الرئيس علنا لسيدة الكرم دون علم أو دليل ؟ هل الفيديو الذى يظهر حادثة الإعتداء مفبرك ؟ أما أحكام القضاء التى تتشدق بها فلم تنزل من السماء والقضاة بشر يخطئون ويصيبون ولكن خطأ القاضى لاينسب للقضاء كله . ونحن دائما نطلب عدالة السماء .
 

والأهم من ذلك من أعطاك حق مهاجمة قامة كبيرة ورئيس دينى محترم وأنت تعرف أن الهجوم من شيمة الإرهابيين الذين تتبرأ منهم .
 

خامسا : تساؤلك (لماذا هذا العداء المعلن ضدنا برغم تشجيعك لنا وحرصك على اعتماد بيت العائلة المنياوى ثم تراجعك وقلت ان هذا ليس توقيعى) هذا التساؤل يحمل تناقضا فكيف يشجع نيافته وفى نفس الوقت يعلن العداء ؟ أما قصة (هذا ليس توقيعى ) فلا أعلم من أين أتيت بها فلم تذكر أين ومتى ولمن قيلت هذه العبارة ؟
 

سادسا : تساؤلك (لماذا تبدأ المشاكل الطائفية بين طائفة حضرتك والمتشددين الإرهابيين بعكس الطوائف الأخرى) يحمل إتهاما مباشرا لنا بأننا سبب إثارة الفتنة والمشاكل الطائفية . وأن الطوائف المسيحية الأخرى ينعمون بحياة سعيدة دون مشاكل بينهم وبين المتشددين . ولكنك تغفل أن الأقباط الأرثوذكس هم الغالبية العظمى من المسيحيين فى مصر الذين يتحملون كل المصائب الطائفية . فالكنائس التى تهاجم أرثوذكسية والشهداء الذين يسقطون والبيوت التى تنهب كلها أرثوذكسية ونحن لسنا فى موقف التفضيل بين الطوائف الذى تحاول أنت أن تجرنا إليه للوقيعة بيننا وبين بعض لأن هذا لن يحدث .
 

سابعا : تساؤلك (لماذا تصوير الإخوة المسيحيين دائما بأنهم مضطهدين فى وطنهم مصر وانهم يتعرضوا للسلب والنهب وانهم يصلون فى اماكن غير امنة رغم ان هذا لايحدث ابدا) يظهر لمن لايعرفك أنك تعيش ليس فى مصر فقط بل فى كوكب اخر . فما تنكره أنت يجعلك تتساوى بمن تدعوهم متشددين ويظهر حقدك الدفين للمسيحيين وأن مايحدث لهم هو أشياء عادية لاتستحق الإنتباه (واحمدوا ربنا على النعمة اللى انتوا فيها) .
 

العذر عندك أنك لم تجرب هذه الحياة البائسة فلم تصلى على ميت فى الشارع لانه لايوجد مسجد ولم تتعرض يوما لأشخاص يقتحمون بيتك وينهبون مافيه بالقوة وهم يصيحون الله اكبر ولم تتعرض أنت أو أفراد عائلتك لشتائم وإهانات فى الشوارع ووسائل المواصلات . ناهيك عن جوانب التمييز الأخرى التى لاتسع ذكرها مجلدات أو كتب .
 

إن تساؤلك الأخير هذا يثبت أنك لست جديرا بعضوية ماتسميه بيت العائلة والأفضل أن تتفرغ للعمل الإجتماعى الذى تتشدق به وتترك المسائل الطائفية لمن هم أهل لها .
 

نسأل الله أن يحفظ وطننا الغالى مصر من كل الشرور.

القمص أفرايم عدلى