الأقباط متحدون - سيادة الرئيس كيف تثق بهم؟
  • ٠٤:٢٩
  • الأحد , ١٦ سبتمبر ٢٠١٨
English version

سيادة الرئيس كيف تثق بهم؟

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣٩: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

د. مينا ملاك عازر
تابعت بعض المقاطع من افتتاح الرئيس السيسي لمشاريع طرق وكباري اعتدنا في الآونة الأخيرة على افتتاحها، والاحتفال والاحتفاء بها، وكأنها ستسهم في ملء بطون جوعى وتغذية عقول فارغة ينهبها أفكار إرهابية تستغل فقر جيوب لا يجد أصحابها الفرصة للعمل، لأننا لا نهتم ببناء المصانع كما نهتم ببناء المدن والطرق، واثناء متابعتي للحوار بين الرئيس والسادة المسؤولين اثار انتباهي مشهد يسأل فيه الرئيس المتابع والمدقق والمهتم بكل صغائر وكبائر الأمور عن حرم

الطريق الذي أنشأوه وشقوه، ومرة أخرى يسأل عن منزل الكباري ومدى مواءمته مع الطريق، وفي كل مرة تجد الإجابة ملتوية وغير واضحة وقاطعة. ومن ثمة، تجد الرئيس يضغط ليجد إجابة مقنعة حتى أنه سأل عن سر تأخر الانتهاء من إتمام طريق مسافة خمس كيلومترات، عبارة عن كوبري يمر من فوق شركة النصر للسيارات وسيماف لإنتاج عربات القطارات، وسأل عن الشركة المنفذة وسر تأخرهم، هنا تذكرت مرة أخرى سؤال الرئيس الذي سأله عن سر إضاءة الأنوار أثناء شروق الشمس مع أنه من المفترض أن تكون الأنوار مطفأة؟ فكانت الإجابة أصل الجو كان مغيم مع أن الرئيس يرى بعينه أن الشمس مشرقة، فكرر

سؤاله فجاءت الإجابة أنه احتمال تجرى عمليات تجريب لتلك الأعمدة، ثم توجه الرئيس الدكتور شاكر وزير الكهرباء فأجابه دي مسؤولية المحافظة، وهكذا حاولوا التملص من مسؤوليتهم المراوغة مع الرئيس، وأقول بل مخادعته، كما يفعلون معنا في الإعلام وتصريحاتهم، وهنا أنا أسأل الرئيس، كيف تثق بهم؟ كيف تثق بهؤلاء الذين يكذبون عليك؟ كيف تثق في تقاريرهم؟ الآن عرفت كيف خدعوا الرئيس وأوهموه بأننا في أحسن حال، وأن خططتهم صادقة وناجحة لإنجاح وإنقاذ البلد والبشر ببناء الحجر، لكن مرة أخرى، لماذا يصدقهم الرئيس بعدما اختبرهم عدة مرات على الهواء وتأكد من كذبهم وخداعهم ومحاولتهم مراوغته والتملص منه، والتخلص من إجابة صادقة تفيد بأنهم فاشلين ينفذون المشاريع بسرعة، وبضغط الوقت حتى أنهم لا يتمموها على خير ما يرام أو يختارون أدوات سيئة وتالفة لينفذوا بها حتى أنهم يستهلكوا الكهرباء في عز ظهور الشمس وسطوعها وتطفأ حينما تكون الشمس غائبة كما الحقيقة التي غيبوها ليبقوا في كراسيهم.

 سيادة الرئيس مرة أخرى وليست أخيرة، كيف تثق بهم بعد كل ما يقولونه بعد كل ما يفعلونه؟ لماذا تصبر طويلاً عليهم، ولا تطيل الصبر على شعب يئن جراء إجراءات اقتصادية قاسية وقاصية عن الوصول للنجاح؟ سيادة الرئيس نتمنى أن تقسو عليهم وتجازيهم وتضعهم في حدودهم حيث يستحقون رحمة بالشعب المصري الذي يتمنى أن يعيش عيشة أفضل من تلك التي يعشها في كنف أُناس لا يعرفون الصدق حتى مع رؤسائهم فما بالنا مرؤوسيهم ومن يعملون لأجلهم.
المختصر المفيد أقلهم وحاسبهم سيادة الرئيس بتهمة الكذب ومحاولة تضليلكم وإهدار المال العام بخطط اقتصادية فاشلة وكارثية، وبمشاريع متعجل تنفيذها، فتخرج متهالكة قبل أن ترى النور.