"مؤامرة" استخباراتية خطرة استهدفت مستشارًا لترمب
أخبار عالمية | إيلاف
الأحد ١٦ سبتمبر ٢٠١٨
حاول الربط بين الأحداث التي وقعت وتصريحه اليتيم ضد كاميرون
التزم جورج بابادوبولوس، المستشار السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الصمت لفترة طويلة مفسحا المجال امام زوجته سيمونا مانغيانت نيومان للتحدث باسمه.
بابادوبولوس الذي غاب عن الأنظار لدواعي خضوعه للتحقيق بالتدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، تنفس الصعداء بعد صدور حكم مخفف بحقه قضى بحسبه أربعة عشر يوماً، وتغريمه ما يقارب ثلاثة عشر الف دولار عقابا له على كذبه على مكتب التحقيقات الفدرالي.
من التعيين الى الاستدعاء
ومنذ السابع من سبتمبر الفائت، تولى المستشار السابق مهمة التصريح والتوضيح فخرج على شاشات التلفزة الأميركية الى جانب زوجته للتحدث عما جرى معه بشكل تفصيلي منذ تعيينه في الحملة أواخر شهر مارس من العام 2016 إلى اليوم الذي قرع فيه رجال الاف بي آي باب منزل والدته حيث كان يتواجد في مدينة شيكاغو طالبين منه مرافقتهم للرد على أسئلة تتعلق بلقاءاته بشخصيات اجنبية.
تقريع ناعم للضيف
في لقائه مع شون هانيتي على شبكة فوكس نيوز منذ ايام، قرّع الإعلامي الأميركي الشهير ضيفه بشكل ناعم بحضور زوجته وعلى مرأى ومسمع الاميركيين. بابادوبولوس المعروف بأنه يعد المفتاح الأساسي لانطلاق التحقيقات الروسية أجاب بخجل على هانيتي الذي أراد بشكل غير مباشر تأكيد كلام دونالد ترمب حول الدور الصغير للمستشار السابق في الحملة بعدما قال له صراحة، كنت أتواجد في تلك الفترة مع الحملة ولم يسبق لي أن رأيتك، وفي موضوع كذبه على محققي الاف بي أي، سأله هانيتي بشكل مباشر، الانسان عادة يكذب لحماية نفسه او المقربين منه، لكن انت ما الذي دفعك الى الكذب؟
مؤامرة خطيرة
وبظل تمسك المستشار المحكوم بالسجن لاربعة عشر يوما بالحديث عن حلم الانضمام الى الإدارة، والحيرة التي تملكته بعد وقوعه في أيدي الاف بي آي في سياق رده على أسئلة الصحافة وتبريره ما حدث، عوّض غيابه عن حسابه عن تويتر في الأشهر الماضية بسلسلة تغريدات تحدث خلالها عن مؤامرة تعرض لها من استخبارات دول ودبلوماسيين ومتعاونين مع أجهزة امنية.
انتقاد كاميرون
وحاول بابادوبولوس ربط كل ما حدث معه بتصريح ادلى به أوائل مايو من العام 2016 وتناول رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون الذي كان قد شن هجوما كلاميا قاسيا على المرشح الجمهوري في تلك الفترة، ليخرج المستشار السابق (كان بالمناسبة يمضي معظم اوقاته في لندن) ويطالب كاميرون بالاعتذار الفوري والتراجع عن تصريحه، ووفق المعلومات الخاصة فإن هذه الواقعة أبعدت بابادوبولوس عن الحملة بشكل فعلي دون ان يٌعلن القرار رسميا تجنبا لنسج قصص وروايات جديدة عن حملة ترمب التي كانت تُعاني من المشاكل الداخلية، والتصويب الإعلامي عليها من كل حدب وصوب.
أُوقع به لهذا السبب
ولأن ملف التحقيقات ارتكز على الكساندر داونر، الدبلوماسي الأسترالي الرفيع في بريطانيا، والذي اخبره بابادوبولوس بامتلاك الروس معلومات ضارة عن منافسة ترمب، هيلاري كلينتون لتنتقل عبره الى جهاز الاف بي آي، حاول مستشار ترمب السابق تصوير ما حدث على أنه مؤامرة استهدفته بسبب تصريحاته ضد كاميرون، وان داونر طلب منه خلال اللقاء التوقف عن "إزعاج" صديقه العزيز ديفيد كاميرون"، معتبرا "ان وجهات نظري كانت معادية للمصالح البريطانية".
إسرائيل أيضًا متورطة
وادخل بابادوبولوس الاستخبارات البريطانية في اللعبة عبر اتهامها بقيادة العمليات ضده، مضيفا، " إلى جانب قيامي بإخطار مكتب التحقيقات الفدرالي قبل عام حول شكوكي بأن داونر سجل محادثتي معه بطريقة غير شرعية، كانت الفترة التي سبقت الاجتماع مع الدبلوماسي الأسترالي في لندن أكثر غرابة. دبلوماسي إسرائيلي يدعى كريستيان كانتور، وكان يكره ترمب ، عرّفني على صديقته إريكا طومسون والتي صادف انها ضابط استخبارات أسترالي ومساعدة لداونر. بعد أن أهين ديفيد كاميرون في الصحافة البريطانية ، أراد داونر اللقاء."
بابادوبولوس الذي يحضر نفسه لدخول السجن وقضاء محكوميته، توعد في آخر تغريدة له بكشف أمور كثيرة في المستقبل.